اخبار من اليمن عدن تايم / خاصتسببت الاجراءات التي استخدمها البنك المركزي بعدن مؤخرا ومنها الزام محلات وشركات الصرافين بشراء وبيع العملات الاجنبية باسعار صرف محددة ، بانتعاش سوق سوداء موازية في السوق المحلية بالعاصمة عدن اليوم الخميس .

وقال صرافون ومتداولون بالعملة انهم تفاجئوا بانتشار واسع للعشرات من الاشخاص يتواجدون بالقرب وعلى جوانب محلات الصرافة ، يقومون بشراء العملات الاجنبية من المواطنين وباسعار مرتفعة عن الاسعار التي تلتزم بها المحلات وفقا لاتفاقها امس مع البنك المركزي.

واضافوا ان الكثير من المواطنين والمتداولين يقوموا ببيع وصرف ما بحوزتهم من عملات اجنبية في هذه السوق السوداء الموازية التي انتعشت الخميس بشكل كبير .

واوضح احد الصرافين لعدن تايم ان ذلك دفع بمحلات الصرافة الى ايقاف عمليات البيع والشراء مساء اليوم ، لاسيما وان عمليات البيع والشراء لا تسير بشكلها الطبيعي المعتاد ، في ظل تواجد وانتعاش هذه السوق السوداء الموازية التي تقوم بشراء العملات من المواطنين وتمتنع عن بيعها لهم .

واشار ان الاستمرار في توقف الشراء والاستمرار بالبيع فقط من قبل محلات الصرافة سيتسبب بخسائر فادحة لهم وهو الامر الذي دفعهم الى ايقاف عمليات البيع والشراء مؤقتا الى حين يتخذ البنك المركزي اجراءا لهذه السوق الموازية التي ستضر كثيرا بقيمة العملة المحلية وسمعة البنك المركزي.

في غضون ذلك اكد متداولون ان سعر شراء السعودي في السوق السوداء الموازية بعدن اليوم بلغ 140 ريال ، فيما بلغ سعر شراء الدولار 520 ريال.

وكان الخبير الاقتصادي والدكتور في كلية الاقتصاد بجامعة عدن مساعد القطيبي حذر امس من انتعاش السوق السوداء الموازية بعدن بسبب اجراءات البنك المركزي الاخيرة.

وقال القطيبي في منشور على صفحته في فيس بوك : "إلزام شركات الصرافة بعدم شراء أو بيع العملات الأجنبية بأسعار تفوق الأسعار المحددة لها من قبل البنك المركزي اليمني سيؤدي إلى عودة السوق الموازية (السوق السوداء) الى الواجهة من جديد. وفي حال عادت هذه السوق من جديد فإنها ستدفع بالكثير من المتداولين لهذه العملات إلى الإحجام عن تداولها في إطار السوق الرسمية وتداولها في إطار السوق الموازية (السوداء).. فهل يمتلك البنك المركزي القدرة على محاربة انتشار السوق الموازية؟".