الارشيف / اخبار اليمن

كيف بدأ تنفيذ المؤامرة؟ وكيف تم تصفية عبد الله الحمدي؟.. : "الأمناء" تنشر تقريرًا مطولًا عن مؤامرة قتل الرئيس الحمدي والمشتركين في تنفيذها (الحلقة الثانية)

اخبار من اليمن كيف بدأ تنفيذ المؤامرة؟ وكيف تم تصفية عبد الله الحمدي؟..

"الأمناء" تنشر تقريرًا مطولًا عن مؤامرة قتل الرئيس الحمدي والمشتركين في تنفيذها (الحلقة الثانية)

 

بعد أن تناولنا في الحلقة السابقة عن كيفية تجهيز صالح للرئاسة بدلا عن الحمدي، وكيف وقف الأحمر ضد الحمدي، إلى جانب متى انضم علي محسن للإخوان ، وما هو دوره..

 

واليوم سنتناول باقي مجريات الحوار للعميد الركن / أحمد عبدالله منصر، الذي أجرته معه صحيفة ” 26 سبتمبر ” الأسبوعية، وخرجت منه بثلاثة أجزاء نتناول في جزئها الأول علاقة الزعيم الحمدي بالغشمي وتياره وحادثة الاغتيال ومفاتيح الصندوق الأسود للمعلومات الكاملة عن الجريمة ؛ فإلى حصيلة الحوار التي نشرته صحيفة 26 سبتمبر في عددها الصادر الخميس الماضي 15 نوفمبر 2018م:

 

13يونيو

  • إبراهيم الحمدي قام بحركة 13 يونيو وهو في منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة.. أخبرنا كيف استطاع فعل ذلك وقد كان محاصراَ من اثنين كما ذكرت سابقاً القائد العام ورئيس الأركان؟

الحمدي أعد لذلك جيداً وقد خطط لسفرية للقائد العام محمد الإرياني إلى الأردن على رأس وفد عسكري تزامنا مع زيارة رئيس الأركان حسين المسوري لمصر ، وقد وجد نفسه الرجل الأول والقائد الأعلى للقوات المسلحة وكان قبل 13 يونيو في القاهرة، حيث خطط لزيارة رئيس الأركان لمصر, والتقى بالسفير يحيى المتوكل الذي كان صديقه المقرب وكان بعثياً كمعظم القادة مثل أبولحوم, ومجاهد أبوشوارب, ولم يكن أحد يستطيع التأثير على البعثيين إلا يحيى المتوكل, وقد استطاع إقناعهم, وكان المتوكل زميل الحمدي في الدفعة الأولى كلية الطيران وكان بين الاثنين ثقة واطمئنان, وكان يحيى المتوكل هو الشخصية المؤثرة على الجناح البعثي بداخل القوات المسلحة.

  • ما سبب ذهاب إبراهيم الحمدي إلى القاهرة؟

إبراهيم الحمدي ذهب بصفته مريضاً وقال أنه ذاهب للعلاج ، لكن السبب الرئيسي هو جزء من المخطط وهو اللقاء بيحيى المتوكل وإطلاعه على الخطة لإقناع الجناح البعثي في القوات المسلحة بضرورة التصحيح.. فاتفق مع المتوكل على إقناع مجاهد أبوشوارب بتولي منصب نائب القائد العام وقال ونحن سنضغط على الإرياني لتقديم استقالته لنا, وهو يقدم استقالته للشيخ عبدالله الأحمر وأنا سأقدم استقالتي لمجاهد ، هكذا قال الحمدي وأذكر حين اجتمعوا، قال أحمد محمد نعمان : كيف جاء يحيى المتوكل والرئيس قال له أن لا يأتي إلا بإذن؟. وهذا مدون في مذكرات أحمد محمد نعمان.

 

دعم سعودي

  • من هم مجلس القيادة وكيف تشكل؟

اجتمعوا، وكان إبراهيم الحمدي أذكى من الإرياني وأذكى من أبو لحوم ؛ حيث ركز على الجناح القوي بداخل القوات المسلحة واختار أحمد الغشمى قائد المدرعات في صنعاء وعبدالله عبدالعالم أحد القادة المقربين منه ، حيث دمج الصاعقة والمظلات وعينه عليها قائداً وعين من القادة عبدالله الحمدي ومجاهد القهالي ثم اختاروا من القيادات تسعة وشكلوا مجلس القيادة.. أما علي عبدالله صالح فكان حينها قائد سرية دبابات ، وأقولها للتاريخ طلوع إبراهيم الحمدي وتصدره مجلس القيادة بدعم من السعودية ومن سلطان ابن عبدالعزيز بالذات لأنه كان نائب رئيس الوزراء ، وأثناء ذلك أرسل وفداً إلى السعودية برئاسة محسن العيني وتشاجر محسن العيني مع سلطان وتدخل إبراهيم الحمدي وقال : الوقت ليس وقت المشاجرة والصياح نحن أتينا بعد المصالحة الوطنية نؤسس لعلاقة.

