الارشيف / اخبار اليمن

أقوى تحرك سعودي لمواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة إيرانية الصنع

اخبار من اليمن أكدت الجنرال جاكلين فان أوفوست قائد قطاع النقل في الجيش الأميركي أن علاقات الولايات المتحدة مع السعودية صلبة وممتدة لعقود، وتمثل حجر الزاوية لاستمرار الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأفادت أوفوست في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» بأن القيادة المركزية للولايات المتحدة تعمل حالياً مع المملكة العربية السعودية على إنشاء منظومة متكاملة للدفاع الجوي لمواجهة الصواريخ والطائرات من دون طيار، من بين مبادرات تكنولوجية أخرى.
وقالت قائد قطاع النقل التي تزور الرياض للمرة الأولى في هذا المنصب الرفيع، إن زيارتها تركز على تعزيز العلاقة القوية مع وزارة الدفاع السعودية بما يصب في المصلحة الوطنية للسعودية والولايات المتحدة وكذلك الأهداف الأمنية... الجنرال فوست تحدثت أيضاً عن ردع التهديدات المشتركة وسبل مواجهة حروب المستقبل وغيرها من الملفات فإلى تفاصيل الحوار...
مناقشة التحديات المشتركة
تؤكد الجنرال جاكلين فان أوفوست أن زيارتها الأولى للمنطقة والسعودية كقائد لقيادة النقل في الجيش الأميركي تركز على مناقشة التحديات المشتركة، وتضيف: «اسمحوا لي أولاً، بأن أشكر نظرائي السعوديين على كرم الضيافة، فهذه هي زيارتي الأولى إلى المنطقة وإلى السعودية كقائد لقيادة النقل اللوجيستي للولايات المتحدة، إنه حقاً لشرف عظيم، لقد أدركت أنه يتم إحراز تقدم عندما نجلس معاً ونناقش تحدياتنا المشتركة، ثم نتخذ إجراءات بفهم متبادل للمشكلة، حيث توفر هذه المحادثات الأمنية الإقليمية المهمة، لا سيما بشأن أهمية الخدمات اللوجيستية، الأرضية المشتركة لمواصلة دعم بعضنا البعض».
وشددت أوفوست على أنه «خلال الزيارة، تم تعزيز العلاقة القوية بين قيادة النقل الأميركية ووزارة الدفاع السعودية من خلال ضمان بقاء الاتفاقيات في مكانها، وبما يصب في المصلحة الوطنية للسعودية والولايات المتحدة والأهداف الأمنية، فالشراكة القوية بين الولايات المتحدة والسعودية طويلة الأمد في المنطقة كانت وستظل مفيدة لبلدينا».
منظومة دفاع جوي
تصف الجنرال جاكلين أوفوست علاقات الولايات المتحدة العسكرية مع السعودية بـ«الصلبة» منذ عقود، مدللة على ذلك بقولها: «لقد قاتلنا جنباً إلى جنب خلال حرب الخليج الأولى في بداية التسعينات، كما أن علاقتنا لا تقل أهمية اليوم، حيث تعد شراكتنا حجر الزاوية لاستمرار الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط».
وتضيف: «المخططون الاستراتيجيون من القيادة المركزية الأميركية يسافرون إلى السعودية في كثير من الأحيان، ويعملون بانتظام مع القادة العسكريين السعوديين، كما تركز وزارة الدفاع السعودية على بناء قوة عسكرية حديثة ومبتكرة، وتفي بالمتطلبات الدفاعية للشعب السعودي».
وتعرضت المنشآت المدنية والحيوية في السعودية خلال السنوات الماضية لمئات الهجمات الحوثية عبر الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة إيرانية الصنع.
وفي حديثها، كشفت الجنرال الأميركي أن «القيادة المركزية للولايات المتحدة تعمل حالياً مع المملكة العربية السعودية على إنشاء منظومة متكاملة للدفاع الجوي لمواجهة الصواريخ والطائرات من دون طيار، من بين مبادرات تكنولوجية أخرى».
