اخبار من اليمن في اعتراف واضح بالخسائر الكبيرة التي تكبدها القطاع المصرفي القطري، قال عبد الله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي، إن المصرف قدم دعما للبنوك في بلده لمعالجة نقص السيولة بعد نزوح ودائع خليجية.

وأوضح محافظ مصرف قطر في تصريحات نشرت الثلاثاء: "تعامل المركزي مع الضغوط نتيجة المقاطعة من خلال مساندة البنوك وفتح قناة اتصال دائمة".

كما كشف محافظ مصرف قطر المركزي عن تشكيل لجنة طوارئ في انعقاد دائم داخل المصرف للمراقبة اليومية لمستويات السيولة والتحويلات النقدية بالجهاز المصرفي، الذي يعاني من اختلالات عنيفة منذ المقاطعة العربية للدوحة، مضيفا أن اللجنة تقوم بالمراقبة الدقيقة لحركة الودائع والتعاملات في النقد الأجنبي.

وقدر إجمالي ما طرحه مصرف قطر المركزي في 2017 من الإصدارات أذونات خزينة، وسندات وصكوك –دين داخلي على الحكومة - بنحو 47.5 مليار ریال، منها نحو 13.55 مليار ریال أذونات خزينة، والباقي سندات وصكوك (17.475 مليار ریال سندات، و15.425 مليار ریال صكوك).

كما كشف محافظ مصرف قطر عن التنسيق مع وزارة الداخلية والجمارك القطرية لتسهيل إجراءات استيراد العملات من الخارج وإزالة أي قيود أو عوائق في سبيل استيراد تلك العملات، وذلك لسد نقص السيولة ودعم الريال الذي تراجعت قيمته أمام الدولار.

وأوقفت مصارف قطرية توزيع الربح على مساهميها بعد تفاقم خسائرها في مقدمتها بنك قطر الأول المدرج في بورصة الدوحة.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو الماضي، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر؛ بسبب دعم الدوحة للإرهاب، ما جعل البنوك العاملة في قطر تواجه أزمات متلاحقة، حيث قال صندوق النقد الدولي، إن البنوك القطرية فقدت نحو 40 مليار دولار من الودائع (مقيمون وغير مقيمين وودائع القطاع الخاص والإيداعات بين البنوك) منذ المقاطعة العربية.