اخبار من اليمن حذرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، من مؤامرة مفضوحة لتسليم محافظة "شبوة" لـ"المتمردين الحوثيين" و"حرب خبيثة" في محافظة "المهرة"؛ وفق بلاغ أطلع عليه "المشهد اليمني".

وقال عضو هيئة رئاسة المجلس سالم ثابت العولقي، خلال اجتماعه الدوري، إن "ما يحدث في شبوة من تخاذل واضح في الدفاع عنها من خلال تسليم مليشيا الإخوان مواقعها العسكرية لمليشيا الحوثي في بيحان العليا يأتي كمقدمة لمؤامرة خبيثة ضد محافظة شبوة وأبنائها، والتي تُنذر بتسليم مليشيا الإخوان للمحافظة كلها لمليشيا الحوثي"؛ حد وصفه.

وأشار الى "أن تلك المؤامرة المفضوحة لن تمر مرور الكرام، وسيكون للمجلس الانتقالي الجنوبي، وما أسماها القوات المسلحة الجنوبية، ومعهما شعب الجنوب الأبي ردهم الصارم، والحازم، باعتبار أن شبوة تُمثل العمق الاستراتيجي لدولة الجنوب الفيدرالية القادمة"؛ حد تعبيره.

ودعا المجلس أبناء الجنوب كافة إلى رص الصف، والتعبئة العامة، وتوجيه كل القدرات، والامكانيات لمجابهة الغزو الذي تتعرض له أرض الجنوب من قبل مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، والقوى المتآمرة معها.

وجددت التأكيد على أن قواتها المسلحة في أتم جاهزيتها القتالية للدفاع عن الجنوب وشعبه وأرضه من أي خطر، أو غزو.

وذكرت بأن "القيادات الإخوانية اليمنية تُمارس حرب خبيثة ضد أبناء محافظة المهرة من خلال سيطرتها على كل مفاصل القرار العسكري والأمني والإدارات بالمحافظة.

ودعت إلى سرعة تسليم جميع السلطات بالمهرة لأبناء المحافظة باعتبارهم أصحاب الأولوية لإدارة شؤون محافظتهم.

وأكدت على ضرورة تمكين أبناء المحافظة محافظتهم، وإعادة تشغيل مطار سقطرى، وكذا مواصلة رحلات الطيران المطلوبة لمواجهة الحالات الإغاثية والإنسانية، بما يُسهل عملية تنقل أبناء المحافظة عبر المطار، إلى جانب تسهيل دخول البضائع للمحافظة من المنافذ الجوية والبحرية، وإزالة أي معوقات تعترض هذا الجانب.

وكان محافظ شبوة "محمد بن عديو"، تقدم على رأس قوة عسكرية كبيرة ومقاتلين قبليين من مدينة عتق مركز المحافظة، وتمكنت هذه القوات من استعادة مناطق "الصفراء- السليم، ووحيد بن عقيل، ومناطق اخرى" في مديرية عسيلان، ولا تزال المعارك مستمرة.

وتوقف الحوثيون عن التوغل في مناطق شبوة، ودفعوا بالقوات المهاجمة باتجاه مديرية "حريب" المجاورة لبيحان والتابعة إداريا لمأرب شرق المحافظة.