الارشيف / اخبار اليمن

في ظل تكتم شديد عملية أمريكية نوعية في اليمن تثير غضب الشارع الأمريكي.. واستخدام مقاتلات ضخمة لتنفيذها

اخبار من اليمن كشف موقع ذا درايف الأميركي المتخصص في أخبار الدفاع والشؤون العسكرية عن قيام القوات الجوية الأميركية بمهمات سرية في اليمن لمصلحة دولة الإمارات العربية المتحدة الشريك الرئيسي للمملكة العربية السعودية في التحالف العربي باليمن. وقال الموقع إن طائرة أميركية من طراز C-17A Globemaster III هبطت في اليمن خلال العام 2017م لإنقاذ ستة جرحى من القوات الإماراتية بعد تعرضهم لإصابات في إحدى المعارك التي لم تُعرف طبيعتها وتأريخها بالضبط والمكان الذي هبطت فيه الطائرة. وقال الموقع- معلقا على هذا الأمر- بأنه بمثابة تذكير جيد للعمليات العسكرية الغامضة التي ينفذها الجيش الأميركي في اليمن، والتي لم يعرف إن كانت تستهدف مليشيا الحوثي أو تنظيم القاعدة المتشدد أو الجماعات المتشددة التابعة لداعش.

 

وأضاف- في تقريره الذي ترجمه الموقع بوست-: “لا نعرف التاريخ المحدد للعملية أو المكان الذي هبطت فيه الطائرة C-17 في اليمن، ومدى خطورة ذلك الموقع، والمكان الذي تسلمت فيه القوات الإماراتية جرحاها”. وأوضح بأن القيادة المركزية الأميركية أكدت أن المهمة قد وقعت، لكن لم يكن بمقدورها القول ما إذا كانت هناك أي عمليات إجلاء جوية أخرى قامت بها لصالح القوات الإماراتية أو غيرها من القوات الشريكة في اليمن قد حدثت قبل ذلك، كما أنه لا يوجد أي مؤشر بأن مكتب القيادة العامة التابع لقيادة المنطقة الوسطى الأميركية كان على علم بهذه المهمة بالتحديد قبل الاستفسار عنها من الموقع.

 

ويوضح الموقع بأن عمليات الإخلاء الجوية ليست عادية بالنسبة لطائرات C-17 وأطقمها، وقد طورت القوات الجوية الأميركية جناحًا جراحيًا كاملاً أطلق عليه فريق إخلاء الرعاية التكتيكية الحرجة (TCCET-E)، والذي تم تصميمه ليتناسب داخل الطائرة بحيث يمكن للأفراد الطبيين إجراء عمليات إنقاذ الحياة أثناء الطيران. وأشار الموقع إلى أنه في ذلك الوقت لم يكن لدى الجيش الأميركي أية إخلاء جوي أو إجلاء طارئ تم تخصيصها لدعم أي عمليات في اليمن، وتطرق لإعلان قيادة النقل الأميركية في 10 مايو 2018م بأنها تتطلع لتوظيف المتعاقدين لتشغيل الطائرات ذات الأجنحة الثابتة، وطائرات الهليكوبتر، وتقديم الخدمات لإجلاء المصابين الموظفين في عشرة مواقع مختلفة داخل اليمن.

 

وقال ضابط الشؤون العامة في القيادة المركزية الأميركية بأن هذا الدعم المقدم كان لعمليات مكافحة الإرهاب، وليس للتحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين، حيث نوفر الدعم الاستشاري غير القتالي، والتزود بالوقود لدعم طائرات التحالف، والدعم الاستخباراتي لمساعدة السعودية في منع الهجمات عبر الحدود. ووصف الموقع هذا الأمر بأنه تمييز بالغ الأهمية، حيث تتعرض حكومة الولايات المتحدة لضغوط متزايدة من الداخل لإنهاء الدعم الأخير للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، بسبب تداعيات غارات التحالف في اليمن وتطور الوضع الإنساني، بالإضافة لتدني العلاقات الأميركية السعودية إلى أدنى مستوياتها بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي. ويقول الموقع إن القيادة المركزية الأميركية لم تذكر ما هي العملية المحددة التي قامت بها الطائرة رقم 62 للطيران الطبي، لكننا نعلم أن القوات الأميركية تعمل بنشاط مع موظفي الإمارات في عام 2017 لتخفيف قبضة القاعدة في محافظة شبوة، وتستشهد بتصريح الكابتن جيف ديفيس الناطق باسم البنتاغون لصحيفة واشنطن بوست في أغسطس 2017م والذي قال أنهم نفذوا غارات جوية وعمليات أرضية، وفق الضرورة والسلطة المخولين بها.

