الارشيف / علوم وتكنولوجيا

الصين تستعين بـ"الذكاء الاصطناعي" لرعاية المسنين

اخبار من اليمن دفعت ظاهرة سرعة ومعدل وصول السكان في الصين إلى مرحلة الشيخوخة الباحثين في قطاع رعاية المسنين داخل الصين نحو العثور على استخدامات مبتكرة لأحدث التقنيات الذكية لمساعدة هؤلاء المسنين على عيش حياة كريمة.

وحسب أحدث البيانات التي أعلنها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، أثناء تقديمه تقرير العمل الحكومي خلال المؤتمر الوطني لنواب الشعب، يوجد بالصين نحو 250 مليون شخص فوق سن الـ60 يعيشون في الصين، وهم يمثلون ما يقرب من 18% من السكان المحليين.

وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، سيصل عدد سكان الصين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما إلى 330 مليون بحلول عام 2050، وهذا يعادل تقريبا إجمالي عدد سكان الولايات المتحدة الحالي.

ومع تزايد عدد المسنين، أصبحت الصين تواجه ضغوطا كبيرة على مستوى الخدمات الاجتماعية، وباتت خدمة المسنين قضية تشغل الحكومة والمجتمع، الأمر الذي جعل السلطات الصينية تتجه نحو استخدام الذكاء الاصطناعي لمواجهة السلبيات في مجتمع الشيخوخة سريع النمو، مثل النقص الخطير في الرعاية التمريضية.

وقال مدير إحدى دور التمريض ببكين يان شواي التي شرعت في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، تلبية لدعوة الحكومة لتحسين رعاية التمريض: "يمكن للتكنولوجيا المتقدمة أن تساعد في سد الفجوة الناتجة عن نقص طاقم التمريض، ومن خلال كاميرا وتطبيق على الهاتف الذكي يمكننا الاعتناء الكامل بالمسنين وهم في غرفتهم دون الحاجة إلى مرافق".

وقال شواي على سبيل المثال: "إنه أمر محفوف بالمخاطر بالنسبة إلى كبار السن أن يستيقظوا لتشغيل ضوء الغرفة، لأن ضغط الدم ونبض القلب يكون غير مستقر عند الاستيقاظ في الصباح الباكر، إلا أنه بفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي يمكن للمسن داخل الدار تشغيل وإطفاء الأنوار وقت ما يشاء باستخدام التعليمات الصوتية البسيطة دون النهوض من مكانه".

وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "شين لانغ" الصينية في الآونة الأخيرة، أصبحت تستخدم المزيد من دور رعاية المسنين في الصين التقنيات المتطورة لتوفير حياة كريمة للمسنين، مثل الروبوتات المصاحبة والمراتب الذكية والمراحيض التي يمكن أن تغسل وتجفف الشخص الذي يستخدمها، إلى جانب معدات التدريب الذكية لإعادة التأهيل البدني.

كما أصبحت الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة البدنية، تلعب أيضا دورا مهما في مجال رعاية المسنين في الصين، حيث يقول ياو دي تشونغ، وهو مشرع في المجلس الوطني لنواب الشعب وأستاذ في جامعة العلوم والتكنولوجيا الإلكترونية، إنه يمكن من خلال الأجهزة الذكية القابلة للارتداء اكتشاف المشكلات البدنية أو النفسية للشخص المسن، ومن ثم إطلاق إشارات إنذارية لأفراد الأسرة أو للأطباء للاستجابة السريعة، وهذا يمكن أن يقلل النفقات الطبية ويحسن حياة الشخص المسن.

وبالطبع، لا يتم تطبيق التكنولوجيا فقط لإدارة الحالات الصحية التي يعاني منها كبار السن، بل يعمل الباحثون أيضاً على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإيجاد علاجات لبعض الأمراض الأكثر شيوعا التي تصيب كبار السن.

وقال وانغ تشين، أحد المشرعين التابعين للمجلس الوطني لنواب الشعب خلال انعقاد دورته السنوية: "لقد قمنا بتطوير الخلايا العصبية الاصطناعية التي يمكن أن تساعد كبار السن الذين يعانون من مرض ألزهايمر، بالإضافة إلى تكنولوجيا تفاعل بين الدماغ والكمبيوتر التي تمنح المرضى المصابين بالشلل القدرة على قيادة كرسي متحرك".

وتشير البيانات إلى أنه خلال الـ30 عاما المقبلة سيرتفع عدد المسنين في العالم إلى 2.1 مليار شخص، ومقارنةً بالشباب وحديثي الولادة سيصبح كبار السن المجموعة الأسرع نموا، بينما سوف يجلب الذكاء الاصطناعي في المستقبل تغيرات أكثر تحديا في حياة المسنين حول العالم.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن العربي
الصين تستعين بـ"الذكاء الاصطناعي" لرعاية المسنين ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر الصين تستعين بـ"الذكاء الاصطناعي" لرعاية المسنين، من مصدره الاساسي موقع اليمن العربي.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى الصين تستعين بـ"الذكاء الاصطناعي" لرعاية المسنين.