اخبار من اليمن يرى مراقبون أن مشاورات السلام التي انعقدت في السويد برعاية الأمم المتحدة جاءت بالعديد من التطورات التي تفضح وتكشف حقيقة ادعاءات الميليشيات الحوثية والشعارات التي تروجها في القضايا المختلفة. وحسب مراقبين تحدثوا لـ" اليمن العربي"، فإن ابرز نقطة وقع فيها وفد الحوثي المفاوض اليوم الأخير في السويد كانت بشأن مطار صنعاء الدولي، حيث رفضت الميليشيات الموافقة على خطة الأمم المتحدة ومقترحات الحكومة الشرعية بإعادة فتحه. وكانت الميليشيات تتغنى بالمعاناة الانسانية للمواطنين وتتعذر بالمطالبة بفتح مطار صنعاء للتخفيف عن المواطنين الراغبين بالسفر لكن رفض الحوثيين لمقترح اعادة فتح المطار مع المرور من عدن أو سيئون كشف سعي الميليشيات استغلال المطار لها ورفضها تخفيف معاناة المواطنين الراغبين بالسفر. فضيحة الحديدة الفضيحة الاخرى حسب مراقبين لـ "اليمن العربي" هي موقف الحوثيين بشأن ميناء الحديدة حيث رفض وفد الميليشيات المدعومة من ايران تسليمه للحكومة الشرعية وقدم عروضات بتسليم للأمم المتحدة ما يكشف حقيقة الادعاءات والمزاعم بشأن السيادة، وبأن الحوثي لا يمانع من تسليم المناطق اليمنية لأطراف في دول اجنبية على عكس الشعارات التي يرفعها. فضيحة الملف الاقتصادي بينما سعت الحكومة الشرعية لانهاء معاناة الموظفين الحكوميين بتسليم المرتبات التي اوقف الحوثي دفعها منذ عامين ، جاءت المفاوضات لتكشف رغبة الميليشيات بالاستمرار بالمتاجرة بمعاناة المواطنين ورفض حل الازمة الاقتصادية. وكانت الامم المتحدة قدمت صيغة اتفاق اقتصادي يوحد البنك المركزي اليمني ويؤدي إلى دفع المرتبات للموظفين في كل مناطق اليمن لكن الميليشيات رفضت بما يؤكد انها تسعى للاستمرار بنهب الايرادات في المناطق الخاضعة لسيطرتها. ويقول مراقبون ان انكشاف الادعاءات الحوثية يجب ان تتوجه اليها الانظار خصوصا انها تمس معاناة المواطنين وتكشف تناقضات الميليشيات بين الواقع والشعارات.