الارشيف / اخبار العرب والعالم

وزراء ومسؤولون: رئاسة الإمارات لمنظمة التعاون الإسلامي تسهم في ترسيخ التسامح والاستقرار

السبت 25 جمادى الثانية 1440 - 13:57 بتوقيت مكة المكرمة الموافق 2-3-2019

أبوظبي (يونا)- أكد وزراء ومسؤولون في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي أن رئاسة الإمارات للمنظمة تسهم في ترسيخ مفاهيم التسامح والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم بالإضافة إلى توفير حلول للتحديات التي تواجه الدول العربية والإسلامية وتعزيز فرص التنمية والتعاون البيني بما يحقق التنمية والازدهار لشعوب المنطقة والعالم الإسلامي.
وقالوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش مشاركتهم في أعمال الدورة الـ  46  لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي انطلقت أمس في أبوظبي إن الاجتماع في أبوظبي يمثل خريطة طريق للمستقبل نحو نشر الرفاهية والسلام في المنطقة والعالم وحل القضايا الشائكة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتنمويا وتعزيز فاعلية المنظمة لما تتضمنه الاجتماعات من جدية في الطرح والمناقشات والرغبة في توفير حلول جزرية لأزمات المنطقة.

وقال زكي أنور نسيبة وزير الدولة الإماراتي إن اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي يعقد في الذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة يمثل فرصة مواتية للنظر فيما تم تحقيقه في الماضي حتى نتمكن من توسيع مجال عمل المنظمة في المستقبل بالإضافة إلى أنه يعقد بأبوظبي في عام التسامح حيث يتوجب علينا جميعا العمل من اجل ترسيخ مفاهيم السلام والأمن والاستقرار والتعايش في المنطقة التي تعاني تحديات متعددة.
وأضاف نسيبة أن حضور وزيرة خارجية الهند في هذا الاجتماع وحديثها اليوم الذي يحمل راية السلام والتعايش والمحبة بين الإنسانية يبعث رسائل مهمة تساهم في ترسيخ مفاهيم المنظمة التي تعمل على السلام والاستقرار.
من جانبه أكد أيمن الصفدي وزير خارجية الأردن أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تعول كثيرا على رئاسة الإمارات للمنظمة كونها تمتلك من المقومات والخبرات والإرادة ما يجعلها قادرة على تفعيل العمل العربي والإسلامي المشترك.
 
وأضاف الصفدي أن الاجتماع يأتي في مرحلة صعبة تتطلب المزيد من التنسيق والتعاون بين الدول العربية والإسلامية حول كيفية التغلب على التحديات التي تواجه دول العالم الإسلامي ..مشيرا إلى أن اجتماع اليوم في أبوظبي يمثل محطة مهمة في تاريخ المنظمة لما يحظى به من حوارات مثمرة وبرامج مشتركة تدفع بمصالح دول المنظمة قدما نحو تعزيز أواصر العمل الإسلامي المشترك وبما ينعكس إيجابيا على تفعيل أداء المنظمة بما يجعلها أكثر قدرة على خدمة القضايا العربية والإسلامية المشتركة.

وقال إن الاجتماع يبحث كافة قضايا الدول العربية والإسلامية ..مشيرا إلى أن هناك العديد من القرارات التي سيتم اعتمادها والتي ترسل رسالة واحدة مفادها "أننا عرب ومسلمون نريد أن نتجاوز التحديات التي نواجهها وان نعمل معا من أجل بناء مستقبل أكثر أمننا واستقرارا وإنجازا لشعوبنا".
ونوه الصفدي بأن هناك مجموعة من القرارات المهمة التي تحاكي كل قضايا الدول العربية والإسلامية منها الإسلاموفوبيا والحرب ضد الإرهاب وبحث ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية بالإضافة إلى الأزمة السورية التي تشكل جرحا داميا يجب أن يتوقف عبر حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وذلك في ظل التوافق على الكثير من القضايا التي يشكل حلها ضرورة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار الذي تستحقه شعوبنا.
ومن جانبه قال صبري الباشطبجي وزير الدولة للشؤون الخارجية التونسي إن اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي فرصة مهمة لتجديد العهد مع دولة الإمارات الشقيقة والاطلاع على قدرة الإمارات على تنظيم مثل هذه الفعاليات العالمية خاصة مع إعلان عام 2019 عاما للتسامح في الإمارات والذي يعد من القيم الكبرى للدين الإسلامي الحنيف والذي يمثل نموذجا آخر على الاهتمام الذي توليه الإمارات للعمل الإسلامي والعربي.
وقالت كاميسا كامارا وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية مالي إن العلاقات الإماراتية مع مالي متميزة منذ عقود ..مشيرة إلى أن الاجتماع يستهدف الخروج بنتائج لمواجهة التحديات التي تواجه الدول العربية والإسلامية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال حل التحديات السياسية والاقتصادية والتنموية.
 
وبدوره قال السفير باتريك هنيسي المبعوث الخاص للحكومة الإيرلندية في اجتماع لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إن الإمارات تعتمد التسامح والتعايش السلمي ما يجعلها قادرة على تحقيق السلام والاستقرار بين الدول كونها من الدول الرائدة في تطبيق هذا النهج مؤكدا أن الاجتماع سيخرج بقرارات في صالح الأمة العربية والإسلامية والعالم.
ومن جانبه قال الدكتور عبد السلام العبادي أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي إن هذا الاجتماع المهم يأتي في مرحلة حساسة من تاريخ المنطقة ..مشيرا إلى أن ترؤس الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي لأعمال الدورة الـ46 للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي يعبر عن اهتمام الإمارات بالشأن الإسلامي والعربي لإحلال السلام وتحقيق عرى التعاون بين الدول العربية والإسلامية وجهودها الدؤوبة لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.

ويبحث وزراء الخارجية خلال اجتماعهم في أبوظبي مجموعة من المواضيع ومستجدات الملفات الملحة وقضايا السلام والاستقرار في العالم الإسلامي إلى جانب ملفات التكامل والتعاون بين أعضاء المنظمة ودعم مبادرات تعزيز السلم والأمن ومواجهة التطرف ومكافحة استغلال الدين وخطاب الكراهية عبر غرس قيم الوسطية والاعتدال والتسامح ..بالإضافة إلى سبل تعزيز فرص التنمية والتعاون البيني تحقيقا لشعار الدورة الحالية "خمسون عاما من التعاون الإسلامي ..خريطة الطريق إلى الازدهار والتنمية" وتحويله واقعا ملموسا عبر استشراف الفرص المواتية لرفع وتيرة التنمية الاقتصادية التعاونية.
((انتهى))
ح ع
 

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي IINA
وزراء ومسؤولون: رئاسة الإمارات لمنظمة التعاون الإسلامي تسهم في ترسيخ التسامح والاستقرار ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر وزراء ومسؤولون: رئاسة الإمارات لمنظمة التعاون الإسلامي تسهم في ترسيخ التسامح والاستقرار، من مصدره الاساسي موقع IINA.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى وزراء ومسؤولون: رئاسة الإمارات لمنظمة التعاون الإسلامي تسهم في ترسيخ التسامح والاستقرار.