اخبار من اليمن يساعد الماء على طرد الصوديوم واليوريا والفضلات من الدم على شكل بول، كما أنه يساعد على إبقاء الأوعية الدموية مفتوحة حتى يتمكن الدم الذي يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية من الوصول بحرية إلى الكليتين ونقل العناصر الغذائية الأساسية إليهما، كما يساعد شرب كمية كافية من الماء على إنتاج المزيد من البول، مما يعمل على إزالة البكتيريا المسببة للعدوى. وبالتالي، من المحتمل أن يقلل الماء من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.

ولسوء الحظ، يميل الكثير من الأشخاص إلى شرب كمية أقل من الماء في فصل الشتاء بسبب برودة الطقس وزيادة استهلاك المشروبات الساخنة، ما قد يسبب الجفاف (فقدان الكثير من السوائل من الجسم) في الجسم مما يؤدي إلى تكوين حصوات في الكلى والتهابات المسالك البولية، كل من هذه الحالات يمكن أن تسبب تلف الكلى إذا تركت دون علاج،  يشير البول الأصفر الداكن إلى أن لديك انخفاضًا في حجم البول الناتج عن الجفاف.

يقول الدكتور راجيف سود، مدير ورئيس قسم جراحة المسالك البولية وزراعة الكلى، بمستشفيات مارينجو آسيا فريد آباد، "إن نقص كمية كافية من الماء / السوائل في جسمك قد يؤدي إلى تركيز البول، مما قد يسبب تراكم المواد والمعادن غير المرغوب فيها في الجسم مما يؤدي إلى تكوين حصوات الكلى، يمكن أن تسبب هذه الحصوات ألمًا شديدًا وتلفًا في المسالك البولية، الأعراض الأكثر شيوعًا التي تم الإبلاغ عنها بين الأشخاص المصابين بحصوات الكلى هي الشعور بألم في أسفل الظهر أو جانب الجسم، والغثيان و/أو القيء مع الألم، ودم في البول، والشعور بالألم، والحرقان عند التبول، وعدم القدرة على التبول، والشعور بالآلام، الحاجة الشديدة للتبول في كثير من الأحيان، حمى أو قشعريرة، وجود بول غائم وذو رائحة كريهة، وبالنسبة للرجال، الشعور بألم في طرف القضيب. عند رؤية هذه الأعراض يجب استشارة طبيب المسالك البولية على الفور.

إضافة إلى الجفاف، فإن اتباع نظام غذائي يتضمن المواد التي تشكل الحصوات (الفوسفات، على سبيل المثال، الموجود في اللحوم والأسماك والفاصوليا وغيرها من الأطعمة الغنية بالبروتين) يزيد أيضًا من خطر الإصابة بحصوات الكلى، تشمل العوامل الأخرى التاريخ العائلي للإصابة بحصوات الكلى ووجود انسداد في المسالك البولية، يمكن لبعض الحالات الطبية أيضًا أن تزيد من خطر الإصابة بالحصوات، هذه الحالات هي فرط كالسيوم البول (ارتفاع مستويات الكالسيوم في البول)، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسمنة، وهشاشة العظام، والنقرس والتليف الكيسي، وتكيسات الكلى، ومرض الغدة الدرقية، ومرض التهاب الأمعاء، والإسهال المزمن، وبعض العمليات الجراحية، بما في ذلك جراحة فقدان الوزن أو جراحات المعدة والأمعاء الأخرى.

-​المخاطر الصحية الأخرى للجفاف​

يمكن أن يزيد الجفاف أيضًا من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية، عندما يعاني الجسم من الجفاف الشديد، قد لا يتمكن من إنتاج كمية كافية من البول لطرد البكتيريا من المسالك البولية، مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى.

بسبب عدم وجود كمية كافية من السوائل في الجسم، يصبح البول متركزا، مما قد يسبب تهيج والتهاب في المثانة، يمكن أن يؤدي هذا التهيج إلى مجموعة من المظاهر مثل تكرار التبول والإلحاح والألم أثناء التبول. لذلك، من المهم شرب كمية كافية من السوائل طوال اليوم لأنه يمكن أن يساعد في منع مشاكل المثانة عن طريق الحفاظ على تخفيف البول وتخفيف تهيج المثانة.

إذا تعرض أي مريض لالتهابات متكررة في البول بسبب انسداد تدفق البول، فينصح بإجراء عملية جراحية لإزالة حصوات الكلى، تتضمن الجراحة عادة إجراء شقوق صغيرة أو عدم وجود شقوق، وألم بسيط والحد الأدنى من التوقف عن العمل.

إرشادات للوقاية من حصوات الكلى والتهاب المسالك البولية

حجم البول أمر بالغ الأهمية للحفاظ على تكوين الحصوات تحت السيطرة. ولذلك، كتوصية عامة، ينصح الناس بشرب الكثير من الماء حتى في فصل الشتاء، ولكن لا توجد قاعدة صارمة وسريعة مفادها أنه يجب على الجميع شرب 8 أكواب من الماء على الأقل في اليوم، قد تختلف احتياجات المياه اليومية من شخص لآخر حسب العمر والحالة الطبية الحالية للأشخاص.

أدخل الأطعمة المرطبة مثل الخس والخيار والكرفس والطماطم والفلفل الحلو والحليب الخالي من الدسم واللبن والمرق والحساء في نظامك الغذائي اليومي، إذا كنت تعاني من فشل كلوي أو انخفاض وظائف الكلى، فيجب عليك اتباع تعليمات طبيبك فيما يتعلق بتقييد نشاطك الغذائي، تناول الماء والسوائل، يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى ويخضعون لعلاجات مثل غسيل الكلى، مراقبة كمية السوائل التي يتناولونها بعناية فائقة.