اخبار من اليمن طل الوعل اليمني بقرنيه باحتفالات اليمنيين بذكرى يوم "الوعل اليمني"بمحافظتي مارب وتعز على الأرض وفي العالم الافتراضى بمنصات التواصل لليمنيين في الشتات وبالمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وسط هجوم عنيف من الجماعات الدينية المتشددة والذين هاجموا المناسبة بعضهم بدون وعي وتشدد وآخرون للتعصب لعرقهم السلالي مستخدمين الدين للنيل من القومية اليمنية والتي استدعائها اليمنيين لنيل حريتهم بعد أن حاول دعاة الدين استعباد أحفاد ملوك سبأ وحمير وقتبان وحضرموت وغيرهم من الملوك اليمنيين .
وسيحاول "المشهد اليمني " بهذه الذكرى "يوم الوعل" التطرق إلى احتفاليات اليمنيين بهذه المناسبة ثم التعرج على اسباب التسمية وماذا تعني ؟ واخيرا الهجوم الممنهج ضد القومية اليومية .
اولا: ماذا يعني " الوعل " لليمنيين
يرمز الوعل في الحضارة اليمنية القديمة إلى القوة والسموء والشجاعة ورمزا للعطاء والخير والزراعة والخصب والوفره فكان ظهوره الموسمي علامة لموسم الزراعة ويطلق عليه إسم " ذي علان" .
نظر اليمنيون للوعل قديما بالقداسة وكان مقترن قرونه بالهلال في السماء وبالخير في الأرض ولذلك سمي وعل وايل ومنه اشتقت أسماء مدن عظيمة مثل مدينة وعلان تازل في البيضاء عاصمة ذو رياش وفي بلاد الروس بمحافظة صنعاء وال الرائد وذو معاهر وخولان جدن وسمي عدد كبير من معابدنا باسم معبد الاوعل وكم من اسماء الاجداد ملوك واقيال وافراد ابتدا او انتهى ب (ا،ل) ايل في قرائتنا لزبر ومساند الاجداد ف(أيل) يعني الإله ولايخلو معبد أو معلم اثري في حضارتنا من رسم ونحت لايلنا المقدس روح الاله ورمز رخائه وبركته .
وكان اليمنيون يمنعوا صيده الجائر ،ولياخذ من اعراف الاجداد وتقديسهم لهذا الحيوان منهاج ،الذي كانت هناك قوانين يمنع فيها الصيد الا في شهر الصيد لهذا الحيوان وكانت تقام له برك ومواجل وسدود يمنع استخدامها من الناس وتحرس ويعاقب من يستخدمها ولبس الملوك اقنعة الاوعل كخوذات نحاسية لحماية الرؤس فالوعل رمز الاله والملك والخير والزراعه،وهل تعلمون ان هناك اساطير تذكر بانه متى ماعاد الوعل باعداد كبيره في ارض اليمن انبعثت حضارة الاجداد وعاد الرخاء والسؤدد.
ثانيا : احتفالات " يوم الوعل "
شهدت محافظتي تعز ومارب إحتفالات بمناسبة يوم الوعل والتي حضرها عددا كبير من اليمنيين حيث شهدت محافظة ‏مارب برعاية القيل سلطان العرادة والقيل صغير بن عزيز احتفالا كبيرا خلال الأمسية الفنية التي اقيمت بمناسبة ‎يوم الوعل اليمني بمأرب الحضارة والتاريخ والتي تقام في 8 ذو الدثاء 2037حميرية الموافق 21يناير 2023م .
وفي محافظة تعز تدافع المئات من اليمنيين في الإحتفال بالمناسبة نفسها والتي تعكس الوعي الجماهيري الكبير بالقومية اليمنية والتي ستكون السد المنيع للحد وايقاف اي تطلعات سلالية عنصرية على استعباد احفاد ملوك سبأ وحمير حيث شهدت مدينة تعز احتفالية اقامها منتدى معد كرب القومي تحت إسم "يوم الوعل والهوية اليمنية 2023 " والتي تعد
إنتصارا لتاريخ اليمن القديم واحتفاءا بالهوية اليمنية الأصيلة وتنوعها الجميل ورفضاً لكل المشاريع السلالية الدخيلة في برنامج فني فكري توعوي تراثي متميز قدم فيه تاريخنا وحضارتنا وهويتنا اليمنية .
وأقامت منظمة بركس يمن Brics Yemen ندوة تاريخية في قاعة كلية الآداب جامعة تعز بعنوان: الرموز السياسية في الحضارة اليمنية" والتي أحياها عدد من الأكاديميين والباحثين المتخصصين في التاريخ والاجتماع السياسي.
وبمديرية صبر الموادم اقيمت فعالية جماهيرية في حفل خطابي وفني كبير احياء ليوم الوعل اليمني والهوية اليمنية جسدت تاريخ وحضارة اليمن العظيمة تزامنا مع احتفالات الشعب اليمني بيوم الوعل 22 يناير .
وفي الحفل الخطابي القيت عدة كلمات وقصائد شعرية وفقرات فنية عبرت الرمزية التاريخية للوعل في الحضارات اليمنية القديمة التي لازمت حياة اليمنيين ، وتأتي فعاليات يوم الوعل واليمن تعيش حالة تمزق شديد ارضا وانسانا فرضتها مليشيات الحوثي الكهنوتية العنصرية والتي عملت على إعادة عجلة التاريخ للوراء من خلال طمس معالم الهوية اليمنية وسلب الشخصية اليمنية الحضارية وجعلها شخصية تابعة وعاجزة وذلك بأستخدام الخطاب الديني وخرافات آل البيت .
وتحاول المليشيا الحوثية من خلال عناصرها السلالية المنتشرة في جميع الاحزاب والجماعات السياسية في اليمن تشويه صورة القومية اليمنية مستخدمة رجال ديني سلاليين في الجماعات الدينية السنية والشيعية على حد سوى للنيل من القومية اليمنية وتكفيرها لكن اليمنيين لن يقبلون دين قائم على العبودية كون الدين الإسلامي القويم يدعوا إلى المساواة والحرية والشورى في الحكم ويرفض العنصرية والعبودية وحصر السلطة في سلالة بعينها .