اخبار من اليمن أضحى قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، العدو الأول للإرهاب والمتطرفين في دول المغرب العربي، بعد إطلاق عملية عسكرية لتحرير العاصمة الليبية طرابلس من الإرهاب .

ويعتبر حفر من القيادات العسكرية البارزة في الجيش الليبي، وأحدى القيادات التي شاركت الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي في الإطاحة بملك ليبيا إدريس السنوسي في انقلاب عام 1969.

وعقب كافأ القذافي حفتر (المولود عام 1943) بتعيينه قائدا عاما للقوات التي خاضت المعارك ضد تشاد، وذلك تقديرا لولائه. وكانت تلك الخطوة بداية سقوطه، إذ مُنيت ليبيا بهزيمة كبيرة على يد القوات التشادية وأسر حفتر مع 300 من جنوده في عام 1987.

وفي أواخر الثمانينيات، انشق حفتر عن نظام القذافي وسافر إلى الولايات المتحدة، قبل أني عود مع بدء الانتفاضة ضد القذافي في عام 2011، إلى ليبيا، وسرعان ما أصبح واحدا من القادة الرئيسيين لقوات المعارضة التي كانت تتشكل في شرق البلد.

وبعد العمليات العسكرية التي قادها ضد الجماعات الإرهابية التي تمركز في ليبيا بدعم من قطر، أصبح حفتر العدو اللدود للإرهاب، وتحديداً قطر التي كشف في تصريحات عدة وبالأدلة تورطها بدعم تلك التنظيمات في بلاده .

ومن أهم عمليات حفتر ضد الإرهاب هي التي أطلقها في مايو 2014، وحملت اسم "عملية الكرامة"، ونجحت في تطهير بنغازي والشرق من الجماعات الإرهابية المتطرفة، من بينها جماعات مقربة من الإخوان .

وفي مارس/ آذار 2015، عينه مجلس النواب الجديد (الذي حل محل المؤتمر الوطني العام) قائدا عاما لقوات "الجيش الوطني الليبي"، الذي تمكن بعد نحو عام من طرد الفصائل الإسلامية المسلحة من معظم أنحاء بنغازي.

وفي سبتمبر2016، قاد حفتر عملية "البرق الخاطف" للسيطرة على منشآت النفط الرئيسية في منطقة "الهلال النفطي"، مسلما مفتاح أهم صادرات البلاد إلى حليفه، برلمان طبرق.

وفي 4 أبريل الجاري، بدأ حفتر عملية عسكرية لتطهير العاصمة طرابلس من الجماعات الإرهابية والمتطرفة الموالية لقطر، وإصداره أوامر لقواته بالتحرك نحو الغرب، والسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، التي أستدعت ميليشيات إرهابية وفصائل مسلحة من أجل تأمين حمايتها .