اخبار من اليمن عدن تايم / زكي اليوسفياختتمت اليوم بعدن ورشة العمل التوعوية الخاصة بتحسين مستوى النظافة في مديريات عدن، والتي أُقيمت برعاية من محافظ محافظة عدن الأستاذ أحمد سالم رُبيِّع، ومشاركة فاعلة من صندوق النظافة والتحسين وعدد من الجهات ذات العلاقة.

وناقشت الورشة في يومها الثاني والأخير كيفية رفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع للتخفيف من جهود وتكاليف خدمات النظافة والتحسين.
إضافة إلى تقييم مستوى الوعي الحالي إزاء هذه المعضلة، ومستوى الجهود المبذولة، والمقترحات لتطوير العمل في هذا المجال.

إلى جانب ذلك تم تقديم خطة عمل من قبل المشاركين لتحسين مستوى النظافة العامة على مستوى محافظة عدن، تتضمن عدد من المقترحات من قبل مشاركي كل مديرية على حِدة، وإبراز أولويات الخطة لتكون قابلة للتحقيق على أرض الواقع بأسرع وقت خلال حملة النظافة الشاملة.

فيما تم التأكيد -في نهاية النقاش- على وضع مصفوفة من المقترحات المطلوبة لضمان استدامة أعمال النظافة واستمرارية مشاركة المجتمع.

وفي ختام الورشة التي أدارتها الدكتورة رشا الفقيه رئيسة فريق التوعية التطوعي، أكدت الفقيه على ضرورة أن يخرج الجميع وقد تحقق في ذاتهم شعار حملة النظافة:
(من أجلكِ عدن كلنا عُمّال نظافة).

مشيرةً إلى أن مخرجات الورشة يجب أن تصل لكل مواطن، من البيت إلى المدرسة إلى مكان العمل، حكومياً كان أم خاصا. وأن يكون الجميع يداً واحدةً لتنظيف وتجميل وتحسين عدن.

ونوهت الدكتورة رشا الفقيه إلى أن هناك عدد من حملات النظافة تمت في السابق وانتهى أثرها ومفعولها بسبب عدم التوعية المناسبة التي صاحبتها، وبالتالي لابد أن تكون التوعية بهذه الحملة فعالة وواسعة بحيث تلامس قلوب كل المواطنين، وتدفعهم لأن يسبقوا عمال النظافة والمتطوعين أثناء تدشين الحملة في مناطقهم.

وقد خرجت ورشة العمل التوعوية بعدد من المخرجات والتوصيات أهمها تأجيل بدء حملة النظافة التي ستنطلق من مديرية صيرة حتى منتصف يناير المقبل، وذلك لإتاحة الوقت الكافي لفريق التوعية والمتطوعين معه من أجل تدشين حملتهم التوعوية من نهاية هذا الأسبوع، كي لا يأتي موعد انطلاق حملة النظافة منتصف يناير إلا وقد علم بها كل أبناء عدن قاطبة، وأصبح لديهم وعي كافي بها ليكونوا جزءاً رئيسياً وعنصراً فاعلاً في تنفيذها واستمرارية أثرها على المدى الطويل.

كما أوصى المشاركون بزيادة آليات النظافة وصيانة التي تعطل منها، إلى جانب إضافة عمال جدد لقطاع النظافة، بما يتناسب والزيادة السكانية التي شهدتها مدينة عدن في السنوات الأخيرة.

مع التأكيد على وجوب مشاركة إدارة الأمن وإدارة المرور ومكتبي التربية والأوقاف في تنفيذ حملة النظافة باستمرار وديمومة تضمن نجاح الحملة ورفع مستوى الوعي بها لدى كل المواطنين.

وشدد المشاركون على ضرورة إعادة تفعيل قطاع الشرطة البيئية لما لذلك من أثر سريع في ردع كل المخالفين الذين يشوهون جمال مدينة عدن.
إضافة إلى تفعيل وإبراز دور الإعلام بالتوعية البيئية بشكل دائم ومستمر.

وحدد المشاركون أهم المشكلات البيئية القائمة في عدن بانتشار مخلفات البناء التي تقطع الشوارع وتسبب الزحام وتكون مكاناً مناسباً لتجمع القمامة بجوارها. إضافة إلى أن البناء العشوائي شكّل ظاهرة سيئة عملت على خنق عدن وحرمان أبنائها من المتنفسات، وبالذات في الأحياء البسيطة التي لا يوجد فيها أثر فاعل للدولة بسبب العشوائية فيها.

إلى جانب ماسبق تمت التوصية بعمل طاولة مستديرة لكُلٍّ من: صندوق النظافة والتحسين، مؤسسة المياه والصرف الصحي، إدارة الأمن، مكتب الأوقاف والإرشاد، مكتب التربية، مكتب السياحة، مكتب صحة البيئة، بإشراف قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، من أجل التنسيق الدائم والمستمر للحفاظ على مدينة عدن نظيفة جميلة خالية من الشوائب والمكدرات، ولردع كل من تسول له نفسه الآثمة العبث بجمال مدينة عدن أو خدش وجهها البهي.