الارشيف / اخبار العرب والعالم

​ شعب أذربيجان يحيي الذكرى الـ 29 لمأساة يناير الأسود

الجمعة 12 جمادى الأولى 1440 - 18:16 بتوقيت مكة المكرمة الموافق 18-1-2019

جدة(يونا)- يحيي شعب أذربيجان بعد غد الأحد الذكرى التاسعة والعشرين لمأساة يناير الأسود، حيث ارتكب الجيش السوفيتي مذبحة في العشرين من يناير عام 1990 بحق المدنيين الأذربيجانيين الذين خرجوا مطالبين باستقلال بلادهم.
 وتأتي ذكري مأساة "يناير الأسود"، التي تعرض خلالها شعب أذربيجان للقتل من أجل الحرية والحياة الكريمة كسائر شعوب العالم الحر، التي تريد تقرير مصيرها بنفسها بعيداً عن قبضة السلطات الغاشمة المستبدة التي ما كانت تهدف إلا نهب ثروات الأمة واستنزاف خيراتها واذلال شعوبها.

وتفجرت ثورة الشعب الأذربيجاني من أجل الحرية عندما هبت رياح التغيير على شرق أوروبا ووسط آسيا ودول البلطيق عام 1990، وبدأت تتفكك منظومة القبضة الحديدية السوفيتية عن شعوب وسط آسيا والقوقاز. ومع حلول ليلة العشرين من  يناير، شنت القوات السوفييتية هجوماً وحشيا بربرياً علي الثوار العزل الذين نزلوا إلي شوارع العاصم باكو مطالبين بالحرية والاستقلال عن الاتحاد السوفييتي في ساحة الحرية، وفي محاولة يائسة من قبل القوات السوفييتية لإنقاذ النظام الشيوعي المتداعي بفعل سياسة القمع والاستبداد التي اتبعها زعماء الكرملين ضد السكان الذين شملهم الحكم الشيوعي منذ عام 1922، ولمدة تزيد على سبعين عاماً، استخدمت القوات السوفيتية القوة المفرطة الغاشمة ضد سكان أذربيجان المسلمين دون غيرهم من باقي سكان الدول الأخرى التي كانت ضمن الاتحاد السوفيتي.

 دفع الرئيس السوفيتي ميخائيل جورباتشوف قواته العسكرية المسلحة لقمع المظاهرات السلمية التي خرجت للاحتجاج، وبعد تلك الأحداث الدامية الأليمة قامت السلطة المركزية للتغطية علي جرائمها بإعلان حالة الطوارئ والتي لم يعلم بها السكان، بعد فجرت القوات السوفيتية محطات الكهرباء التي تشغل أجهزة الإذاعة والتلفزة التي كان يستقي منها المواطنون الأخبار، ولم يتوقف القتل حتى بعد إعلان حالة الطوارئ التي علم بها المواطنون من خلال الوسائل البدائية، بعدما ألقت الطائرات العمودية المنشورات التي تخبرهم فيها بإعلان حالة الطوارئ في البلاد.
خلال هذه الليلة قتلت القوات السوفيتية 131 من أبناء الشعب الأذربيجاني العزل وأصابت 744 شخصاً آخر، كما تم اعتقال 400 مدنياً. وبعد إعلان حالة الطوارئ في 20 يناير تم قتل 21 شخصاً آخرين. أما في المناطق التي لم تعلن فيها حالة الطوارئ فقٌتل 26 مدنياً.
 وعلى الرغم من وحشية السوفيت وقمعهم نجح الشعب الأذربيجاني في انتزاع حريته واستقلاله ليوقف مسلسل النهب السوفيتي لثروات أذربيجان وليبدأ الشعب الأذربيجاني محطة جديدة في مسيرته الحضارية من أجل بناء الدولة الحرة المستقلة، ولتنطلق البلاد إلى البناء والتنمية مع تولى الزعيم القومي حيدر علييف مقاليد الحكم عام 1993 والذي نجح في وضع اللِبنات الأولى لقيام جمهورية أذربيجان الحديثة، حيث وُضعت أسس النهضة الشاملة: عسكريا من خلال بناء جيش وطني محترف، وسياسيا من خلال تبني برنامج للتحول الديمقراطي، واقتصاديا من خلال وضع رؤية وطنية لبرنامج إصلاح اقتصادي واجتماعي، وبشريا من خلال برنامج شامل للتنمية البشرية، وخارجيا من خلال تبني سياسة خارجية متوازنة.
وفي عام 2003 تولى الرئيس "إلهام علييف" مقاليد الحكم ليواصل البناء وتحقيق القفزات في شتى المجلات لتعويض ما فات في تلك الحقبة السوداء التي أطبق فيها السوفيت على البلاد، وها هي أذربيجان اليوم تخلد ذكرى شهدائها من أجل الحرية وهي تحصد ثمار الاستقلال نهضة وبناءً وتطوراً.
((انتهى))
حازم عبده 

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي IINA
​ شعب أذربيجان يحيي الذكرى الـ 29 لمأساة يناير الأسود ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر ​ شعب أذربيجان يحيي الذكرى الـ 29 لمأساة يناير الأسود، من مصدره الاساسي موقع IINA.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى ​ شعب أذربيجان يحيي الذكرى الـ 29 لمأساة يناير الأسود.