اخبار من اليمن كان للتراجع  الحوثي عن تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة هدفا معلوما لدى الجماعة مرتبطا بعدم الرغبة في الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية  وكذلك رغبة  حوثية إيرانية للتصعيد العسكري مرة أخرى في الحديدة الساحلية في محاولة جديدة لقلب موازين القوى لصالحها بما يضمن لها البقاء داخل المدينة.

فعند ذهاب الاطراف اليمنية  إلى اتفاق السويد كان هناك تفوقا واضحا لألوية العمالقة المدعومة من التحالف العربي في الحديدة في حين كانت المليشيا الحوثية في أشد الحاجة إلى وجود اتفاق لوقف إطلاق النار رغبةً في إعادة ترتيب أوراقها، والآن هي تسعى للتصعيد العسكري من جديد أملا في تحقيق انتصارات تغير من الواقع الحالي على الأرض.

اطلالة عبدالملك  الحوثي، يومنا هذا وحديثة عن توقع  اندلاع وشيك في المعارك بالحديدة، وتهربة من تحمل  مسؤولية هذا التصعيد  دليل على نية الحوثي في التصعيد بعد ترتيبه لاوراقة مستغلا الهدنية المعلنة

من جهة اخرى قالت  مصادر عسكرية، اليوم الاثنين، أن رئيس لجنة الرقابة الأممية الجنرال مايكل لوليسغارد ابلغ الجانب الحكومي تأجيل تنفيذ الاتفاق والذي كان مقررا أن يبدأ صباح اليوم بانسحاب الطرف الآخر (جماعة الحوثي) على مدى خمسة أيام من ميناءي الصليف وراس عيسى.

 وعلى اثر ذلك التأجيل صعًدت جماعة الحوثي عسكريا داخل مدينة الحديدة بما يعزز الشكوك حول عدم استعدادها تنفيذ اتفاق ستوكهولم، إذ حاولت المليشيات الحوثية التسلل صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع الخمسين مستخدمة مختلفة الأسلحة الرشاشة وسلاح القناصة.

 من جهة اخرى كانت مليشيات الحوثي قد أجلت أمس الأحد، تنفيذ المرحلة الأولية من عملية بدء إعادة الانتشار في الحديدة (غرب اليمن) إلى اليوم الاثنين.

مبررة  عدم بدء انسحابها بحسب الاتفاق "بعدم نزعها الألغام من الموانئ"، في مماطلة جديدة تمارسها الميلشيات لعرقلة تنفيذ الاتفاق، إلا أن تعطيل تنفيذ الاتفاق اليوم يؤكد عدم نية المليشيات في التنفيذ ومواصلة المراوغة، وعدم الانصياع لمجلس الأمن أو تنفيذ مقترح رئيس لجنة المراقبة الأممية مايكل لوليسغارد بإعادة الانتشار.

وسعت مليشيات الحوثي للحيلولة دون تنفيذ اتفاق السويد الخاص بالحديدة منذ أكثر من شهرين بعد وقف إطلاق النار، في مسعى منها للالتفاف عليه ومحاولة تنفيذ انسحاب صوري لا يضمن عودة الحديدة وموانئها الثلاثة إلى كنف السلطات الحكومية الشرعية