الارشيف / اخبار العرب والعالم

صحيفة تتساءل: لماذا معركة الباغوز؟

اخبار من اليمن ذكرت صحيفة خليجية، "قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل نحو أسبوعين إنه سيعلن هزيمة داعش بعد ساعات".

وبينت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الخميس - تابعها "اليمن العربي"- "لكنه لم يعلن شيئاً رغم مرور أيام".

وتابعت :"وقال قائد القوات المركزية الأمريكية الجنرال جوزف فوتين: «إن هزيمة داعش ما زالت بعيدة». وكان أحد قادة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) قد أعلن قبل أيام أن قواته تخوض معركة الأمتار الأخيرة في آخر معاقل «داعش» في بلدة الباغوز في شمال شرق سوريا، ثم أعلن قبل ثلاثة أيام وقف العمليات العسكرية ضد التنظيم الإرهابي «إلى أجل غير مسمى» بسبب وجود أسرى لقوات «قسد» لدى «داعش»، ثم استؤنفت المعركة بعد 48 ساعة!".

وبينت الصحيفة "لماذا هذا التناقض في المواقف إزاء ما يجري في شرق الفرات وتحديداً في الباغوز؟ هل لذلك علاقة بوجود مدنيين فقط في الحيز الصغير الذي يسيطر عليه «داعش» ويستخدمهم كدروع بشرية في مواجهة قوات «قسد» والتحالف؟ أم بسبب وجود أسرى ومعتقلين مدنيين وعسكريين لدى التنظيم الإرهابي، وتوقف المعارك ثم استئنافها له علاقة بسلامتهم؟ أم أن هناك أسباباً أخرى أدت إلى هذا التباطؤ في معركة الجيب الأخير في الباغوز؟".

وأشارت إلى أن "أسباب وجود مدنيين صحيح، وكذلك وجود أسرى، لكن ليس هذا وحده كل السبب".

ولفتت إلى أن "المعلومات الاستخبارية المتوفرة من أكثر من جهة تؤكد وجود معظم قيادات «داعش» في الحيز الجغرافي الضيق المتبقي من الباغوز، ومن بينهم قد يكون الخليفة المزعوم أبو بكر البغدادي، إذ إن الذين استسلموا لقوات «قسد» والتحالف معظمهم من المقاتلين الجرحى أو المعاقين والمقاتلين المنكسرين العاجزين عن القتال، وأن حوالي 1400 مقاتل تم تسليمهم للعراق مؤخراً هم من بين هؤلاء، أي لا يوجد قيادي «داعشي» واحد من بينهم".

ومضت "هؤلاء القادة «الدواعش» لا تريد الولايات المتحدة خسارتهم في معركة، وهي تريد القضم البطيء، من دون خسارة هؤلاء، لأن الخطة لم تكتمل فصولها بعد، وقد يصار إلى استخدامهم في ساحات أخرى لأنهم يشكلون ذخراً إرهابياً مهماً يمكن الاعتماد عليه، ونواة لتنظيم قد يحمل اسماً جديداً، وزياً جديداً. لذا من الأفضل الوصول إلى مرحلة للتفاوض مع هؤلاء حول العديد من القضايا المستقبلية والقضايا الإنسانية مثل الأسرى والمعتقلين لديهم، مع ضمان سلامتهم.

وشدد أن "هناك قضية أخرى مهمة تدخل في حسابات الأمريكيين، وفي حسابات ترامب خصوصاً الذي يعتبر المشاركة في الحرب على «داعش» بمثابة «بيزنس»، وهو ما كشف عنه أكثر من مصدر حيث وجود 50 طناً من الذهب و400 مليون دولار بحوزة قادة «داعش» في الباغوز، تم نهبها خلال سيطرة التنظيم على الموصل والأنبار وصلاح الدين عام 2014، وهو مبلغ يسيل له اللعاب، ولا تريد القيادة الأمريكية خسارته، وقد تعتبره «غنيمة حرب»".

وقالت "لهذا بدأت أصوات عراقية ترتفع داعية الحكومة إلى مطالبة الولايات المتحدة باسترداد هذه المنهوبات، لأنها ملك الشعب العراقي، ولا يحق لأي طرف الاستيلاء عليها تحت أية ذريعة كانت".

واختتمت:"لكل هذا كانت معركة الباغوز التي لا تريد الولايات المتحدة لأي طرف المشاركة فيها باستثناء «قسد» وبإشرافها، بانتظار جلاء غبار المعركة مع «داعش» الذي تحصن جيداً تحت الأرض مع المنهوبات استعداداً لما تحمله الأيام القليلة القادمة من تطورات".

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن العربي
صحيفة تتساءل: لماذا معركة الباغوز؟ ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر صحيفة تتساءل: لماذا معركة الباغوز؟، من مصدره الاساسي موقع اليمن العربي.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى صحيفة تتساءل: لماذا معركة الباغوز؟.