الارشيف / اخبار اليمن

الكشف عن تفاصيل القدرات الصاروخية للحوثيين.. ما أنواع الصواريخ وسرعتها ودقتها وكيف حصلوا عليها؟

اخبار من اليمن سلط إعلان مليشيات الحوثي التابعة لإيران، إطلاق صواريخ باتجاه الكيان الإسرائيلي، الضوء مرة أخرى على القدرات الصاروخية لهذه المليشيات المسلحة المدعومة من إيران.

على مدى السنوات العشرين الماضية من الحرب مع القوات الحكومية اليمنية، كيف تمكن الحوثيون من امتلاك صواريخ باليستية يمكنها قطع مسافة ألفي كيلومتر؟

سيتعمق هذا التحقيق الذي نشرته وكالة شيبا الاستخباراتية، وترجمه "المشهد اليمني" اليوم، في قدرات الحوثيين الصاروخية.

وسيجيب على أسئلة مهمة منها: ما هي أنواع الصواريخ التي يمتلكها الحوثيون؟ ما هو المدى والطول والسرعة والدقة ونوع الوقود ونظام التوجيه ووزن الصاروخ والرأس الحربي المتفجر والنسخة الأصلية للصاروخ؟ كيف حصل الحوثيون على الصواريخ الباليستية؟ ومن ساعدهم في تطوير الصواريخ وصيانتها ليكون مداها وقدرتها الانفجارية أكبر؟ من يدير المنظومة الصاروخية الحوثية؟.

يقدم هذا التحقيق والتقرير المتعمق نظرة عميقة على القدرات العسكرية للحوثيين.

أنواع صواريخ الحوثي

عرض الحوثيون نحو 32 نموذجاً لصواريخ متنوعة في سبتمبر/أيلول 2023، منها ثمانية زعمت الجماعة أنها إصدارات جديدة، لكن ليس كل الصواريخ التي يمتلكونها تحمل علامات لأنها لم تستخدم قط. ومن الممكن أن يكون عرض تلك الصواريخ جزءاً من الدعاية الحربية.

أعلن الحوثيون في أواخر أكتوبر ونوفمبر من هذا العام أنهم أطلقوا عدة طائرات بدون طيار وصواريخ على إسرائيل. في سبتمبر/أيلول 2019، شنوا هجومًا بطائرة بدون طيار على شركة أرامكو في المملكة العربية السعودية، وشنوا هجومًا آخر على أبو ظبي في عام 2020. واتُهمت إيران بالوقوف وراء كل تلك الهجمات الحوثية بالطائرات بدون طيار والصواريخ. وهذا يظهر المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون كمنصة إطلاق صواريخ تحت تصرف إيران.

ويغطي هذا التحقيق نحو 30 نوعا من صواريخ الحوثيين. وللصواريخ ثلاثة مديات: قصيرة ومتوسطة وطويلة وصواريخ الدفاع الجوي. وترد تفاصيل حول أنواع الصواريخ في ثلاثة جداول.

وتم الاعتماد على مصادر متعددة للحصول على المواصفات الفنية والعملياتية، مثل التقارير، بما في ذلك تقرير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، وتقارير عن الصواريخ الروسية والصينية التي يمتلكها اليمن أو تم إدخالها عن طريق التهريب، والتقارير الأمنية المنشورة عن صواريخ الحوثي التي استهدفت المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة خلال السنوات الماضية.

Houthi%20Missile%20Capabilities-100-3.jp

قصة صواريخ الحوثي

وفي عام 2004، ظهرت جماعة الحوثي كجماعة متمردة مسلحة تقاتل الجيش اليمني في صعدة، مسقط رأس مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي. وتلقت الجماعة دعماً ورعاية إيرانية بعد مقتل مؤسسها، وواصلت القتال ضد الجيش اليمني.

عندما اندلع الربيع العربي في اليمن ضد نظام الرئيس الراحل علي عبد الله صالح في عام 2011، استغلت الأحداث وقدمت نفسها على أنها مجموعة ثورية مناهضة للنظام. ومع ذلك، فقد تحالفت فيما بعد مع حزب المؤتمر الشعبي العام، وهو الحزب الحاكم الذي قاده صالح لعقود من الزمن. وبعد تنحي صالح عام 2012، بحسب المبادرة الخليجية، نظمت جماعة الحوثي وصالح انقلابا وأسقطوا الدولة اليمنية عام 2014.

