اخبار من اليمن عدن تايم / خاصكشف خبير اقتصادي عن السبب الحقيقي وراء هبوط اسعار صرف العملات الاجنبية مقابل الريال اليمني خلال الايام القليلة الماضية بعدن وباقي المحافظات.

ويرى الدكتور في كلية الاقتصاد بجامعة عدن مساعد القطيبي في حديث خاص لعدن تايم ان ذلك الهبوط لم يكن سببه معالجات اقتصادية اتخذتها الحكومة أو البنك المركزي.

وقال ان : "الهبوط الذي يحدث لأسعار الصرف وراءه قوى متحكمة بالسوق وهي تلك القوى التي كانت تدفع بأسعار العملات نحو الارتفاعات المفاجئة والجنونية خلال الفترات الماضية لتحقيق أهداف سياسية ربما خاصة بها".

وتسائل القطيبي "ما هي المعالجات التي اتخذتها الحكومة أو البنك المركزي حتى تحقق كل هذه النتائج؟".

واوصح ان "ما اتخذته الحكومة اليوم لا يختلف كثيرا عن ما سبق واتخذته الحكومة السابقة، لكن ولأن هذه الحكومة يبدو أن تلك القوى راضية عنها لذلك حققت لها كل هذه المعجزات ، واقصد هنا قوى نفوذ سياسية لها أذرعها في كل المجالات".

وتابع القطيبي "قيام البنك بتنزيل سعر الاعتمادات بالمستوى الذي يجاري فيه أسعار السوق سيعطي البنك امكانية أكبر لتغطية الاعتمادات وليس العكس".

واشار "اعتقد ان البنك سيقف عاجزا عن تغطية الاعتمادات عند ارتفاع أسعار الصرف وليس عند الانخفاض، بالنهاية البنك لا يغطي سوى اعتمادات معينة وهي الخاصة باستيراد السلع الأساسية فقط".

وحول انخفاض اسعار الصرف حتى باتت قيمتها في السوق السوداء اقل من تسعيرة البنك المركزي ، اكد القطيبي في حديثه لعدن تايم ان ذلك غير منطقي البتة وهو ما يؤكد ان ذلك الانخفاض في اسعار الصرف ليس انخفاضا حقيقيا ناتج عن معالجات اقتصادية وانتاجية وسياسات مالية ونقدية .