الارشيف / اخبار اليمن

معركة شبوة المؤجلة.. هل حانت؟؟

اخبار من اليمن بعد سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية على مديريات محافظة شبوة الغربية سبتمبر الماضي، توقفت عن التقدم في المحافظة، واتجهت شمالاً باتجاه محافظة مأرب، جاعلة من شبوة معركة مؤجلة.
ويقول مراقبون لـ "المشهد اليمني" إن مليشيا الحوثي أجلت معركة شبوة واتجهت للسيطرة على محافظة مأرب أولاً، على الرغم من عدم وجود قوة كافية في شبوة تمتلك القدرة على منع أي تقدم للحوثي في المحافظة كتلك القوات الضخمة في محافظة مأرب.
وأوضحوا أن مليشيا الحوثي كان بإمكانها شن هجوم واحد من تلك الهجمات التي تشنها على الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب وكان سيمكنها من السيطرة على شبوة بالكامل لعدم وجود قوة كافية كتلك التي في مأرب، إلا أنها أجلت تلك المعركة مثلما أجلت معارك جبهات البيضاء التي تمكنت من حسمها خلال أيام.
وأشاروا إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية عندما اجتاحت نهم وهاجمت الجوف مطلع العام 2020م، وتمكنت من السيطرة عليه بعد 60 يوماً من المعارك العنيفة حتى وصلت إلى مديريات مأرب الغربية وخاضت مئات المعارك ضد الجيش في جبهة الكسارة لأكثر من عام ونصف، لم تستخدم أي هجوم واحد على جبهات البيضاء كتلك الهجمات التي كانت تشنها على الكسارة غرب مأرب.
وأضافوا أن مليشيا الحوثي كانت ترى البيضاء معركة مؤجلة، وعندما قررت اجتياحها حشدت لها قوة اضخم من تلك التي كانت تهاجم بها جبهة الكسارة، مع علمها المسبق أن القوات المرابطة بتلك الجبهات لم تعتاد على هجمات شرسة مستمرة بأكثر من 10 أنساق ولم تتخذ أي احتياطات تمكنها من كسر أي هجمات متتالية وهو ما جعل المليشيا تنجح في غضون أيام في حسم معارك البيضاء والوصول إلى حدود يافع وشبوة ومن ثم اجتياح مديريات غرب شبوة وجنوب مأرب.
وأكد أن مليشيا الحوثي عقب اجتياحها للصومعة منتصف العام الجاري وصلت إلى حدود مديرية مرخة غرب محافظة شبوة، كما تمكنت في سبتمبر الماضي من اجتياح مديريات بيحان وعسيلان وعين غرب شبوة أيضاً، حتى وصلت إلى منطقة الصفراء وجبل بن عقيل ومنطقة الساق على مقربة من حقول النفط في منطقة جنة شمال غرب عسيلان، ولا توجد قوة كافية لمنع تقدم مليشيا الحوثي في حال قررت التقدم اكثر في المحافظة حيث لا توجد جبهات مشتعلة أو خطوط نار بين الطرفين سوى في منطقتي الساق ومجبجب وبدأت مؤخراً منتصف نوفمبر الماضي بعد وصول قوة عسكرية من الجيش الوطني إلى تلك المنطقة.
ويرون أن المليشيا أجلت تلك المعركة واتجهت مأرب ولديها ثقة تامة بأنها هي من جعل تلك المعركة مؤجلة وبإمكانها تقرير متى تبدأ متى ما شاءت أو في حال واجهت صعوبة في الوصول إلى مركز محافظة مأرب، ولجأت إلى اجتياح شبوة للوصول إلى منطقة العبر عبر عتق والعقلة المعشار لمحاصرة مأرب وعزلها كلياً عن اليمن والخارج، إلا أن وصول قوات العمالقة الاثنين إلى محافظة شبوة لإطلاق عملية تحرير مديريات بيحان أخرج قرار المعركة من تحت يد الحوثي وأصبح بيد الشرعية والتحالف.
وألمحوا إلى أن مليشيا الحوثي تحاول حالياً التقدم عبر مديرية مرخة من خلال النزول مع عقبة أمقوة الرابطة بين الصومعة ومرخة العليا في محاولة منها للسيطرة على الطريق الرئيسي الذي يمر بمديرية مرخة السفلى في محاولة منهم لإرباك قوات العمالقة ومنعها من الوصول إلى بيحان وعزلها عن قوات الجيش والمقاومة المتواجدة في الصفراء جنوب عسيلان ومجبجب والساق غرب عسيلان.
ومع وصول قوات العمالقة إلى شبوة واستعدادها للمشاركة في عملية تحرير بيحان يرى المراقبون لـ "المشهد اليمني" إن قرار معركة شبوة المؤجلة أصبح بيد الشرعية والتحالف وقد بدأت بوصول قوات العمالقة إلى شبوة وبهذا تكون قوات الشرعية والتحالف هي من قرر توقيت تلك المعركة المؤجلة ولم يعد الحوثي هو من يقرر المعركة متى تكوين وأين وهو ما سيجعل الحوثي يفقد التحكم والسيطرة في المعارك في عدة جبهات، بعد أكثر من عامين من تحكمه في سير المعارك متى وأين تبدأ وكيف تبدأ وهو ما نتج عنه توسع سيطرته بشكل كبير يهدد اليمن والسعودية والمنطقة بشكل عام.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي المشهد اليمني
معركة شبوة المؤجلة.. هل حانت؟؟ ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر معركة شبوة المؤجلة.. هل حانت؟؟، من مصدره الاساسي موقع المشهد اليمني.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى معركة شبوة المؤجلة.. هل حانت؟؟.

قد تقرأ أيضا