ومع مرور الوقت، بدأ تحالف الحوثي-صالح في الانهيار. وفي عام 2017، قتلت جماعة الحوثي صالح وهزمت قواته بعد بضعة أيام من الاشتباكات في صنعاء. ولذلك ورثت الجماعة كل القدرات العسكرية للدولة اليمنية، بما في ذلك مستودعات الصواريخ. كما تلقت دعماً إيرانياً كبيراً، بما في ذلك صواريخ من نسخ إيرانية، ويمكنها تهريب أنواع كثيرة من الصواريخ إلى اليمن.

16994601614820-1.jpg

ولم يتمكن الحوثيون في البداية من التعامل مع مخزون الجيش اليمني من الصواريخ ولم يتمكنوا من العثور على وقود الصواريخ.

لكن هناك عاملين رئيسيين ساعداهم في التعامل مع هذا التحدي:

العامل الأول: استقطاب قيادات عسكرية متخصصة في الصواريخ، خاصة من الألوية الصاروخية في الحرس الجمهوري التي كانت تتبع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ومن بينهم اللواء محمد ناصر العاطفي الذي أصبح وزيراً للدفاع في عام 2011. حكومة الحوثيين في عام 2018. بدأ العاطفي قبل سنوات قائداً لبطارية صواريخ أرض-أرض، ثم أصبح رئيس أركان كتيبة صواريخ أرض-أرض (توشكا)، ثم رئيس أركان الفرقة السادسة. لواء صواريخ سكود (R-17). تم تعيينه رئيساً لأركان لواء صواريخ سكود السادس وتمت ترقيته إلى قائد اللواء الصاروخي السادس ثم قائداً لمجموعة ألوية الصواريخ. واستغلت جماعة الحوثي هؤلاء الأشخاص ذوي الخبرة لمعرفة مستودعات الصواريخ في البلاد ومواقعها ونوع الوقود.

العامل الثاني: استقدام خبراء إيرانيين وحزب الله لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع الصواريخ وتفكيكها وتجميعها وتطويرها .

المصدر الرئيسي لصواريخ الحوثيين

استولى الحوثيون على مخزون الجيش اليمني من الصواريخ. كما حصلوا على صواريخ إيرانية مطورة من أنواع صينية وروسية عبر التهريب أو التسليم الجوي عندما سيطروا على العاصمة صنعاء عام 2014 .

أولاً: صواريخ الجيش اليمني

ويمتلك الجيش اليمني ترسانة متنوعة من الصواريخ، معظمها روسية الصنع. أنواع الصواريخ هي كما يلي :

- صواريخ أرض-أرض: صواريخ سكود B وC وD الروسية

- صواريخ توتشكا وفروغ 7 بالإضافة إلى صواريخ هواسونغ 5 وهواسونغ 6 الكورية.

- صواريخ أرض جو: الصواريخ الروسية وأهمها المنظومة الصاروخية سام-2، سام-3، سام-6، سام-7، والمنظومة الصاروخية إس-300.

- صواريخ جو-أرض: يتم تركيب الصواريخ الروسية على طائرات ميغ الروسية التي كانت ضمن ترسانة القوات الجوية اليمنية، وهي من نوع آر-77، آر-27، آر-73.

- الصواريخ البحرية: وأشهرها الصاروخ الصيني C-802. وبعد الحرب، حصل الحوثيون على صواريخ إيرانية من طراز C-102.

ثانياً: الصواريخ الإيرانية

وحصل الحوثيون على أنواع عديدة من الصواريخ الإيرانية من خلال:

أ - التهريب خلال الحروب الستة التي دارت بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي.

ب- إرسال الصواريخ عبر طائرات الشحن الجوي الإيرانية بعد الانقلاب الحوثي في ​​سبتمبر/أيلول 2014 وقبل عملية عاصفة الحزم التي قادتها السعودية في مارس/آذار 2015. وكان أهم تلك الصواريخ صاروخ "قيام 1" الإيراني.