 

ويواصل بالقول: “في الوقت نفسه كانت قوات العمليات الخاصة الأميركية تشارك في عملية تعرف باسم Yukon Sceptre، وفي حين أننا لا نعرف التفاصيل الدقيقة عن هذه العملية، فإن ما يطلق عليه “الكلمة الأولى” “يوكون” في الأسماء المستعارة التشغيلية يرتبط بشكل شبه حصري بالأنشطة في اليمن، وفي وقت ما قبل عام 2017 كانت هناك عملية أخرى لمكافحة الإرهاب في اليمن تعرف باسم يوكون فايكنغ”. وقال بأنه في فبراير من العام 2018 بدأ الجيش الأميركي عملية يوكون جورني واعترف بها البنتاغون علنا في نوفمبر 2018، مشيرا إلى أن هذه العمليات ممكن أن تكون ضمن الكفاح ضد تنظيم القاعدة وفقا للقانون الأميركي المقر في العام 2011م والذي يقضي بملاحقة التنظيم والقضاء عليه في أي مكان حول العالم.

 

لكنه أكد بأن الصعوبة باتت قائمة في عملية التمييز في التدخل الأميركي باليمن، وليس هناك ما يدل على ان الولايات المتحدة تعرف ما إذا كانت الطائرات الأماراتية التي زودتها واشنطن بالوقود تقوم بأعمالها ضد تنظيم القاعدة أم ضد الحوثيين في إطار عمليات التحالف العربي. ويشير الموقع إلى ما وصفه بتعقيدات الوضع في اليمن، حيث احتضنت السعودية مجموعات إسلامية (لم يسمها) كانت قد اتهمتها سابقا بالارتباط بالقاعدة ثم عملت على دعمها لخوض المعركة ضد الحوثيين. وأشار أيضا في نفس السياق إلى سلوك دولة الإمارات العربية المتحدة، التي قال إنها استهدفت حزب التجمع اليمني للإصلاح، واستعانت للقضاء عليه بمرتزقة أميركيين تحت ستار مكافحة الحوثيين والقاعدة، ثم احتضنت أبوظبي حزب الإصلاح من جديد. وقال الموقع إن الموظفين الأميركيين العاملين في اليمن يجدون صعوبة في فصل عملياتهم بين استهداف الحوثيين واستهداف تنظيم القاعدة في اليمن.

 

وذكر بأنه في حال نجح الكونجرس الأميركي في إنهاء الدعم العسكري الأميركي للتحالف الذي تقوده السعودية والذي يقاتل الحوثيين فليس هناك ما يشير على الإطلاق إلى أن هذا سيؤدي إلى إنهاء العمليات الأميركية في اليمن. وأردف: “لن ينتهي الدعم تلقائياً لأعضاء التحالف العربي وبالدرجة الأولى دولة الإمارات العربية المتحدة التي تزعم أنها تقاتل القاعدة في شبه الجزيرة العربية وكذلك تنظيم داعش”. وقال بأنه ما لم تحدث تغييرات جذرية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة فيبدو أن الجيش الأميركي متورط في اليمن لسنوات قادمة، وبدون الوضوح فيما يتعلق بالنطاق الكامل لأنشطة أميركا في اليمن فسيظل ذلك محل جدل مستمر.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن السعيد
في ظل تكتم شديد عملية أمريكية نوعية في اليمن تثير غضب الشارع الأمريكي.. واستخدام مقاتلات ضخمة لتنفيذها ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر في ظل تكتم شديد عملية أمريكية نوعية في اليمن تثير غضب الشارع الأمريكي.. واستخدام مقاتلات ضخمة لتنفيذها، من مصدره الاساسي موقع اليمن السعيد.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى في ظل تكتم شديد عملية أمريكية نوعية في اليمن تثير غضب الشارع الأمريكي.. واستخدام مقاتلات ضخمة لتنفيذها.