ويثير تطوير إيران طائرات مسيّرة قلق كل من الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين تتهمان طهران بتزويد حلفائها في الشرق الأوسط، مثل «حزب الله» اللبناني والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والمتمردين الحوثيين في اليمن، بهذه الطائرات، واستخدامها لاستهداف القوات الأميركية وحركة الملاحة في الخليج.
وأوضحت الجنرال جاكلين أن «مشاركة القيادة السعودية لطالما كانت ضرورية أيضاً للتخطيط للتدريبات المتنوعة متعددة الأطراف مع مختلف الشركاء في المنطقة، في جميع مجالات الحرب، وكذلك استضافتها والمشاركة فيها، كما كانت قاعدة الأمير سلطان الجوية موقعاً مهماً لقيادة النقل اللوجيستي الأميركية».
كما عبرت عن امتنانها للتعاون «اللوجيستي مع المملكة العربية السعودية المستمر في التوسع، ما يسمح بمزيد من التنويع والمرونة اللوجيستية وزيادة النمو الاقتصادي، ونحن متحمسون لمعرفة ما يخبئه مستقبل شراكاتنا العسكرية».
فهم مشترك أكثر دقة للتهديدات والفرص
في خضم تزايد التهديدات في منطقة الشرق الأوسط وتأثير ذلك في حلفاء الولايات المتحدة، ترى الجنرال جاكلين أوفوست أن «الزيارات مثل تلك التي أقوم بها الآن تبني علاقات دائمة تفيد مصالح الأمن القومي لكلا البلدين، وتركز استراتيجية الدفاع الوطني للولايات المتحدة على الردع المتكامل، الذي يستلزم تطوير ودمج نقاط قوتنا لتحقيق أقصى قدر من التأثير، ويظل حلفاؤنا وشركاؤنا بمثابة قوة دائمة تسمح لنا بتحقيق أهدافنا المشتركة من خلال تسخير قدراتنا المشتركة».
وجددت التزام الولايات المتحدة بأمن الحلفاء قائلة: «نحن ملتزمون بتعزيز أمن حلفائنا وشركائنا ضد التهديدات الخارجية، مثل تلك القادمة من إيران، حيث شكلت القيادة المركزية الأميركية مؤخراً فرق عمل متعددة، تم دمجها مع الحلفاء والشركاء الإقليميين للاستفادة من البيانات التي تم جمعها من أنظمة الاستشعار البرية والجوية والبحرية المأهولة وغير المأهولة لتوفير فهم مشترك أكثر دقة للتهديدات والفرص، إذ إنه من خلال العمل معاً يمكننا الجمع بين قدراتنا الكبيرة والأساليب المبتكرة لردع مثل هذه التهديدات والتغلب عليها».
شراكة لتحقيق الأمن الإقليمي
تؤكد قائد قطاع النقل في الجيش الأميركي أن شراكات بلادها «تعد أمراً أساسياً لتحقيق الاستقرار الإقليمي» إلى جانب أن «لدى الجيش الأميركي فرق عمل متعددة تعمل من كثب مع شركائنا في المنطقة لمواجهة التهديدات المتزايدة التي تشكلها الطائرات من دون طيار، حيث تمثل عمليات جمع البيانات والاستفادة منها بطرق مبتكرة عدداً قليلاً من الأولويات العديدة التي يتم تعزيزها بين الجيش الأميركي والدول الشريكة لنا، وهناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، حيث نتطلع إلى البناء على علاقاتنا القوية وتسريع الزخم لضمان الاستقرار الإقليمي، إذ يمكننا التغلب على التهديدات والتحديات الإقليمية معاً.