ج - التهريب منذ مارس 2015 وحتى بداية وقف إطلاق النار الذي تم إعلانه عام 2022، حيث تم تهريب الصواريخ إلى اليمن على أجزاء ومن ثم إعادة تجميعها وإعدادها للإطلاق على يد خبراء إيرانيين داخل اليمن.

د- الصواريخ الإيرانية التي دخلت عبر ميناء الحديدة بعد توقف أو عرقلة آلية التفتيش. وعرض الحوثيون في عرض عسكري في سبتمبر 2023، 8 أنواع من الصواريخ، منها عاصف (الخليج الفارسي)، وقدس 2 (يا علي)، وكرار (فتح 110).

ثالثاً: الصواريخ الصينية والروسية المطورة إيرانياً :

وحصل الحوثيون على صواريخ صينية، قامت إيران بتحديث بعضها، عن طريق التهريب خلال الحروب الستة التي خاضتها الجماعة ضد الجيش اليمني في صعدة وأجزاء من محافظتي الجوف وعمران. وبعد سيطرة الجماعة على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، وأيضاً بعد عاصفة الحزم التي أُعلن عنها في مارس/آذار 2015، استمرت الجماعة في الحصول على العديد من الصواريخ.

وكان أهمها :

- الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من نوع M-302 وهو صاروخ صيني من عائلة WS طورته سوريا والذي أطلق عليه الحوثيون صواريخ بدر.

-صاروخ قيام-1 الإيراني (بركان-2ح) وصواريخ قيام-2 (ذو الفقار/بركان-3) وهي نسخ مطورة من صواريخ سكود.

- صاروخ سومار البحري الإيراني (قدس-1) هو نسخة مطورة من صاروخ سومار الروسي.

- الصاروخ الإيراني سام-358 (صقر-1) وهو صاروخ روسي ضمن منظومة الدفاع الجوي بانتسير.

أنواع الصواريخ الحوثية من حيث الدقة :

وتنقسم الصواريخ الباليستية التي وقعت تحت سيطرة الحوثيين وتطورها من حيث دقتها إلى:

1- دقيقة جداً: من المعروف أن الصواريخ المجنحة (أرض-بحرية) دقيقة جداً، فهي تستطيع الإفلات من الرادار لأنها تطير على ارتفاعات منخفضة وتستطيع المناورة لتفادي العوائق وأنظمة الدفاع الجوي . أما الصواريخ التي يمتلكها الحوثي فلم تكن تتمتع بهذه المواصفات رغم أنها تحمل نفس الاسم (الصواريخ المجنحة). وأهمها صاروخ قدس 1 الذي فشل في إصابة السفينة (نيسوس) التي كانت راسية في ميناء الضبة النفطي قرب المكلا لتحميل النفط الخام بتاريخ 21/10/2022.

2- دقيق: نسبة دقته (3-20 متر)، وهو صاروخ باليستي قصير المدى (أرض-أرض). وتم إضافة قسم التوجيه إلى الصاروخ، وتم تجهيزه بأجهزة كشف كهروضوئية، ونظام ملاحة بالقصور الذاتي، وأنظمة ملاحة عبر الأقمار الصناعية (GPS)، بالإضافة إلى تركيب أربع زعانف متحركة في مقدمة الصاروخ، بالإضافة إلى إلى استخدام الطائرات بدون طيار التي تقترب من الهدف المحتمل لتحديد موقعه وتصويره لتزويد الصواريخ بالصور والمواقع بدقة كبيرة. ومن أهم هذه الصواريخ صاروخ بدر-1بي ونكال. وبهذا النوع من الصواريخ، هاجم الحوثيون منشآت ومعسكرات حيوية في مأرب وتعز والمخا، ولم يستخدم لاستهداف مدن جنوب السعودية بسبب قصر مداه.

3- غير دقيقة : تبلغ نسبة دقتها في إصابة الهدف (500-2000 متر) وهي صواريخ باليستية متوسطة المدى (أرض-أرض) . وأهم هذه الصواريخ هي بركان-1، وبركان-2، وبركان-3 (ذو الفقار)، وقيام-1 .

