اخبار من اليمن أثارت زيارة الرئيس السوداني “عمر البشير” للنظام السوري جدلاً واسعاً في وسائل التواصل الإجتماعي، وكانت زيارة الرئيس السوداني هي الأولى من نوعها كرئيس عربي يزور النظام السوري منذ اندلاع الثورة السورية في العام 2011.
الزياة المفاجئة والتي استمرت لساعات محدودة لم يعلن عن أهدافها، لكنها أظهرت تناقض واضح للرئيس السوداني، الذي تلقى تعليقات ساخرة من السودانيين أنفسهم، ففي الوقت الذي يرسل فيه الرئيس السوداني قوات عسكرية إلى اليمن لمحاربة التمدد الإيراني، يتفاجأ السودانيون والعالم العربي بزيارة خاطفة إلى ذراع إيران في سوريا.
الإعلامي السوري المعروف “فيصل القاسم” تساءل عبر حسابه الرسمي قائلاً: ” لماذا زار البشير بشار؟ قبل ايام أعلن نتنياهو أن السودان سمح للطيران الإسرائيلي بالعبور في الأجواء السودانية. ثم بدأ قطار التطبيع بين البشير والإسرائيليين.وفجأة ظهر البشير مع الأسد ذيل إسرائيل في دمشق.قال البشير لنفسه:بما أني بدأت التطبيع مع إسرائيل نفسها فلماذا لا أطبع مع الذيل؟”.
وأكد أن زيارة الرئيس السوداني لدمشق ليست قراراً عربياً سيادياً، بل هي تنفيذ لرغبات المتحكمين بالوضع العربي والسوري تحديداً. هي زيارة من مفعول به الى مفعول به.حسب قوله.

الإعلامي جمال سلطان غرد قائلاً: ” #بشار_الأسد لا يمثل أي قيمة أو إضافة أو مصلحة على الإطلاق ، سياسيا أو اقتصاديا أو عسكريا ، للرئيس السوداني ، فما الذي دعا #البشير لزيارته فجأة ، من طلب منه ذلك ، ومن تعهد بالفاتورة ، وما الرسالة التي حملها البشير إلى دمشق ؟!
المواطن السوداني المعروف في منصة تويتر “تاج السر عثمان” علق على زيارة رئيس بلاده إلى سوريا قائلاً: ” يبدو لي البشير ساعي بريد تقاطعت مصلحته مع مصلحة الجهة التي أرادت له هذا الحراك فموقف روسيا من بشار يشجع الشخصيات المهددة سلطتها على الاقتراب منها و روسيا هي الأخرى تريد انسجاما ولو بالحد الأدنى بين حلفائها الفعليين والمفترضين في المنطقة”
وأضاف “يوقع عقود بندقية للإيجار لمواجهة المد الإيراني في اليمن ( بزعمه ) ويذهب إلى عمق إيران في سوريا منه تبدأ العلل وإليه تنتهي”.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد،  استقبل أمس الأحد، نظيره السوداني عمر البشير في مطار دمشق الدولي.
وتوجه الرئيسان إلى قصر الشعب حيث عقدا جلسة محادثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة.حسب وسائل إعلام.