اخبار من اليمن كشف تقرير نشره موقع قطريليكس، الدور المشبوه لـ"مكتب الإتصالات الحكومي" في قطر، والذي يستخدمه أمير البلاد، تميم بن حمد آل ثاني، لممارسة الكذب على شعبه، من خلال تصريحات واهية .

وبحسب التقرير فقد اعتمد مكتب الاتصال الحكومي في الدوحة، على رسم الصورة الوردية، مدعيا تحقيق الاكتفاء الذاتي للتهرب من تبعات المقاطعة، في خطوات فاشلة لتغطية الأزمات الطاحنة لعصابة الحمدين.

وأطلق الأمير الصغير إدعاءات كثيرة لتصدير وهم التماسك في وجه دول الرباعي، والتي كان آخرها إقناعه للقطريين أن المنتج المحلي هو الوسيلة لمواجهة تداعيات عزلته، واستمرار العمل في مشاريع وهمية.

وتؤكد البيانات والأرقام المصرفية، إنهيار أسواق الدوحة أمام المقاطعة، وخلوها من العديد من السلع الأساسية وفرد الكساد أجنحته على الأسواق،  مما تسبب في غضب شعبي عارم بين جموع القطريين، فما كان من عصابة الدوحة إلا أن استمرت في قراراتها المتخبطة، وبدلا من العودة إلى رشدها اتجهت للبحث عن حلفاء جدد لمساندتها في أزمتها، فنالت خيبة أمل كبيرة أفقدتها وعيها.

وتسببت سياسات نظام الحمدين الفاشلة في تصاعد أزمة نقص السيولة الدولارية داخل قطر وحاجة ملحة لتوفيرها لأغراض نفقاتها الجارية، وسط تباطؤ في نمو الودائع بالبنوك المحلية، وتراجع ودائع الحكومة القطرية، وتكثيف التوجه لأسواق الدين، ما أدى إلى هشاشة النظام المصرفي.

وعرت البيانات الرسمية الصادرة عن مصرف قطر المركزي، سياسات الحمدين الفاشلة في الحفاظ على أصول الموجودات الأجنبية، حيث أظهرت بيانات حديثة صادرة عن مصرف قطر المركزي أن نسبة العجز بين المطلوبات المستحقة على البنوك القطرية بالعملة الأجنبية، والموجودات التي تملكها نحو 94%، أي أن ما تحتاجه البنوك من نقد أجنبي للإيفاء بالتزاماتها يفوق ما تملكه فعليا.

وتواجه قطر أزمة متصاعدة في نقص السيولة وحاجة ملحة لتوفيرها لأغراض نفقاتها الجارية، وسط تباطؤ في نمو الودائع بالبنوك المحلية، وتراجع ودائع الحكومة القطرية، وتكثيف التوجه لأسواق الدين.

وكان مؤشر هشاشة الدول 2018، الصادر من مؤسسة Fund for Peace، قد صنف قطر ضمن البلدان الأقل استقرارا في العالم والأكثر هشاشة خلال 2018، وفقا لإحصائية تمت بالاعتماد على 12 مؤشرا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا.

يذكر أن مكتب الاتصال الحكومي أسسه نظام الحمدين في 16 يونيو 2015 بموجب القرار رقم 27، بهدف تحسين صورة الحكومة القطرية، والتواصل مع وسائل الإعلام المحلية والدولية ومحاولة تطويعها لصالح إمارة الإرهاب.

ويصدر عن المكتب مجلة "كيو" مرتين سنويا، حيث تهدف إلى الترويج لإنجازات قطر الوهمية، والمبادرات المزعومة لتنظيم الحمدين في مكافحة الإرهاب، للتغطية على دعمها للميليشيات والإخوان.