اخبار من اليمن قام رئيس مجلس الشورى اليمني، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم الجمعة، بزيارة وفد مجلس حضرموت الوطني بمقر إقامة الوفد المؤقتة في العاصمة السعودية الرياض.

وقدم الدكتور بن دغر، وهو أول مسؤول يمني كبير يزور الوفد، قدم التهاني والتبريكات بإعلان هيئة رئاسة مجلس حضرموت الوطني، بأعضائها لـ23، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الثلاثاء الماضي.

وأكد الدكتور بن دغر، أن حضرموت تمر بلحظة تاريخية فارقة بتأسيس هذا المجلس الممثل لتطلعات وآمال أبناء المحافظة.

من جانبه رحب الدكتور عبدالقادر بايزيد عضو رئاسة المجلس نيابة عن أعضاء الوفد برئيس مجلس الشورى، مثمنا له تأييده ومباركته لإعلان أعضاء هيئة رئاسة مجلس حضرموت الوطني.

وفي اللقاء دار نقاش أخوي بين رئييس مجلس الشورى، وأعضاء الوفد الحضرمي، بحث مختلف الجوانب التي تهم حضرموت وأهمية جمع كلمتها أمام الاستحقاقات المقبلة.

وكان بن دغر، قد قال في برقية تهنئة الأربعاء، إن "مجلس حضرموت الوطني تقدم خطوة للأمام بإعلان هيئة رئاسته من شخصيات فاضلة عُرفت بمواقفها الوطنية، وتجربتها الإدارية والسياسية، وحرصها على مصالح المحافظة وأبنائها، فالف مبروك للمنتخبين، الذين تنتصب أمامهم مهام عديدة، محلية ووطنية في ظل أجواء مضطربة تمر بها البلاد منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية والدولة، لا يعالج نتائجها الكارثية سوى وحدة قوى المجتمع، وتعزيز عرى التعاون مع التحالف العربي بقيادة المملكة".

واعتبر بن دغر "هذه فرصة ينبغي الا تهدر في جعل هذه التجربة الرائدة في حضرموت مقدمة لتجارب أخرى في بقية المحافظات تساعد على تخطي حالة التمزق والصراع، وتعدد الولاءات، السياسية والعسكرية والاجتماعية، وتقود نحو الاستقرار والتنمية المنشودة التي هي أمل الجميع".

وقال بن دغر وهو من أبرز قيادات محافظة حضرموت، إن "لدى حضرموت اليوم قيادة وطنية موحَّدة ونخبة مجربِّة ونافذة، ستجد هديها في مخرجات الحوار الوطني، وإعلان الرياض في أبريل العام الماضي، وكل المواثيق الوطنية، التعاون بينها وبين السلطات المحلية والمركزية يغدو ضرورة ملحة للحفاظ على ثروات البلاد، وتوجيه خيرها لكل أبنائها في المدينة والريف، هذه قضية ملحة وعاجلة".

وأضاف في برقية رصدها "المشهد اليمني"، أن "الأمن العام في ظل رؤية موحدة مع المركز الذي تمثله الشرعية بقيادة الأخ الرئيس د. رشاد العليمي، ومجلس القيادة الرئاسي وقيادة التحالف العربي، وحفظ حياة الناس له الأولوية. يليه وبصورة عاجلة مطلب تحسين الخدمات التي تدهورت مع وجود الإمكانيات وصولًا نحو التنمية الشاملة".

وقال إن "التعاون مع كل القوى الوطنية بعيدًا عن التعصب والانتماءات دون الوطنية في حضرموت وكل محافظات الشرعية وعموم اليمن، وذلك بهدف الخروج من الأزمة الوطنية التي جاءت على الأخضر واليابس، وتحقيق سلام دائم وعادل وشامل في ربوع اليمن، كل اليمن".

وأتم برقيته بـ"جزيل الشكر لأشقائنا في المملكة العربية السعودية، ملكًا ووليًا للعهد وحكومةً وقد استضافوا على مدى شهور ماضية نخبة من أبناء المحافظة تحاورت واتفقت برعايتهم، شكرًا لكل من تعاون لبلوغ هذا الاتفاق، الذي تنتظر حضرموت ثمره، وترنو اليمن إلى خيره".

ومساء الثلاثاء، أعلن مجلس حضرموت الوطني، رسميًا عن أسماء هيئة رئاسته، والتي تتضمن 23 عضوًا من بينهم نساء، وأكد التوافق على تشكيل هيئة عليا للمجلس تضم (351) عضوا، يمثلون مختلف الطيف والمكونات الحضرمية المختلفة، من مختلف مكونات المجتمع الحضرمي.

وقالت الهيئة في مؤتمر صحفي بالعاصمة السعودية الرياض، إنها أنهت أعمالها بـ"إعداد مسودات ومشاريع وكافة الوثائق والأدبيات الخاصة بالمجلس، بما في ذلك النظام الأساسي والهيكل التنظيمي واللوائح الداخلية لمجلس حضرموت الوطني.