الارشيف / اخبار العرب والعالم

"الخليج": صارت السياسة الأمريكية تجاه أزمات المنطقة سياسة «إسرائيلية» بالمطلق

اخبار من اليمن قالت صحيفة خليجية، "لم يحدث في تاريخ العلاقات الدولية أن كانت دولة عظمى بحجم الولايات المتحدة الأمريكية تابعة لدويلة مسخ مثل «إسرائيل»، . 

وأضافت صحيفة" الخليج " الصادرة اليوم الاثنين - تابعها" اليمن العربي"-"ولم يحدث أن كان البيت الأبيض صوتاً لتل أبيب رغم ما يربط البلدين من علاقات تحالف استراتيجي. كان على الدوام هناك خيط رفيع حتى في ظل أكثر الإدارات الأمريكية تأييداً ل«إسرائيل»، يميز بين الطرفين ويرسم حدوداً ولو بسيطة بين مصالحهما في المنطقة". 

وكشفت "أما في ظل الإدارة الامريكية الحالية فقد ذابت الفواصل والحدود، وصارت السياسة الأمريكية تجاه أزمات المنطقة سياسة «إسرائيلية» بالمطلق، وتصب في خدمتها، ذلك أن من يمسكون بالقرار في البيت الأبيض هم مجموعة من اليمينيين المتطرفين المحسوبين على المسيحيين الصهاينة المنحدرين من الكنيسة البروتستانتية الأصولية التي تؤمن بأن قيام «إسرائيل» كان ضرورة حتمية لأنها تتمم نبوءات التوراة، وتشكل المقدمة لمجيء المسيح إلى الأرض. 

وتابعت "لذا يرى هؤلاء أن من واجبهم الدفاع عن «إسرائيل» ، ويشكل هؤلاء العمود الفقري في اللجنة الأمريكية «الإسرائيلية» للشؤون العامة (أيباك) التي لديها سلطة استثنائية في التحكم في القرار الأمريكي تجاه المنطقة، والتي لديها «قوة مطلقة على الكونجرس بسبب قدرتها على مكافأة المشرعين أو أعضاء الكونجرس المرشحين الذين يدعمون أجندتها، ومعاقبة أولئك الذين يتحدّونها»، كما يقول الكاتبان الأمريكيان جون ميرشماير وستيفن والت في كتابهما «اللوبي الإسرائيلي والسياسة الأمريكية الخارجية».

وبينت أنه "لم يسبق لأي إدارة أمريكية أن كانت محشوة بهذا العدد الكبير من المسؤولين، على مختلف المستويات الذين يمحضون ولاءهم ل«إسرائيل» أكثر من الولايات المتحدة، ويضعون مصلحة «إسرائيل» فوق المصلحة الأمريكية". 

وشددت على أنه "بهذا المعنى، هناك مزج بين الديني والسياسي بالنسبة لهؤلاء. إنهم يزاوجون بين أفكارهم السياسية اليمينية ومعتقداتهم الدينية معاً بحيث تصبح حجر الزاوية في السياسة الأمريكية بكل ما يتعلق ب«إسرائيل»، وبما يصب في خدمتها". 

وذكرت "ولأن هؤلاء، من منظورهم السياسي والعقائدي، هم في خدمة الكيان، فإن الاعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل» ونقل السفارة الأمريكية إليها هو أمر «إلهي» كمقدمة لبناء الهيكل المزعوم، وكذلك ينظرون إلى الاستيطان بأنه أمر بديهي لأنه يتم على أرض «يهودا والسامرة» وفق التوراة، أي ليس على أرض محتلة".

وقالت  "بما انه  أمن «إسرائيل» هو الأساس في سياسة هذه الإدارة فإن أي أرض تشكل حزاماً أمنياً وذخراً استراتيجياً فلا بأس أن تكون جزءاً من «إسرائيل»، حتى ولو كان ذلك يتعارض مع كل القوانين والشرائع.. لذلك لا بأس أن تكون مرتفعات الجولان السورية المحتلة تحت سيادتها". 

واختتمت نحن بالفعل أمام دولة لا تحترم القوانين ولا العلاقات الدولية ولا الشرعية الدولية. إنها تحوّل العالم إلى غابة، الشرعية فيها للقوة وليس للحق". 

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن العربي
"الخليج": صارت السياسة الأمريكية تجاه أزمات المنطقة سياسة «إسرائيلية» بالمطلق ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر "الخليج": صارت السياسة الأمريكية تجاه أزمات المنطقة سياسة «إسرائيلية» بالمطلق، من مصدره الاساسي موقع اليمن العربي.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى "الخليج": صارت السياسة الأمريكية تجاه أزمات المنطقة سياسة «إسرائيلية» بالمطلق.