الارشيف / اخبار العرب والعالم

صحيفة: قطر تعمل على مشروع عسكري سري في كارولينا الجنوبية

اخبار من اليمن وجه تنظيم الحمدين جزء ضخم من أموال القطريين نحو القطاع العسكري بعد المقاطعة العربية، حيث يواصل تميم بن حمد، حماقته في تبديد أموال الدوحة، من خلال الإنفاق الضخم على صفقات وتجارب عسكرية، والاستحواذ على مشروعات للصناعات الدفاعية.

وكشفت صحيفة "الرأي المحافظ" الأمريكية عن مشروع سري في ولاية كارولينا الجنوبية، تمتلكه شركة طيران "برزن" التابعة لوزارة الدفاع القطرية، كموقع لمبادرة بناء طائرات مراقبة عسكرية متطورة.

وعبرت الصحيفة عن انزعاجها من المشروع القطري السري، الذي وصفته بأنه خارج الرقابة الأمريكية، مشيرا إلى أن قطر جنبا إلى جنب مع تركيا، تمثل واحدة من كبار ممولى المدارس المتطرفة وأكاديمية موالية للإخوان المسلمين، ذلك فضلا عن علاقة الدولة الخليجية الصغيرة بتنظيم القاعدة.

ووصفت الصحيفة قطر بالدولة الخليجية الصغيرة، التي اشتهرت بثرواتها الضخمة من الطاقة، وعدد قليل من السكان، واقتصاد العمل بالسخرة، بـ"صاحبة العلاقات المزعجة مع المنظمات الإرهابية الدولية".

وكشفت أن ولاية كارولينا الجنوبية تعد موطنا لعدد من السياسيين الأصدقاء لحكومة الدوحة، لا سيما العاملين في صناعة الدفاع الثقيلة، وأبرزهم السيناتور ليندسي جراهام الذي عقد عدة لقاءات مباشرة مع وفود رفيعة المستوى من هيئة الاستثمار القطرية (QIA) التي يبلغ رأس مالها 320 مليار دولار، وتعهدت باستثمار المليارات في الولاية الأمريكية.

وعلى مدى العامين الماضيين، برز جراهام كأحد الأصوات الرئيسية المؤيدة لدولة قطر في مجلس الشيوخ، ويظهر جراهام بشكل روتيني على التلفزيون والمنصات الإعلامية لمهاجمة خصوم قطر الإقليميين".

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن أكبر مانح في الآونة الأخيرة، لحاكم ولاية كارولينا الجنوبية هنري ماكماستر، هو داعم قوي للجمعيات القطرية، وتابع: "بين عامي 2017 و2018، قام عماد زبيري وهو أحد أعضاء جماعات الضغط التي تمثل هيئة الاستثمار القطرية ذات الثراء الفاحش، بدفع ما يزيد على 50 ألف دولار لحملة ماكماستر، وفقا لتقارير تمويل الحملات الانتخابية".

وقال "زبيري" لزملائه إن تبرعاته للجمهوريين كانت وسيلة لدفع المزيد من سبل الوصول إلى السياسيين، وفقا لتقرير سابق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".

كما تذكرت "الرأي المحافظ" إعلان تفاهم تم توقيعه في وقت سابق بين مستثمرين قطريين ورئيس بلدية تشارلستون، الذي يعد أيضا صديق للدولة الخليجية، لتشجيع التنمية الاقتصادية والتعاون الثقافي والبيئي بين تشارلستون والدوحة، بعد اجتماع مع مسؤولي الاستثمار القطريين.

وبلدية تشارلستون هي موطن أكبر مصنع تجميع لشركة بوينج، حيث يعمل على التجميع النهائى لطائرات 787 دريملاينر، التي أنفقت قطر مؤخرا أكثر من 11 مليار دولار لشراء 30 طائرة من هذا الطراز، و10 طائرات من طراز آخر، كما لدى سلاح الجو القطري لديه عقد بقيمة 6.2 مليار دولار مع بوينج".

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أنه تم إطلاق "برزان" القابضة في قطر يوم 12 مارس 2018، لتكون بمثابة "بوابة تجارية لصناعة الدفاع في قطر"، لوم يمر أسبوع واحد، إلا وتم تأسيس شركة تابعة لها هي "برزان للملاحة الجوية"، في ولاية كارولينا الجنوبية.

وتابعت "يبدو أن برنامج الطائرات في المراحل الأولى من التطوير، ويدرج موقع برزان للملاحة الجوية تاريخ الإطلاق المستهدف في مايو 2019".

وأكد المسؤولون القطريون أن مشروع "برزان" الذي مضى عليه عام واحد، يعد ذو أولوية قصوى لتعزيز أهداف قطر الدفاعية، حيث ذكرت الصحيفة أنه في نوفمبر الماضي، قام حاكم قطر نفسه بزيارة إلى مركز البحث والتطوير في "برزان".