اتفاقيات لوجيستية للتحرك بسرعة وفاعلية
تعتقد الجنرال أوفوست أن القدرة على الاستجابة السريعة لأي أزمة عالمية تعتمد على العلاقات القوية مع الحلفاء والشركاء، وتقول: «تعد القدرة على الإقلاع والهبوط في بلدانهم والاستفادة من موانئهم البحرية وشبكات النقل البرية أمراً بالغ الأهمية لقدرتنا على نشر القوات والحفاظ عليها، وأنا واثقة بشبكة الحلفاء والشركاء التي بنتها الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، وبقدرتنا على استخدام تلك الشبكة بشكل فعَّال وجماعي للرد على أي حالة طارئة تنشأ، فمثل هذه الزيارات تساعد على تقوية العلاقات التي تدعم هذه الشبكة».
وتابعت بقولها: «كما أننا نستفيد من العلاقات القوية مع العديد من الشركاء في منطقة الشرق الأوسط، ونعمل معاً لمواجهة التحديات التي تمثلها التهديدات الإقليمية والعالمية، ولكي نتمكن من معالجة وحماية دولنا بشكل فعَّال ضد تلك التهديدات، فإننا بحاجة إلى مواصلة تطوير شراكاتنا وإيجاد طرق يمكننا من خلالها العمل معاً بشكل أكثر مرونة، كما أن إبرام الاتفاقيات اللوجيستية مع شركائنا المهمين وتنفيذها يزيدان من قدراتنا ومن قابلية التشغيل البيني».
ولفتت الجنرال جاكلين إلى أن «المبادرة السعودية - الأميركية لتطوير روابط النقل الإقليمية تساعد في مواجهة التهديد المتزايد من إيران ووكلائها»، مثمنة «دعم المملكة العربية السعودية لمجلس التعاون الخليجي، وكذلك دعمها المالي السخي في إنشاء شبكة مشتركة».
الابتكار لمواجهة تهديدات حروب المستقبل
فيما يبدو أنها حروب مستقبلية مختلفة وغير تقليدية، تشير الجنرال جاكين فان أوفوست إلى أن التعقيد الموجود في المنطقة يتطلب حلولاً متعددة الأبعاد ومتعددة الشركاء، وتضيف: «لكنْ ما هو مؤكد بشكل لا لَبس فيه هو أننا نصبح أقوى حينما نعمل معاً، ولذلك يجب أن نستمر في تعميق علاقتنا وقدراتنا مع حلفائنا وشركائنا الرئيسيين، حيث سنكون قادرين على التحرك بشكل أسرع وأكثر كفاءة عبر مجموعة كاملة من العمليات، والتغلب على التحديات التي يفرضها الخصوم إذا واصلنا العمل معاً للاستفادة من الابتكارات التكنولوجية والابتكارات في الفكر والمفاهيم والعمليات».
وحسب أوفوست فإن «قائد القيادة المركزية الأميركي، الجنرال مايكل كوريلا، يركز على الأفراد والشركاء والابتكارات، حيث عقدوا مؤخراً مسابقة للابتكار تسمى (واحة الابتكار)، تم خلالها تقديم أفكار جديدة إلى القيادة من أجل تنفيذها، وكان الفائز هو ضابطاً شاباً تم تعيينه في قاعدة الأمير سلطان الجوية، طوَّر نظام تدريب عالمياً لمكافحة الطائرات من دون طيار، وهو في طور التنفيذ».
وأضافت: «أنا واثقة بوجود الكثير من الأفكار المبتكرة في دولنا، والتي عند دمجها، ستفيد أمن الشرق الأوسط، كما يتضمن مستقبل الحرب الكثير من جوانب المجال السيبراني، وكذلك مدى قدرة دولنا على التفوق في هذا المجال، ولكن من خلال ما رأيته فأنا واثقة بأن موظفينا ذوي المهارات العالية سيرتقون إلى مستوى هذه التحديات».

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي المشهد اليمني
أقوى تحرك سعودي لمواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة إيرانية الصنع ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر أقوى تحرك سعودي لمواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة إيرانية الصنع، من مصدره الاساسي موقع المشهد اليمني.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى أقوى تحرك سعودي لمواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة إيرانية الصنع.

قد تقرأ أيضا