 

السفارة في العمارة

  • ما قصة السفارة التي في القيادة؟

هذا غير صحيح ؛ السفارة كانت خارج بالقرب من بيت الحمدي لكن الملحق العسكري السعودي كان يداوم كثيراً في القيادة وكان لديه مكتب بجانب الغشمي, ولا يمكن أن يسمح جناح البعثيين وعلى رأسهم أبوشوارب وبيت أبولحوم بأن تكون السفارة في القيادة وحتى العينى لم يقبل بسفارة سعودية داخل القيادة.

 

  • لماذا أقدمت السعودية على اغتيال الرئيس الحمدي؟

 في آخر زيارة للحمدي مع السعودية من أجل مناقشة قضايا المغتربين اليمنيين والحدود كان هناك لقاء صحفي مع الرئيس الحمدي فسأله الصحفي : أين تنتهي حدود اليمن مع السعودية؟ ، فرد عليه قائلاً : في الركن اليماني للكعبة. ومن ضمن الأسباب أيضاً تصريحاته القوية في المؤتمر الرباعي حول البحر الأحمر الذي عقد في تعز ثم التقارب بين قيادة شطري اليمن وتصميم الحمدي على النزول إلى عدن وإعلان الوحدة في الذكرى الرابعة عشرة لعيد أكتوبر 14أكتوبر 1977م أنا كنت في القاهرة في نوفمبر 1976م حيث حضرت ضمن الوفد الذي عقد لدول عدم الانحياز في سيرلانكا وكان أحمد الغشمي يحيك المؤامرة من ذلك الوقت أي قبل الاغتيال بعام ، فأحمد الغشمي أخذ معه أفضل القادة الذين كانوا مع إبراهيم الحمدى أخذهم معه ضمن الوفد.

 

  • هل تذكر من هؤلاء الضباط ؟

عبدالله الحمدى ، وعلي قناف زهرة ، الركنان الأساسيان اللذان يعتمد عليهما إبراهيم الحمدي لإفشال أي مؤامرة عليه ، وفعلاً تم التخلص منهما في نفس اليوم الذي قتل فيه الحمدي.

 

اسألوا عنه الحاوري!

  •  مقتل علي قناف زهرة كيف تم؟

كان الغشمي يناور كلما جاء إليه مشايخ بني مطر يسألون عليه بعد أن اختفى ويقول: "أنا لم أقتله" مع العلم أنه من ضمن الأسماء المعدة لتصفيتهم هو والشمسي بعد أن أخذ المعلومات منهم ، فقد كان الشمسي وعلي قناف زهرة شخصيتين مؤذيتين للغشمي فقد كان عبدالله الشمسي مسؤولاً عن جمع معلومات عن تحرك الغشمي وعلي قناف كان القائد القوي.

 

  •  لو كان ذلك صحيحاً لما تم قتل الحمدي ولأفشل الغشمي ومخططاته؟

مؤخراً التقيت بعصام ابن علي قناف زهرة وسألته نفس السؤال فقال : "أنا ذهبت إلى عند علي عبدالله صالح وسألته عن مصير والدي إن كان حياً أو ميتاً فلم يتمالك نفسه وغضب وقال أنا لا أعلم أسألوا عنه اللواء محمد الحاوري".

 

  • صحيح لكن الرئيس الحمدي في نفس الوقت كان يثق في الغشمي قلت على قناف كان القائد القوي ماذا تعني؟

أعني في مواجهة الغشمي ومكاشفته بالحقائق والمؤامرات أمام الجميع ولو لم يصفوا عبدالله الحمدي قبل إبراهيم لما استطاعوا قتله.

