الارشيف / اخبار اليمن

وزير يمني : أي تواجد أممي في الحديدة لايتطابق مع القوانين الدولية سيكون غير مرغوب فيه

اخبار من اليمن عدن تايم- ديبريفرقال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً خالد اليماني إن أي تواجد للقوات الأممية في مدينة الحديدة غربي البلاد لايتطابق مع القوانين الدولية واليمنية سيكون غير مرغوباً فيه.

وأضاف اليماني في مقابلة مع قناة اليمن التي تبث من الرياض والتابعة للحكومة "الشرعية" أن أي تواجد لا يتطابق مع القوانين الدولية والقانون اليمني سيكون تواجداً غير مرغوب فيه.

وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أبدى تفهمه لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عدم تواجد دائم لقوات أممية في الحديدة.
وأوضح وزير الخارجية في حكومة هادي أن الأمم المتحدة ستتواجد في محافظة الحديدة عبر آليتين؛ الأولى من خلال توسيع آلية الرقابة والتفتيش القائمة حاليا في جيبوتي إلى ميناء الحديدة، فيما تتمثل الآلية الثانية في تواجد 30 مراقباً بقيادة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت بهدف الإشراف على عملية الانسحاب.
وأكد أن هذا التواجد الأممي "بموافقة الحكومة اليمنية وليس هناك أي تنازل عن السيادة".

وأسفرت مشاورات السلام بين أطراف النزاع في اليمن التي اختتمت، الخميس، واستمرت 8 أيام في السويد برعاية الأمم المتحدة، عن اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة (220 كيلو متر غرب صنعاء)، وانسحاب لجميع القوات المقاتلة من المدينة وموانئها الحديدة والصليف ورأس عيسى، ونشر قوات محلية ومحايدة في المدينة والميناء تحت إشراف قوات أممية، وفتح ممرات إنسانية، وتمكين الأمم المتحدة من الإشراف على إدارة الميناء الذي يشكل شريان حياة لملايين المواطنين، كما تم الاتفاق على تبادل أكثر من 15 ألف أسير ومعتقل فيما تم تأجيل بقية المواضيع الشائكة إلى جولة مشاورات قادمة من المقرر أن تعقد في أواخر يناير القادم.

وقال اليماني إن موانئ الحديدة ، الصليف ورأس عيسى ستدار من قبل سلطات موانئ البحر الأحمر بحالتها في عام 2014، وليست السلطات المستحدثة،في إشارة إلى جماعة الحوثيين التي تسيطر على المدينة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر منذ أواخر العام 2014.
وأردف أنه "يحق للدولة إعادة الكوادر التي تم إبعادها (من قبل الحوثيين) وإحلال المليشيات بدلاً عنها".
وفي رسالة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، طالب وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بالحزم لضمان انسحاب الحوثيين من محافظة وموانئ الحديدة.
وقال: "أهيب بكم وبكل الأجهزة المعنية في الأمم المتحدة ممارسة الحزم المطلوب لضمان تنفيذ الانقلابين الحوثيين لبنود الاتفاقات والانسحاب الكامل، وعدم إبقاء ميليشياتهم تحت مسميات مختلفة".

وشدد اليماني على ضرورة "عدم استغلال الحوثيين للفترة الفاصلة بين إعلان الاتفاق وسريان عمل اللجنة العسكرية لنهب المدينة، ووضع سكانها تحت رحمة مجرمي الحرب الحوثيين" حسب تعبيره.

وحول ما يتردد عن وجود مشروع قرار بريطاني جديد حول اليمن في مجلس الأمن، قال وزير الخارجية اليمني في المقابلة التلفزيونية إن "البريطانيين لديهم أجندة خفية فيما يتصل بالقرار".
وتابع أن "البريطانيين لديهم رغبة في الخلط بين الأمور السياسية والأمور الإنسانية والابتزاز السياسي"، على حد قوله.
وأكد الوزير اليمني أن حكومته "لن تذهب إلى جولة مشاورات جديدة ما لم تجد نتائج ملموسة لاتفاق السويد"، تتمثل في "إطلاق سراح المعتقلين واستمرار تدفق حركة المساعدات الإنسانية".
واستطرد: "لا يمكن للمبعوث الأممي أن يفرض مكاناً أو يحدد موعداً بدون التشاور مع الرئيس اليمني، وإذا أصر على ذلك فلن نكون معه".
وأشار اليماني في رسالته إلى تحفظ الحكومة "الشرعية" ووفدها المفاوض إلى مشاورات السويد، على ما ورد من إفادة غريفيث أمام الأمم المتحدة، الجمعة، التي قال فيها إن الحكومة اليمنية تحفظت على الإطار العام للمشاورات، في تجاوز لتعهد الأمين العام للأمم المتحدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بأن الإطار العام لن يتم اعتباره ضمن مخرجات جولة السويد، وسيتم النظر فيه في الجولة المقبلة من مشاورات السلام.

كما أبدى استغرابه حيال تجاهل المبعوث الدولي لرفض الطرف الحوثي مبادرة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية عبر مطار عدن الدولي، إلى جانب رفضهم للورقة الاقتصادية التي تشكل مدخلا لتمكين المؤسسات المالية الإيرادية للحكومة والبنك المركزي في عدن من دفع مرتبات العاملين في الوظيفة العمومية في محافظات اليمن، بما في ذلك تلك الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وبفعل استمرار الصراع الدموي، بات اليمن بحسب تأكيدات الأمم المتحدة، يعاني "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، وأصبح أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي احداث نت
وزير يمني : أي تواجد أممي في الحديدة لايتطابق مع القوانين الدولية سيكون غير مرغوب فيه ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر وزير يمني : أي تواجد أممي في الحديدة لايتطابق مع القوانين الدولية سيكون غير مرغوب فيه، من مصدره الاساسي موقع احداث نت.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى وزير يمني : أي تواجد أممي في الحديدة لايتطابق مع القوانين الدولية سيكون غير مرغوب فيه.

قد تقرأ أيضا