اخبار من اليمن أصدرت المليشيات الحوثية، عبر ما يسمى بمكتب الإرشاد، بالعاصمة صنعاء، توجيهات لخطباء المساجد، لتوحيد خطبتي الجمعة، لتلميع الجماعة وتحريض المواطنين على قتال إخوانهم اليمنيين، والدفع بفلذات أكبادهم إلى محارق الموت، في جبهات القتال ضد الجيش اليمني في مأرب والساحل الغربي وتعز ومحافظات أخرى، تحت مسمى نصرة فلسطين وتحرير القدس.

وقالت مصادر مطلعة للمشهد اليمني اليوم الخميس، إن المكتب عقد لقاء موسعًا، مع الخطباء والمرشدين الثقافيين الطائفيين في الجماعة الحوثية التابعة لإيران، في اطار حملة التعبئة والاستنفار للتحشيد القتالي من خلال استغلال القضية الفلسطينية خدمة للمشروع الكهنوتي السلالي البغيض.

وأضافت المصادر أن قيادات حوثية بينهم مدير عام مديرية خولان صالح معيض والإرشاد الراعي والزكاة اسماعيل البشاري والاوقاف الشامي واحمد الذماري وعبدالوهاب الشامي وغيرهم من القيادات الحوثية شددوا على الخطباء إطالة الخطبة وتكثيفها لتلميع المليشيات وزعيمها عبدالملك الحوثي، وتبييض جرائمهم بحق الشعب اليمني، والادعاء بأنهم يساندون القضية الفلسطينية العادلة.

وفي حين يتضور الناس جوعا، وتُخبئ بيوت اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثي، مآسي ومعاناة تتفطر لها القلوب، فإن القيادات الحوثية، صرفت مبالغ مالية كبيرة للخطباء مقابل الكذب والتزييف وخداع اليمنيين، وتحريضهم للانضمام إلى جبهات القتال التابعة للجماعة التابعة لإيران، تحت مسمى الجهاد ونصرة غزة والقدس والأقصى.

الجدير بالذكر، ان الشعب اليمني، عبر تاريخه، يقف بكل قوته مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، والمقاومة الفلسطينية، منذ أن وطأت قدم أول جندي صهيوني أراضينا العربية الإسلامية في فلسطين المحتلة، ولم تعد تنطلي كذبات الحوثيين الموالين لإيران، على أحد.

ويؤكد اليمنيون، أن جرائم مليشيات الحوثي الإرهابية، لا يمكن لأي مزاعم أو دعايات أو خطابات أن تطمسها أو أن تنسيهم للحظة، حقيقة مليشيات فتكت بهم وفجرت منازلهم ومساجدهم وشردتهم واغتالت أطفالهم وكبارهم وشيوخهم ونساءهم، وأحرقت البلاد والعباد، بلافتات وشعارات مختلفة، فتارة باسم محاربة "الجرعة"، وتارة باسم "الدواعش" وتارة باسم "الرواتب" وتارة باسم "النفط والغاز" وتارة باسم "الإصلاح" وتارة باسم "العفافيش" وتارة باسم "جيزان ونجران" واليوم باسم "غزة وفلسطين". يعلق ناشطون.