اخبار من اليمن أكد كاتب بريطاني، وجود إجراءات أمريكية قاسية ضد المليشيات الحوثية.. مشيرًا إلى أن الحوثيين يتجنبون استهداف القوات الأمريكية في البحر الأحمر.

وقال الكاتب جوناثان فنتون هارفي، مقال تحليلي بموقع«The New Arab» "إن الحوثيين يحاولون تجنب إثارة إجراءات أمريكية أكثر قسوة ضدهم، لافتا ًإلى أن الخطوة الأخيرة للحوثيين المتعلقة بالتصعيد ضد السفن في البحر الأحمر، أثارت مخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة في طريق تجاري عالمي حيوي، يمر عبره حوالي 14 بالمائة من التجارة العالمية، وخاصة المواد الهيدروكربونية".

وأوضح هارفي، أن الحوثيين، وبعكس حلفاء إيران في سوريا والعراق، تجنبوا إلى حد كبير استهداف الأصول الأمريكية على الرغم من أن بعضها أقرب إلى اليمن، مثل قاعدة واشنطن في جيبوتي.

ويرى كاتب المقال "أن الجماعة تهدف من وراء هجماتها الأحادية ضد اسرائيل إلى حشد الدعم المحلي والشعبي بينما تعزز سيطرتها على شمال اليمن".

وفي ضوء نية الحوثيين المعلنة لاستهداف السفن، من المرجح أن يتم تنفيذ إجراءات أمنية مشددة لمنع عمليات اختطاف السفن في المستقبل، وفق هارفي.

وأشار الكاتب، إلى أنه ما لم يتفاقم الوضع ويخرج عن نطاق السيطرة، فقد تسعى واشنطن والرياض إلى مزيد من التهدئة مع الحوثيين لضمان عدم اضطراب البحر الأحمر. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تركيز إضافي على المفاوضات، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى تعزيز الحوثيين ككيان سياسي في اليمن.

ويعد البحر الأحمر أحد الممرات التجارية الأكثر حراسة في العالم، حيث يوجد للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والصين واليابان والمملكة العربية السعودية وجود عسكري في جيبوتي، التي لا تبعد سوى 30 كيلومترًا عن جنوب اليمن.