الارشيف / اخبار اليمن

من ينقذ حياة المناضل علي صالح عُبَّاد !!

اخبار من اليمن حين يمل الصبر من الصبر يمل علي صالح عُبَّاد من أمراضه التي أوشكت أن تمزق جسده وتوقف نبضات قلبه في أيام سيئة ومرحلة صعبة تنكر له الجميع ولم يوقف بجانبه سوى الحوثي وهذا الكلام بشهادة أسرته .

الرفيق علي صالح عُبَّاد ، الشامخ الذي وقف بوجه عفاش منذ الوهلة الأولى ورفض الخضوع و الاستسلام ، وظل يقارع نظام العصابة سنين طويلة ممدد اليوم في مشافٍ صنعاء بلا رفيق ولا سند كلهم تنكروا لذلك الجبل الذي لم يستطع عفّاش وقــوّاته تحريك مبادئه وقيمه قيد انملة .

المحزن بأنّ عُبَّاد إن رحل وحينما ترتفع روحه إلى الله سيظهر رفاق الرجل و أصدقاؤه فجأة سيخبروننا عن مغامراتهم وسيحكون لنا الكثير من القصص عن بطولاتهم وذكرياتهم معه ، يشرحون لنا عن تفاصيل الوجع الذي سبّبه رحيله .

سيتجاهلون إهمالهم و تقصيرهم حينما ظلّ عُبَّاد يصارع أوجاعه وحيدا في مشافي صنعاء ، لن يخبروننا بأنهم لم يكلفوا أنفسهم دقيقة واحدة للسؤال عنه ولن يتذكرون بأنّ الرفيق عجز عن شراء بلسم لعلاج أوجاعه المتناثرة و همومه الكبيرة ، وعجز عن شراء تذكرة سفر ولم يحصل عن رحلة علاجيه أسوة بأي تافه أو ناشط شرعي .

ما حل بعباد اليوم مصير كلّ الشرفاء في هذا الوطن ولن ينجو من خاتمته أحد ، أصبح الرفيق علي صالح عُبَّاد فجأة بلا رفاق ، لا أعرف حجم الوجع الذي يسكن جسده ؛ ولكنّني أدرك بأنّ وجع الإهمال أقسى من كلّ الأوجاع .

فكروا كيف سمحت لكم قلوبكم و ضمائركم نسيان الرجل وتاريخه الزاخر و تضحياته الجسيمة ، ماذا ستخبرون عُبَّاد حين تجدوه في أرض المحشر ، وكيف ستجيبون عن سؤاله لو قال لكم : لماذا تركتمني وحيدًا أصارع المرض ، عفوا عُبَّاد فالرجال المقنفة رحلوا وحتى الحزب و المعرفة انتهوا ، ولم يبق لنا سواك وفيك نشاهد الصبر بملامح رجل .

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي الأمناء
من ينقذ حياة المناضل علي صالح عُبَّاد !! ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر من ينقذ حياة المناضل علي صالح عُبَّاد !!، من مصدره الاساسي موقع الأمناء.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى من ينقذ حياة المناضل علي صالح عُبَّاد !!.