اخبار من اليمن ردت السلطات المحلية بالعاصمة المؤقتة عدن، على محاولة اختطاف إمام مسجد، متهمة إياه بانتحال صفة "الإمام" متجاهلة مناشداته.

وكان إمام وخطيب مسجد الرحمن بمديرية المنصورة، الشيخ علي المحثوثي، قد اشتكى من محاولة مسلحين اختطافه، من قبل مسلحين، مشيرًا إلى أنه يحتمي داخل المسجد منذ عصر الأربعاء، حتى الليل، في حين يتربص به عدد من المسلحين خارج المسجد بهدف اجباره على ترك المسجد.

وأشار المحثوثي انه اضطر للإحتماء داخل المسجد مناشدا السلطات الأمنية حمايته، من المسلحين الذين لم تعرف هويتهم أو الجهة التي يتبعونها.

بدوره قال مكتب الأوقاف في عدن في بيان له أن ما يتم تداوله من أخبار حول اقتحام مسجد الرحمن أو اختطاف فهذا كلام لا أساس له من الصحة، ولذا نستغرب أشد الاستغراب كون مثل هذه الخزعبلات تنطلي على بعض الناس مع أن الواقع خير شاهد.

وأضاف أن مسجد الرحمن بالمنصورة ليس به إمام رسمي معين من مكتب الأوقاف والإرشاد م/ عدن، فمنذ استشهاد إمامه السابق رحمه الله قبل سنوات وإلى هذه اللحظة لا يوجد إمام ويصلي فيه من هب ودب، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن الجهة المخولة في تعيين أئمة المساجد بالعاصمة عدن هي مكتب الأوقاف والإرشاد م/ عدن.
وأكد المكتب تبعية المجموعة التي تتمركز خارج المسجد للأوقاف، قائلا: أنه لم ينزل مسلحون للمسجد وإنما نزلت لجنة لتسليم المسجد للإمام المعين من قبل مكتب الأوقاف والإرشاد م/ عدن والمعتمد من قبل مدير عام المديرية وأهالي المنطقة وبتفويض فاعل الخير وباني المسجد والداعم لنشاطاته.

وقال إن "ادعاء شخص بأنه إمام للمسجد فهذا الادعاء منه غير صحيح، فالشخص هذا غير معين من مكتب الأوقاف م/ عدن في مسجد الرحمن وإنما هو إمام لمسجد من مساجد مدينة الشعب وهو معروف لدى العامة والخاصة، فبأي حق يقتحم إمامة المسجد ويدعي المظلومية والواقع خير شاهد والأهالي موجودون فاسألوهم إن كانوا ينطقون!"

وأكد مكتب الأوقاف والإرشاد م/ عدن على الحرص على تلقي الأخبار الصحيحة من مصادرها وترك كل ما يراد منه التشويه والتضليل، وفق البيان.

وتعيد الحادثة للأذهان، جريمة اغتيال خطيب العيد في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، الذي تمت تصفيته على أيدي مسلحين، يتبعون قوات المجلس الانتقالي، في الوقت الذي أخلى مكتب الأوقاف مسؤوليته عن حماية الخطيب، "عبدالله الباني" بحجة أنه لم يعد الخطيب المعتمد من قبله.