الارشيف / اخبار اليمن

هكذا استطاع الإخوان التحول إلى حزب (برجماتي) في اليمن !! : أين تكمن خطـورة (الإخـوان) في اليمـن؟ وما هي سياسـة (جمع المتناقضات)؟

اخبار من اليمن هكذا استطاع الإخوان التحول إلى حزب (برجماتي) في اليمن !!

أين تكمن خطـورة (الإخـوان) في اليمـن؟ وما هي سياسـة (جمع المتناقضات)؟

ليس خافياً ما كانت عليه الدول العربية بعد خرجها من بوتقة الاستعمار الخارجي، وكيف بدأت بالتطلع نحو النهوض التنموي وإرساء مداميك التنمية عن طريق العلم ومحاكاة الثورة الصناعية للغرب، لولا أن ظهور حركات الإسلام السياسي المتمثلة بداية في "الإخوان المسلمين" أعاقت هذا التقدم وأوصلت الأوطان إلى حالة ركود بعد أن خدرت الشعوب بشعارات دينية واغتالت طاقتها، لتحول المجتمعات إلى ركود ممتد إلى اليوم.

 

فرملة النهضة العربية

يقول خالد طالب الكازمي: "إن جماعة الإخوان المسلمين أوجدت شرخًا بين الشعوب والأنظمة العربية، فما إن كانت الحكومة تدشن مشروعًا تنمويا حتى رفعت الجماعة الموضوية شعارات دينية لأغراض شخصية، وما إن كانت الحكومات العربية تتبنى توجه الترويج لمشاريع علمية حتى لجأت جماعات الإسلام السياسي إلى إلهاء الشارع بالشعارات المزايدة مفادها أن التقدم محاكاة للغرب الفاسد وأن التقليدية والتمسك بالشريعة والسلف الصالح محاكاة للرجوع إلى الوراء والتخلف". وهذا ادعاء باطل سارت عليه بعض الفِرق والأحزاب وأساءت للإسلام، فالإسلام لا يناقض النهضة العلمية في كل المجالات بل يشجع على ذلك.

ويضيف الكازمي بأن: "بعض جماعات الإسلام السياسي اضطرت في الأخير إلى إقناع الشعوب العربية باقتناء التقنيات الغربية بعد أن كانت قد حرمتها أو غرست ثقافة استحسان عدم استعمالها.. فاضطرت بفعل الضغط العصري المتواصل وتسارع الثورة التكنلوجية.. وهو الأمر الذي جعل من الشعوب العربية مستهلكة".

 

تجارب جلبت الخطورة

ويشير سياسيون إلى خطورة جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، عن غيرها من البلدان العربية كمصر وتونس والجزائر، إذ أن الإخوان في اليمن استطاع التحول إلى حزب برجماتي وفقًا لتعبير الناشط السياسي "ياسين مقبل"، كما انه حزب قائم على أساس المصلحة الذاتية.

وأكد المحلل السياسي المصري "سامح عسكر" صوابية الطرح الذي حذر منذ وقت مبكر من قيام أحزاب وجماعات بصبغة دينية على اعتبارها إضرارا بالمشروع العربي التنموي والثقافي والمسار الاجتماعي وإفسادا للتدين.. معتبرا أن الجماعات المؤدلجة دينيا عملت على حرف مسار النهضة العربية قبل فرملتها بنشر ثقافة دينية مغلوطة واستخدامها كورقة في المواجهة مع الأنظمة القومية وفي مواجهتها للاشتراكية والشيوعية والليبرالية.

كما عملت على كبح جماح النزعة إلى الحرية والتطلع إلى النهضة  من خلال استخدام الدين في معركتها مع العلمانية والليبرالية.. وفقا لـ"عسكر" الذي اعتبر دخول تركيا وقطر على خط دعم الإخوان باليمن يزيد من خطورة التنظيم الدولي العابر للحدود بأفكار إرهابية.

