اخبار من اليمن شنت المليشيا الحوثية حملة إعلامية منظمة ومكثفة ضد الشيخ فارس الحباري أحد أكبر مشائخ صنعاء وآخر قيادي كبير من أبناء طبقة القبائل في صفوف المليشيا الحوثية والتي عينته محافظا لمحافظة ريمة .
وقالت مصادر قبلية للمشهد اليمني اليوم الأحد أن الحوثيين شنوا حملة منظمة ومكثفة عبر وسائل الإعلام الحوثية بينها "قناة الهوية" التي تتبع القيادي العماد بالإضافة إلى وسائل "السوشيال ميديا " من خلال الهجوم الشرس من قبل ناشطيين حوثيين عبر منصات التواصل الإجتماعي المختلفة .
وأضافت المصادر أن أبناء قبيلة أرحب ذات ولاء مطلق لشيخها الحباري وأنها ترفض المؤامرة الحوثية والتي تحاول فيها المليشيا الحوثية عبر أدواتها الإيقاع بأكبر شيخ بقبيلة أرحب ضمن سلسلة مؤمرات بدأتها المليشيا بالدفع بنافذين حوثيين للبسط على اراضي الحباري ثم الدخول في حرب مع متنفذين حوثيين بالقرب من مطار صنعاء وصولا إلى تغذية الحروب القبلية في أرحب بهدف الإيقاع بالشيخ الحباري من خلال دعم الأطراف المعادية للحباري بالمال والسلاح .
وأكدت المصادر القبلية أن التطاول على الشيخ الحباري وصل إلى القنوات الفضائية الحوثية عبر الهوية التابعة للعماد والمرتبطة بالأمن والمخابرات الحوثية والتي طالبت بالقبض على الحباري وتنفيذ حملة عسكرية ضده بتهمة ايواء القتلة بعد مقتل قيادي حوثي بصنعاء وإصابة أثنين من مرافقيه قبل أربعة أيام .
وقتل القيادي الحوثي فؤاد الداعري والذي ينتمي إلى منطقة بني مطر بصنعاء بمنطقة سعوان وأصيب بالحادث أثنين من مرافيقه إبراهيم الحداد وشرف الدين بعد إطلاق النار عليهم من قبل أحد أبناء قبيلة أرحب أثناء الدفاع عن نفسه لمنعهم من اختطافه وفقا للمصادر القبلية المطلعة على تفاصيل الحادثة .
ورفضت قبائل بني مطر استلام ودفن جثة الداعري والتي ماتزال بأحد المستشفيات بصنعاء والتي يتعالج فيها شرف الدين والحداد والذي أصيب بالشلل النصفي متهمين الشيخ فارس الحباري أحد مشائخ قبيلة أرحب والمعين من الحوثيين محافظا لمحافظة ريمة بالتستر على القاتل بعد مغادر القاتل للعاصمة صنعاء ولجوئه إلى قبيلة أرحب للتمتع بالحماية القبلية .
ورفض الشيخ يحيى المطري أحد مشائخ بني مطر رفض قبول التحكيم القبلي من قبل الشيخ الحباري ورفض استلام " جنبيته " خنجر الحباري والذي تزيد قيمتها عن 20 مليون ريال مشترطا تسليم القاتل للنيابة ثم التحكيم قبليا وحل المشكلة .
من جانبها طالبت قبيلة أرحب المليشيا الحوثية تسلميها المقاطع المرئية "الفيديو" التي وثقت الواقعة بعد سحبها جميع الفيديوهات من المحلات التجارية القريبة والتي تعتبرها أرحب وسائل إثبات أن عملية القتل تأتي في إطار الدفاع عن النفس ضد القيادي الحوثي ومرافقيه بعد محاولتهم اختطاف الداعري ثم القيام بتصفيته بعد اتهامه بالتواصل بفتاة مقربة من قيادات كبيرة والتي يتحفظ المشهد اليمني باسمها.