وظهرت معلومات حول طبيعة مهمة شركة طيران "برزان" للطيران لأول مرة في ملفات قانون تسجيل وكلاء الأجانب (FARA) في العام الماضي من خلال وزارة العدل، وحددت شركة "كي ستريت" للمحاماة مهمة "برزان للطيران"، بأنها مشروع مخصص "لتطوير وإنتاج طائرات المراقبة" لقطر.

وتابع الموقع: "قبل أسبوعين فقط قدمت شركة برزان للملاحة بشكل سري تعريفها وفقا لقانون FARA، واصفة مهمتها بأنها تساعد في شراء وتطوير نظم المعلومات الاستخباراتية والمراقبة والاستطلاع المحمولة جواً للوكيل الأجنبي، وهو دولة قطر".

وتابع الموقع: "سرعان ما أصبح برزان مدافعا دوليا ناجحا لصناعة الدفاع في قطر، حيث جمعت عشرات الملايين من الدولارات في صفقات ضخمة مع دول مختلفة وصناعاتها الدفاعية، حيث وقعت عقودا مع عدد لا يحصى من شركات الدفاع والأسلحة الرئيسية في تركيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة".

وفي معرض الدوحة الدولي للدفاع البحري في مارس عام 2018 (DIMDEX)، قامت قطر من خلال "برزان"، بتسجيل صفقات مع عمالقة الصناعة الدفاعية الأمريكية مثل "رايثيون" و Tapestry Solutions، وهي شركة تابعة لشركة "بوينج"، وكلاهما له حضور كبير في كارولينا الجنوبية، وبلغت قيمة الصفقة الضخمة مع شركة "بوينج" الفرعية 79 مليون دولار.

وأكد الصحيفة "لقد تحولت موارد الطاقة الضخمة التي تجمعها قطر إلى وعد بالالتزام بالتنمية على مستوى الولاية، وحشدت رأس المال الدبلوماسي والمالي الهائل للإنفاق على السياسيين المؤثرين وشركات الدفاع في كارولينا الجنوبية، وهو ما يكفي ليؤكد على ما يبدو أن الدولة التي تمول تنظيم القاعدة وحركة حماس تمهد لبناء طائرات مراقبة عسكرية متطورة".

ويرى خبراء عسكريون أن الصفقات المتلاحقة التي يبرمها تنظيم الحمدين، لن تؤثر بأى حال على التوازنات العسكرية في منطقة الشرق الأول لاعتبارات عديدة، معتبرين ما تشتريه قطر من أسلحة يظل عديم الجدوى والفائدة في ظل غياب التهديدات الجدية وصغر حجم القوات المسلحة التي يفترض أن تستخدمه.

ورغم الصفقات العسكرية التي يبرمها تنظيم الحمدين، لا زال الجيش القطري الصغير بعيدًا عن أي منافسة عسكرية، فقد أعلن أعلن موقع «جلوبال فاير باور» لتصنيف الجيوش والقوات المسلحة حول العالم، تراجع الإمارة الصغيرة لتحتل المركز 100 بين جيوش المنطقة، قبل نهاية عام 2018.

وتراجع مركز الدويلة الصغيرة إلى المركز الرابع عشر بالمنطقة، وذلك بالتزامن مع المقاطعة العربية، التي بدأت في يونيو عام 2017؛ بسبب دعم الدوحة "الإرهاب في المنطقة"، وصاحب المقاطعة إجراءات اقتصادية واستثمارية عنيفة ضربت اقتصاد قطر في مقتل. وتقدر ميزانية الدفاع القطرية بـ1.9 مليار دولار، فيما بلغ الدين الخارجي نحو 168 مليار دولار، بحسب "CNN".

وشكلت قوات قطر العسكرية 12 ألف فرد، فيما افتقرت الدوحة إلى وجود قوات احتياطية؛ وذلك بسبب قلة عدد السكان والقوى البشرية؛ ما جعل الدويلة الصغيرة تلجأ إلى المرتزقة والجنود مدفوعي الأجر.

وتمثلت القوة الجوية للدوحة في 15 طائرة هجوم، و42 طائرة نقل، و31 طائرة تدريب، إلا أنها افتقرت إلى مروحيات الهجوم، والغواصات البحرية.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن العربي
صحيفة: قطر تعمل على مشروع عسكري سري في كارولينا الجنوبية ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر صحيفة: قطر تعمل على مشروع عسكري سري في كارولينا الجنوبية، من مصدره الاساسي موقع اليمن العربي.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى صحيفة: قطر تعمل على مشروع عسكري سري في كارولينا الجنوبية.