آلية تطوير الصواريخ الحوثية :

ومنذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء والمطار والموانئ البحرية في عام 2014، بدأ خبراء حزب الله الإيرانيون واللبنانيون في الوصول إلى اليمن. وكان الهدف الأساسي هو إعادة هيكلة القوات وتدريبها وتسليحها وتطوير قدراتها الصاروخية والطائرات المسيرة بحيث يشكل الحوثيون قوة رابعة تهدد دول الخليج النفطية، وخاصة السعودية.

وكانت عملية تطوير الصواريخ التي حصل عليها الحوثيون تعتمد على ثلاثة مسارات :

1- زيادة المدى بإضافة خزان وقود وتقليل وزن الرأس الحربي: وقد تم ذلك على صواريخ سكود B وC الروسية الموجودة في ترسانة الجيش اليمني والتي تسمى (بركان-1 وبركان-2). وقد تم ذلك أيضًا على الصواريخ الكورية Hwasong-5 وHwasong-6.

2- زيادة مدى بعض الصواريخ الروسية وتغيير وظيفتها من حيث الاستخدام: وقد تم ذلك على صواريخ سام-2 وسام-3 والتي تسمى (قاهر وقاهر-2) حيث تم استخدامها ضد الأهداف السطحية بدلاً من الجوية. .

3- إضافة نظام توجيه لبعض الصواريخ غير الموجهة لتحسين دقتها في إصابة الأهداف: تم ذلك على الصواريخ الصينية من عائلة WS، حيث أصبحت نسبة الخطأ في إصابة الهدف (3) أمتار بدلاً من (40) متراً.

صواريخ الحوثيين مطورة على أساس الصواريخ الروسية الأصلية

short%20rang.jpg

يعرض الجدول الأول الصواريخ التي تم تطويرها بناءً على صواريخ SCUD-B الروسية. ويوضح ما يلي:

– هذه الصواريخ هي صواريخ باليستية تكتيكية قصيرة المدى .

- باعت كوريا الشمالية 120 صاروخاً من طراز HWASONG-5 لإيران، كما باعت هذا النوع من الصواريخ إلى ليبيا واليمن وسوريا والإمارات .

- حصلت كوريا الشمالية على أول صاروخ سكود-بي من مصر عام 1980 مقابل مساعدة كوريا لمصر في حربها ضد إسرائيل عام 1973 .

- قام خبراء إيرانيون مع جماعة الحوثيين بزيادة مدى صواريخ سكود بي الروسية وصواريخ هواسونغ-5 الكورية بإضافة خزان وقود وتقليل وزن الرأس الحربي إلى النصف، مما أدى إلى ما يعرف بصواريخ بركان-1 .

ويعرض الجدول الثاني الصواريخ المطورة على أساس صواريخ سكود-سي الروسية. ويوضح ما يلي:

وهذه الصواريخ هي صواريخ باليستية تكتيكية قصيرة المدى.

وباعت كوريا الشمالية صواريخ هواسونغ-6 إلى إيران واليمن ومصر وسوريا وكوبا وفيتنام.

ويعرض الجدول الثالث الصواريخ المطورة على أساس صواريخ سكود-د الروسية. ويوضح ما يلي:

– هذه الصواريخ هي صواريخ باليستية متوسطة المدى.

- يوجد صاروخ كوري يسمى (RODWNG-1) ويسمى أيضاً (HWASONG-7).

- أنتجت كوريا الشمالية صاروخ RODWNG لإيران تحت اسم شهاب-3 ولباكستان تحت اسم غوري.

-الصاروخ شهاب 3 الإيراني له نسختان: عماد وقادر.

- بلغت دقة الصاروخ الكوري (RODWNG-1) في إصابة الهدف في بداية إنتاجه حوالي (2) كيلومتر، وتم تحسين دقته لتصل إلى 190 متراً مؤخراً.

- تم إنتاج صاروخ شهاب 3 الإيراني بنسخة مطورة تحت اسم سجيل 2، ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر.

- يستطيع صاروخ شهاب-3 الإيراني حمل (3) أنواع من الرؤوس الحربية بأوزان تتراوح بين 800 كجم و1000 كجم و1200 كجم، مما يسمح للصاروخ بالانتقال لمسافات مختلفة، حيث يتراوح مداه بين 1300 كم و1500 كم و1700 كم.

