الارشيف / اخبار العرب والعالم

صحيفة تكشف عن أماكن توزع عناصر «داعش»

اخبار من اليمن قالت صحيفة خليجية، "دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «الحلفاء الأوروبيين» إلى استعادة أكثر من 800 «داعشي» تم أسرهم في سوريا وإحالتهم إلى القضاء. وقال في تغريدة له على تويتر «إن دولة الخلافة على وشك السقوط». وهدد الدول الأوروبية بإطلاق سراحهم إذا لم تعمل على استعادتهم".

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الاثنين - تابعها "اليمن العربي" - "هؤلاء الدواعش هم نقطة في بحر، فأعدادهم كانت بالآلاف، وقد خاضوا معارك كثيرة على امتداد «دولتهم» التي أقاموها بين سوريا والعراق العام 2014. قتل منهم من قتل".

وتابعت:"وأسر من أسر لدى القوات العراقية والسورية وقوات سوريا الديمقراطية في الموصل والحويجة والأنبار وتكريت وصحراء الأنبار، وفي البادية السورية ودير الزور والبوكمال والرقة ومنبج، والآن في شرق الفرات، لكن الآلاف منهم تمكنوا من الفرار إلى جهات عدة في إطار خطة منظمة، وتوزعوا في شمال إفريقيا وتحديداً في ليبيا ومالي والساحل الغربي للقارة السمراء وفي سيناء، إضافة إلى أفغانستان ودول آسيا الوسطى وبعض الدول الأوروبية.

تحدثنا تقارير المخابرات الغربية عن مغادرة آلاف من مقاتلي «داعش» إلى مختلف الجهات. 

ومضت:"وتحذرنا من مخاطرهم، لكنها لا تذكر لنا كيف تمكنوا من المغادرة وقطع آلاف الأميال إلى وجهاتهم الجديدة إثر انهيار دولتهم وتفكيك أسطورتهم بعد نحو ست سنوات من القتل والذبح والتهجير والدم الذي غطى أرض العراق وسوريا وغيرهما".

وبينت:"قيل إن أعدادهم كانت ثمانين ألفاً، ثم ستين ألفاً، وهم من العرب والأجانب. هناك جزء قتل والمئات أصيبوا أو أسروا، لكن لم يعلن أين وكيف وكم عددهم. هل هم من السوريين، أو العراقيين، أو التركمان، أو من القوقاز، أو تونس، أو أوروبا، أو الأيغور الصينيين؟ لم تنشر لهم صور أو أفلام، لا وهم قتلى ولا وهم في الأسر".

وشددت:"كلها ألغاز وعلامات استفهام تحتاج إلى توضيح. قيل إن نحو 400 تونسي عادوا إلى بلدهم، وكذلك 1600 تركي، وعدة مئات عادوا إلى دول أوروبية، فهل هؤلاء تتابعهم سلطات بلدانهم؟ أو أنهم أخضعوا للتحقيق؟ لا أحد يعرف".

ومضت:"لكن السؤال الأهم هو كيف عاد هؤلاء إلى بلدانهم، وكيف تمكن الآلاف غيرهم من مغادرة مناطق القتال إلى إفريقيا وآسيا، بحيث باتوا يشكلون خطراً على الدول التي انتقلوا إليها؟".

ولفتت إلى أنه "كلنا يعرف أن دول الهجرة الجديدة لهؤلاء الإرهابيين ليست مجاورة لكل من سوريا والعراق، بل تفصل بينها بحار وجبال وصحارى ووديان تصل إلى آلاف الأميال. هناك دول وحدود وبحار ومطارات يجب اجتيازها، فكيف تمكن هؤلاء من القيام بهذه المهمة المستحيلة من دون رقابة أو سؤال؟ بالتأكيد لم يستعمل الإرهابيون بساط الريح أو طاقية الإخفاء كما يقال، فنحن لسنا في زمن معجزات كهذه، ولا يمكن القبول بأساطير وخرافات".

وتقول الصحيفة:"هؤلاء اجتازوا بالتأكيد حدود أكثر من دولة، وعبروا أكثر مطار، أو ركبوا البحر والطائرات بطرق عادية ووصلوا إلى أهدافهم، لكن كيف؟

هنا يتجدد السؤال: كيف.. ومن قام بهذه المهمة التي تحتاج إلى إمكانات وقدرات ووسائل لوجستية غير عادية تتمكن من تجاوز البحار والسهول والمطارات والحدود؟".

وقالت:"قد يكون الجواب من باب التحليل والاستنتاج، لكنه يحمل قدراً من الحقيقة".

وأضافت :"إن أجهزة الاستخبارات التي خططت ونظمت ورتبت كل وسائل ظهور «داعش» في الأقبية المظلمة، ومكنته بكل الوسائل الممكنة المادية والإعلامية والعسكرية، كي يقوم بهذا الدور التدميري في الدول العربية والإسلامية في إطار ما يسمى الفوضى الخلاقة، واستخدام الدين وسيلة لبث الفوضى وإطلاق سموم التطرف والتكفير والإرهاب، من خلال تزييف الدين الحنيف وتصويره على أنه دين قتل وذبح وانتهاك للحرمات، واستطاعت اختيار شخص نكرة ألبسته عباءة دين وعمامة ووضعت له لحية، ونصّبته خليفة للمسلمين ثم اختفى من على وجه الأرض بعد انهيار خلافته، هذه الأجهزة نفسها، وبعد أن استكملت مهمتها عندنا، يبدو أنها قررت نقل «تجربتها» إلى ديار أخرى لاستكمال مخطط التدمير والتخريب".

واختتمت:"نعرف، من خلال الأحداث والأزمات التي مرَّ بها العالم في العقود الأخيرة، ومن خلال الثورات والثورات المضادة، وتنصيب رؤساء وتشكيل أحزاب، وقيام انقلابات، واغتيال قادة وزعماء، أن المخابرات كان لها دور في كل ذلك، وهو دور لا يعلن ولا يكشف عنه، وإن تم كشفه فإن ذلك سيكون بعد سنوات، فما هي يا ترى هذه الأجهزة غير المرئية التي تقوم بهذه المهمة القذرة التي لا تعمل إلا في الظلام، وتريد تدمير منطقتنا العربية؟

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن العربي
صحيفة تكشف عن أماكن توزع عناصر «داعش» ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر صحيفة تكشف عن أماكن توزع عناصر «داعش»، من مصدره الاساسي موقع اليمن العربي.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى صحيفة تكشف عن أماكن توزع عناصر «داعش».