الارشيف / اخبار اليمن

انيسة خميس..صوت العرب المكلاوي ..تاريخ يمشي على قدمين

اخبار من اليمن  فؤاد باضاوي 

 

تاريخ يمشي على قدمين .. صوت إذاعي أصيل إنبثق من بيت مكلاوي يخر إبداعا الى جانب أخيها المبدع المنلوجست / عوض بن جبير/ إنخرطت في المجال التمثيلي فأجادت في زمن كان للمسرح في حضرموت سطوته في هذا الجانب ..

 

تفردت أمام الميكرفون مذيعة متمكنة متألقة يشع صوتها ألقا يذاعب الأذان عبر أثير إذاعة المكلا لسنوات طوال لم تفقد خلالها تميزها وظلت الصوت العربي وليس الحضرمي الذي يدخل كل بيت بصك عمدته بثقافتها وإجادتها أمام عشقها الكبير الميكرفون ..

 

إنتقلت الى إذاعة عدن وسط جيل الرواد اذاعيا في الجنوب أنذاك فكانت سفيرة حضرموت إذاعيا حتى إن الإذاعي المخضرم عبدالله عمر بلفقيه أطلق عليها لقب المذيعة العربية .. إنها أنيسة خميس بن جبير التي ترجلت عن جواد الإبداع عنوة وهي قمة عطاءها والقها ..

 

وتركت للميكرفون صوت جميل وبديع يذكر بتاريخها وتميزها إبنة المبدع المظلوم شقيقها / عوض بن جبير / بديعة عوض / صوت أتى من نفس بيت الإبداع وبنفس الجودة يحلق حاليا عبر أثير إذاعة سيئون فلم يغب صوت أنيسة خميس عن الآذان في حضرموت بل جددت الوصل عبر المثقفة الصغيرة بديعة عوض / 

 

كان لي شرف العمل مع الأستاذة أنيسة خميس عبر أثير إذاعة المكلا في سنوات عملها الاخيرة فكنت أتعامل مع إسطورة إمتلكت سطوة المذياع بتواضعها الجم وإبتسامتها العريضة الدائمة الواثقة وهي تقرأ أي مادة إذاعية خبرية كانت أو درامية .. 

 

صوت رقيق دفاق لم يلقى حقة من الرعاية والإهتمام تاه في زمن اللامبالاة والجمود ورغم ذلك لم يأت ذكر الاصوات النسائية بحضرموت الا وأنيسة خميس في صفه الأول ورائدة في مجالها صوت لن تتخطاه الذاكرة مطلقا ولم يمر علية منصفا أبدا ..

 

عاشقة للكلمة التي تنطلق من لسانها مصحوبة بأبتسامة وفصاحة ونغم تتفاعل وتتعايش مع المادة التي تقدمها تذوب بين سطور  كلماتها . تحلق بك في أجواء الحدث . أتذكر لإنني كنت متابعا لها وهي داخل إستديو الإذاعة تقرأ مادة للزميل المبدع / أنور سعيد الحوثري / عن الفنان الراحل / بدوي زبير /في إحد البرامج يومها بكت أنيسة وتحشرج صوتها تأثرا فكانت دموعها عنوان تألقها وقمة معايشتها للكلمات التي تقرأها بعذوبة ورقة متناهية يالها من صوت رائع وجميل ورحم الله أيامك يامذيعتنا الأم .. لن ينساك من إستمع إليك فكيف بمن عايشك وعمل بقربك ..

 

جاء تني الكثير من المكالمات وعبر الواتس أب بعد تسطيري لكلمات عن الزميلة العزيزة / أفراح محمد / البعض يتسأل ؟ أين أنيسة خميس ؟ وسألني صديق من مدينة سعاد هكذا نصا لماذا لم تكتب عن أنيسة خميس ؟ فقلت لصاحبي أنيسة خميس من ذا الذي ينساها وهي تستحق اكبر من كلماتي وقليلة الكلمات في حقها ..

 

لن أتحدث عن تاريخ أنيسة خميس وعن قيمتها كمذيعة فالتاريخ يشهد وقد أحتاج الى صفحات وصفحات عن هذه القامة الاذاعية الكبيرة .. وسئمت الحديث عن تكريم المبدعين ويبقى تكريم الناس هو الأهم ولو ان المبدع يحتاج للفتة في حياته يشعر معها بمابذله من جهد وإجتهاد وبحجم العطاء تغنيه عن الكثير وتحسسة بما أنتج فثقي أستاذتي أنيسة إن التاريخ سينصفك ويعطيك حقك بعد عمر طويل إن شاء الله أو سيأتي من يقدر الابداع والمبدعين ويكرمك ويقدرك رغم تكريم الأحباب والمستمعين لك يامذيعتنا العربية !!

أخبار من الرئيسية

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي يمني سبورت
انيسة خميس..صوت العرب المكلاوي ..تاريخ يمشي على قدمين ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر انيسة خميس..صوت العرب المكلاوي ..تاريخ يمشي على قدمين، من مصدره الاساسي موقع يمني سبورت.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى انيسة خميس..صوت العرب المكلاوي ..تاريخ يمشي على قدمين.