اخبار من اليمن قلل محلل سياسي يمني من قيمة اتصال مرئي بين رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي والقائم بأعمال السفير الروسي لدى اليمن.

وقال الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي؛ في حديث لصحيفة "عربي21" إن الاتصال المرئي بين عيدروس الزبيدي والقائم بالأعمال الروسي، يأتي في سياق خلط الأوراق والرسائل المشوشة التي يحاول المجلس الانتقالي تصديرها، لإثبات أنه لايزال على قيد الحياة، وأنه بالفعل يقف على رأس مشروع سياسي جنوبي مجموع عليه.

وأضاف التميمي أن اختيار هذا التوقيت لإجراء الاتصال الذي افتقد لأجندة واضحة ومتفق عليها من جانب الطرفين، أراد من خلاله الزبيدي استحضار التشابه بين حاجة إقليم دونباس ذي الأغلبية الروسية للانفصال عن أوكرانيا، وبين انفصال جنوب اليمن عن شماله، الذي يرفع شعاره منذ سنوات.

وتابع: "لكن الزبيدي، نسي أن التدخل الروسي الذي قد ينتهي باحتلال أوكرانيا، يتجاوز مسألة دعم المشاريع الانفصالية إلى الدمج القسري لدولة ذات سيادة في إطار مشروع الهيمنة الروسي".

ورأى التميمي، أن ذلك مؤشر كاف على أن روسيا تقدم بعدوانها على أوكرانيا نموذجا للإلحاق والضم بواسطة القوة، وهو نموذج يتناقض مع دعاوى المجلس الانتقالي التي لا تستند إلى أي أساس للانفصال.

واعتبر الموقف الأخير، من زعيم انفصاليي جنوب اليمن المدعوم إماراتيا، أن يظهر هذا المجلس داعما متحمسا لمشروع الهيمنة الروسي.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، أعلن الخميس، أن رئيسه، الزبيدي، المقيم في أبوظبي، بحث مع القائم بأعمال السفارة الروسية لدى اليمن يفغيني كودروف، مستجدات الأوضاع العسكرية والسياسية والاقتصادية في اليمن، ودعا روسيا لدعم الانفصال.