- أعلنت جماعة الحوثي لأول مرة استخدام صاروخ بركان-3 (ذو الفقار) عام 2020 عندما أعلنت أنه استهدف مناطق في دول مجاورة تبعد عن اليمن 1440 كيلومترا (900 ميل).

مراحل تطور الصواريخ الروسية

- أنتجت كوريا الشمالية صواريخ سكود روسية من فئة BCD حصلت عليها من روسيا أو دول أخرى مثل مصر عبر الهندسة العكسية كمرحلة أولى. ثم أعطتها أسماء مختلفة، مثل (هواسونغ-5،6،7)، وقامت بتحديثها من خلال زيادة المدى وإضافة خزان الوقود وتقليل وزن الرأس الحربي وتقليل معدل الخطأ (CEP).

- وفي المرحلة الثانية قامت كوريا الشمالية بتصدير هذه النسخ إلى بعض الدول منها مصر واليمن وسوريا وكوبا، وأنتجتها لدول أخرى مثل إيران تحت اسم (شهاب-1،2،3) وباكستان تحت اسم (شهاب-1،2،3) اسم غوري.

- قامت إيران بتعديل بعض صواريخ سكود الروسية (بي سي دي) وأيضا الصواريخ الكورية من فئة هواسونغ (5،6،7) التي استولت عليها جماعة الحوثي من مستودعات الجيش اليمني بعد سيطرتها على صنعاء في سبتمبر 2014، وتم إجراء كافة التعديلات عليها لتكون مشابهة للصواريخ الإيرانية (شهاب 1، 2، 3). وأطلق على تلك الصواريخ المطورة اسم (بركان 1، 2، 3).

مستودعات الصواريخ ومراكز الإطلاق

ويمتلك اليمن عدداً قليلاً من ألوية الصواريخ، وتم تخزين الصواريخ في معسكرات السواد والحفة والنهدين 48 والسماء. لكن بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، تم نقل معظم الصواريخ إلى صعدة ومن ثم توزيعها على عدة مراكز إطلاق ظهرت مؤخراً مع إعلان الحوثيين إرسال صواريخ إلى إسرائيل. وأهم مراكز إطلاق الصواريخ هي الحديدة وحجة وصعدة والجوف وذمار وتعز والبيضاء وصنعاء.

وبينما تقول معلومات إن الحوثيين يخزنون الصواريخ في مناطق تغطيها الأشجار وداخل الجبال وفي مستودعات بين التلال وعلى جزر وسواحل نائية، كشفت إحدى الصور التي نشرتها وكالة فرانس برس عام 2016 عن تجربة إيران في تخزين الصواريخ في صوامع تحت الأرض . وقد استنسخ الحوثيون النهج الإيراني، مما سهّل عليهم الاحتفاظ بالصواريخ وإطلاقها من مواقع مختلفة دون أن يتم اكتشافها. وتقدم هنا صورة تظهر الحوثيين وهم يستعدون لإطلاق صاروخ مخزن في صومعة، وصور أخرى توضح آلية عمل صوامع تخزين الصواريخ.

السيطرة الإيرانية على صواريخ الحوثيين

وتبقى قدرات الحوثيين بدائية في التعامل مع الصواريخ مقارنة بخبرة الخبراء الإيرانيين. وحاول الحوثيون مؤخراً تجهيز بعض الصواريخ قصيرة المدى خلال معاركهم في اليمن دون دعم فني من خبراء إيرانيين. لكنهم فشلوا.

وفي يوليو/تموز من العام الجاري، أطلق الحوثيون صاروخاً باتجاه مأرب، فسقط بالقرب من مخيمات النازحين في مأرب. وانفجر الصاروخ قبل أن يصل إلى الأرض. وبحسب خبراء عسكريين، فإن هذا النوع من الصواريخ به عيوب كثيرة. على سبيل المثال، تم توصيل المحرك النفاث الموجود في الجزء الخلفي من الصاروخ بجسم الصاروخ من خلال براغي. كما أن رأس الصاروخ انفجر قبل وصوله، مما يعني أن الصاروخ لم يكن به أي أجهزة حساسة، وهذه الأجهزة لا تدخل اليمن إلا عن طريق التهريب وعن طريق الإيرانيين. ويسيطر الإيرانيون على مثل هذه الأمور في كافة غرف عمليات إطلاق الصواريخ الحوثية .

