اخبار من اليمن يواصل نظام الملالي استغلال الشراكة الآثمة بين ايران وتنظيم الحمدين في استخدام الخطوط الجوية القطرية وذلك من اجل حل أزمة انتقال المسافرين من المدن الأمريكية إلى إيران، مع رفض شركات الطيران العالمية الاقتراب من المعسكر الإيراني، التزاما بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

وطبقا لموقع  "بيزنيس إنسايدر" عن مسار رحلات الخطوط القطرية إلى إيران من عدة مدن أمريكية بتكاليف رخيصة للغاية، ما يؤكد التقارب الوثيق بين حكومة الدوحة ونظام الملالي، الذي استخدم طيران الحمدين لحل أزمة نقل الإيرانيين.

وأدت العقوبات الأمريكية ضد طهران التي دخلت ثاني حزمها حيز التنفيذ قبل نهاية عام 2018، إلى فراغ كبير في الرحلات الجوية إلى إيران، بعد إلغاء أغلبها في مطارات دولية مختلفة.

وحذرت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت سابق جميع دول العالم وشركات الطيران الدولية من خطورة منح تصاريح أو تقديم خدمات جوية للخطوط الإيرانية، بسبب تورطها في تصدير الإرهاب إقليميا، ما منح فرصة للخطوط القطرية للتدخل، بزعم إنقاذ مصالح الإيرانيين الأبرياء.

وأطلقت الخطوط الجوية القطرية رحلات إلى إيران من مدينتي بوسطن وشيكاغو بتكلفة 696 دولارًا، ومن نيويورك بتكلفة 735 دولارًا، وفيلادلفيا - 758 دولارًا، أما الرحلة من واشنطن العاصمة فتتكلف 677 دولارًا فقط،  حيث عادة ما تكون الأسعار المعتادة لهذه الرحلات حوالي 1200 دولار أو أكثر.

ووفق ما رصدته "بيزنيس إنسايدر"، فإن الخطوط القطرية وفرت للمسافرين على موقعها الإلكتروني كافة تفاصيل السفر إلى طهران، موضحة أنه هذه الرحلات ستقوم على متن الخطوط الجوية القطرية،ستكون هذه الرحلات مُتاحة في الفترة ما بين مارس ومايو 2019، وسبتمبر 2019 ويناير 2020.

وحسب ما جاء في الموقع الرسمي للخطوط القطرية، ذكرت الصحيفة "إذا كنت مسافرًا بجواز سفر أمريكي، لا تطلب إيران الحصول على تأشيرة قبل زيارتك، بل تتطلب منك أيضًا السفر بناءً على جولة تم ترتيبها مسبقًا مع شركة رحلات سياحية معتمدة؛ وهذا الشرط ينطبق أيضًا على أي شخص يسافر بجواز سفر بريطاني أو كندي. فيما يمكن لبعض الجنسيات الأخرى الحصول على التأشيرة لدى وصولهم إلى مطار طهران الدولي".

وتشهد العلاقات القطرية الإيرانية طفرة في الآونة الأخيرة، في أعقاب إعلان السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو 2017، بسبب دعم الدوحة للإرهاب والانخراط في مخططات تخريبية، بهدف تنفيذ المخطط الإيراني الرامي لبسط النفوذ الفارسي في المنطقة.

تسيير الرحلات القطرية من أمريكا إلى بلاد الملالي، يؤكد استمرار خطة عصابة الدوحة لإنقاذ اقتصاد الملالي في إيران، من خلال إنشاء الممرات البحرية والجوية، للالتفاف على العقوب الاقتصادية المفروضة على طهران.

وتأكيد لانبطاح تميم العار أمام الغزو الفارسي وتنفيذ أجندته الخبيثة، أكد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، في تصريحات سابقة أن بلاده ملتزمة تجاه إيران، في خطة توسيع وتسيير الرحلات من وإلى طهران والمدن المجاورة.