وتداول روّاد على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'' مقطع فيديو صادم لجمعية بني سليمان لأطفال التوحد بولاية بومرداس، يظهر طفلا مصابا بالتوحد في حدود الثامنة من عمره احتجزته معلمته في وضعية غير لائقة، معلقين أنّه تعرّض للإقصاء من قبل معلمته فأحالته إلى الوضعية المصوّر فيها.
ومثل الفيديو صدمة بالنسبة لكل من شاهد الفيديو، حيث لاقى استنكارا واسعا في أوساط المعلقين الذين صبوا جام غضبهم على المنظومة التربوية، وطالب الأغلبية بإيقاف المعلمة.
وأوضح الأمين العام للجمعية الوطنية لاضطراب التوحد في تصريحه لصحيف الشروق الجزائرية، أن تحركات الطفل تظهر فعلا أنه مصاب بالتوحد، وهو ما يعكس الخطر الذي وضعته فيه المعلمة، مشيرا أن هذه الوضعية تزيد من اضطراب طفل التوحد وقد تعقد وضعه الصحي وتؤزمه، محملا إدارة المدرسة مسؤولية ما حدث له وما قد ينجر عن ذلك من تدهور لحالته الصحية ونوبات عنيفة.
وأشارت الصحيفة، في ذات السياق، أن مدير التربية لولاية بومرداس نذير خيسوس، نفى أن تكون معلمة القسم التحضيري، قد قامت بحبس التلميذ محمد مزباش بين بابين. ووصف المتحدث الطفل بكثير الحركة، وقال إنه هو من حشر نفسه بين البابين، بعد خروجه من القسم، وأنه لم يبق في ذلك الوضع سوى بضع دقائق، في وقت كانت فيه والدته بصدد البحث عنه داخل المدرسة، لتجده في تلك الوضعية، ما دفعها إلى اتهام المعلمة بحبسه بتلك الطريقة.
وأضاف، أن المعلمة معروفة بأقدميتها ومشهود لها بالتفاني في أداء مهامها التربوية، مشيرا أن الطفل مصاب بالتوحد وتم تسجيله بالمدرسة عن طريق وساطة.