Screenshot%201445-04-24%20at%205.53.46%E

إطلاق صواريخ الحوثي على إسرائيل والدور الإيراني

إيران قد توجه صواريخها إلى أي مكان في ظل استعداد الحوثيين لإعلان مسؤوليتها. وفقما يقول التحقيق الذي ترجمه المشهد اليمني، وتبلغ المسافة التي يقطعها الصاروخ من منطقة الجوف الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى أبو ظبي أكثر من 1300 كيلومتر، وتبلغ المسافة التي يقطعها الصاروخ من صعدة إلى إيلات جنوبي إسرائيل حوالي 1600 كيلومتر. فإذا كانت سرعة الصاروخ الباليستي حوالي 4.7 ماخ، أي (1224 كم/ساعة)، و1.6 كم/ثانية، و96 كم/دقيقة. وهذا يعني أنها تحتاج إلى 14 دقيقة تقريباً للوصول إلى أبو ظبي التي تقع في مدى صاروخ الحوثي بركان 3، وهو الصاروخ الإيراني قيام 1، ويستغرق الصاروخ الإيراني قيام 2 حوالي 17 دقيقة للوصول إلى إيلات جنوبي إسرائيل.

كما يحتاج الصاروخ إلى وقود كافي ورأس حربي كبير متفجر وتوجيه دقيق للهدف من خلال طائرات بدون طيار يتم التحكم فيها من محطة أرضية تقع على مسافة لا تتجاوز 250 كيلومترا من الهدف، إلا أن استمرار سقوط أو اعتراض صواريخ الحوثي فوق الهدف البحر يدل على عدم فعالية هذه الصواريخ.

وهذه الصواريخ هي صواريخ باليستية متطورة ذات مدى أقصر من الصواريخ الإيرانية، أو تم إطلاق الصواريخ على إسرائيل من أجل الدعاية الإعلامية وحفظ ماء الوجه. منذ اندلاع الحرب بين غزة وإسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تجنبت إيران التورط في الحرب إلا من خلال المناوشات التي قام بها حليفها حزب الله في جنوب لبنان، وإطلاق الصواريخ الفاشلة من قبل حلفائها الحوثيين في اليمن، والهجمات المنتظمة دون تأثير من قبل حلفائها في اليمن. العراق.

ويؤكد هذا الأمر أن خبراء إيرانيين مسؤولون عن الإشراف على تهريب ونقل وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة. وجميع غرف العمليات المرتبطة بهذين السلاحين لا تخضع للقيادة اليمنية. وفي ظل هذا الواقع، فإن الدور المركزي للحوثيين يقتصر فقط على إعلان مسؤوليتهم عن إطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ. وأصبح اليمن منصة إطلاق صواريخ لإيران، وسياسة الحركة الصاروخية مرتبطة مباشرة بطهران وتخضع لمصالحها.

وتشير معلومات من داخل جماعة الحوثي إلى أن هناك تراجعا كبيرا في أعداد الصواريخ الحوثية، الأمر الذي سيدفع الجماعة إلى تجنب إطلاق الصواريخ والبدء في التصعيد العسكري على الجبهات الداخلية، خاصة في مأرب وتعز وشبوة والمخا.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي المشهد اليمني
الكشف عن تفاصيل القدرات الصاروخية للحوثيين.. ما أنواع الصواريخ وسرعتها ودقتها وكيف حصلوا عليها؟ ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر الكشف عن تفاصيل القدرات الصاروخية للحوثيين.. ما أنواع الصواريخ وسرعتها ودقتها وكيف حصلوا عليها؟، من مصدره الاساسي موقع المشهد اليمني.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى الكشف عن تفاصيل القدرات الصاروخية للحوثيين.. ما أنواع الصواريخ وسرعتها ودقتها وكيف حصلوا عليها؟.

قد تقرأ أيضا