 

الدوحة وجمع النقيضين في اليمن

وتنجلي في اليمن خطورة التنظيم المحظور عالميا من خلال انخراطه في القبيلة واستقطابه لرجال المال ومساهمته في السلطة بالتحالف مع صالح ضد الحزب الاشتراكي، وتمكنه من إنشاء أذرع عسكرية وتجنيد مقاتلين ومشاركته في الاحتجاجات الشعبية وعمل بعض أذرعه في الجانب المدني وتكتيكاته السياسية السرية إضافة إلى موهبته في احتراف استغلال الدين لأجل المصلحة وتسخير رجال الدين والأعمال الخيرية ومؤسسات التعليم لخدمة أجنداته السياسية.. هذا ما طرحه الباحث السياسي "ناصر عبدالجليل" في تلخيصه لتجارب استفاد منها حزب الإصلاح في اليمن.

ويشير الباحث "عسكر" إلى أن قطر تعمل كوسيط لعبور الدعم التركي للإخوان إضافة إلى إجادة قطر لسياسة الجمع بين المتناقضات شأنها شأن إيران في ذلك، حيث أن هاتين الدولتين تعملان على الجمع بين النقيضين في اليمن "الحوثيين والإخوان" وذلك لتحقيق الهدف المشترك بين الدوحة وطهران في السعي للسيطرة على الإسلام السياسي في البلاد التي تعاني من حرب أهلية وأزمات متراكمة.

 

إخوان تركيا

ويقول الناشط  في حزب المؤتمر محمد قائد الحسني، أنه لم يعد هناك ركون على حكومة الشرعية برئاسة عبدربه منصور هادي في تحرير البلاد.

ويضيف الحسني أن حكومة هادي هي من سلمت صنعاء إلى مليشيا الحوثي المؤدلجة دينيا ومهدت لانقلابها من خلال إعلان حيادية الجيش وفتح قنوات العبور وسياسة المهادنة والتواطؤ الفاضح بتوقيع اتفاقيات لصالح الجماعة.

ويشير إلى أن شرعية هادي الآن تعمل على تسليم بقية المناطق المحررة من الحوثيين لمليشيا الإخوان المسلمين، محذرا النخب الوطنية من أنه في حال لم يتم تدارك هشاشة حكومة هادي وتماهيها مع اللوبي الإخواني،  فإن اليمنيين سوف يصحون قريبا، والبلاد كلها بيد جماعات الإسلام السياسي الواقع تحت الرعاية القطرية- الإيرانية بشقيه الشيعي والسني وهو ما يعني أن الوطن بات تحت رحمة أذرع تمزيقية.

طرح الناشط الحسني، كثيرًا ما يحاكي ما طرحه الكاتب الصحفي نبيل الصوفي في نقده مكونات يطلق عليها شرعية ويعول اليمنيين عليها باعتبارها الحامل الشرعي الوحيد لقضيته، إذ يشير الصوفي إلى أن أصحاب المشروع الوطني صار اسمهم الشرعية الفندقية وأن هذه الشرعية والمكون المدلل لديها المتمثل في "إخوان علي محسن"؛ ‏ليس همهم حرب استعادة الدولة، ولا حتى هدفهم مرتبات عادية، وإنما يعملون جاهدين للوصول إلى غنى لائق بقيمة اليمن، ولو حتى يبيعون البلاد كلها لمن يدفع أكثر "قطر، تركيا أو حتى داعش"- حسب تعبيره.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي الأمناء
هكذا استطاع الإخوان التحول إلى حزب (برجماتي) في اليمن !! : أين تكمن خطـورة (الإخـوان) في اليمـن؟ وما هي سياسـة (جمع المتناقضات)؟ ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر هكذا استطاع الإخوان التحول إلى حزب (برجماتي) في اليمن !! : أين تكمن خطـورة (الإخـوان) في اليمـن؟ وما هي سياسـة (جمع المتناقضات)؟، من مصدره الاساسي موقع الأمناء.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى هكذا استطاع الإخوان التحول إلى حزب (برجماتي) في اليمن !! : أين تكمن خطـورة (الإخـوان) في اليمـن؟ وما هي سياسـة (جمع المتناقضات)؟.