 

بدء تنفيذ المؤامرة

  • وكيف تم تصفية عبدالله الحمدي؟

تصفية عبدالله الحمدي حدثت بعد مشادة مع الغشمي على أساس أن عبدالله الحمدي كلف بالنزول إلى أبين نفس الذي حصل في يوم الوحدة 1990م باصهيب ينتقل إلى ذمار والعمالقة مع الجايفي ينتقل إلى أبين ، كانت خطة إبراهيم الحمدي.. فتم تكليف الرئيس إبراهيم الحمدي لعبدالله بالانتقال إلى أبين وقد اعترض على صرف عشر سيارات جديدة له إذ كيف ينقل إلى أبين بعشر سيارات وطلب ثلاثين سيارة وكان المتصرف بالتوجيهات الغشمي بناء على توجيهات الرئيس الحمدي. وفعلاً كان هناك ثقة غير عادية منحها الرئيس الحمدي للغشمي وأنا كنت في القاهرة علمت من السفير الحدي أنه عندما جاءوا وخصصوا السيارات لعبدالله الحمدي وعددها عشر فقال : "أنا أشتي ثلاثين سيارة وإلا فلن أنزل" وحنق ومشى وهم في قرارات التصفيات قد رأوا أنه لابد من تصفية عبدالله الحمدي.

 

  • هم.. من هم؟

هم كانوا مصممين على تصفية عبدالله قبل إبراهيم ؛ لأن عبدالله كان بإمكانه أن يعمل ثورة داخل صنعاء ولهذا كلفوا واحداً من القيادات العسكرية الكبيرة الذين لهم علاقات كبيرة ببيت الحمدي لما لهم على هذا الشخص من فضل وجميل كبير.

  • من هو هذا الشخص؟

لن أفصح عنه فقد مات.

  • ولأنه قد مات وحتى لا تموت الحقيقة نريد الاسم للتاريخ؟

حمود قطينة.

  • وماذا عن علي قطينة؟

علي قطينة لحق مع علي عبدالله صالح بعد إبراهيم الحمدي إلى بيت الغشمي ، أما حمود قطينة فقد لحق بعبدالله الحمدي لتصفيته وجاء له بالحيلة لتطمينه وقال : "خلاص عبدالعزيز عبدالغني عاد من الخارج والغشمي معه ختان ابنه وهم ضيوف كلهم عنده ومابش داعي للحنق الغشمي من أخلص القيادات للرئيس وستأخذ السيارات التي تريد".

 

  • ومتى قتل عبدالله الحمدي؟

 قتل قبل أخيه الرئيس إبراهيم الحمدي بساعة ونصف وحين وصلوا إلى بيت الغشمي وسألوا عن عبدالله الحمدي في بيت الغشمي قال لهم : "قد خرج من الباب الثاني وراح ثلا وسمع صوت إطلاق رصاص وكانت طلقة أطلقها عبدالله الحمدي على الكول, أثناء مقاومته وقت تصفيته (عبدالله الكول)".

 

مكان الجريمة

  • وأين قتل عبدالله الحمدي؟

في نفس المكان الذي قتل فيه إبراهيم الحمدي في بيت الغشمي الذي قبل السفارة السعودية في فلة وراء هذا البيت كان أحمد الغشمي يعقد فيها الاجتماعات السرية.

 

  • هناك من يقول أن الاغتيال تم في بيت علي عبدالله صالح؟

 لا كانت الفلتان ملك أحمد حسين الغشمي.

 

  • وهل الفلتان في حوش واحد؟

 نعم وهما لأحمد الغشمي وليستا لعلي عبدالله صالح.

 

  • وأين كان بيت علي عبدالله صالح؟

بيت علي عبدالله صالح كان في شارع الدفاع.

 

  • وهل كان علي عبدالله صالح موجوداً وقت الجريمة؟

 نعم.. علي عبدالله صالح أنكر كثيراً تواجده في صنعاء أثناء الغداء في بيت الغشمي ومقتل الحمدي ؛ لكن الحقيقة أنه كان موجوداً في الغداء وكان اسمه مدرجاً ضمن الوفد المرافق للرئيس الحمدي للنزول إلى عدن.

 

 

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي الأمناء
كيف بدأ تنفيذ المؤامرة؟ وكيف تم تصفية عبد الله الحمدي؟.. : "الأمناء" تنشر تقريرًا مطولًا عن مؤامرة قتل الرئيس الحمدي والمشتركين في تنفيذها (الحلقة الثانية) ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر كيف بدأ تنفيذ المؤامرة؟ وكيف تم تصفية عبد الله الحمدي؟.. : "الأمناء" تنشر تقريرًا مطولًا عن مؤامرة قتل الرئيس الحمدي والمشتركين في تنفيذها (الحلقة الثانية)، من مصدره الاساسي موقع الأمناء.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى كيف بدأ تنفيذ المؤامرة؟ وكيف تم تصفية عبد الله الحمدي؟.. : "الأمناء" تنشر تقريرًا مطولًا عن مؤامرة قتل الرئيس الحمدي والمشتركين في تنفيذها (الحلقة الثانية).