اخبار من اليمن سردت الأستاذة حياة الذبحاني سيرة حياة البروفسور طارق نعمان الجرمي ، وعرضت مواقفه الوطنية والنبيلة والإنسانية  ، في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك .

وقالت الأستاذة حياة الذبحاني عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك " ربما شهادتي ستكون فيه مجروحه لأنه من أقاربنا وأهلنا وناسنا الذين نفخر ونشمخ به ومواقفه الرائدة والعظيمة والوطنية،  لست أنا فقط من يقول ذلك لكن كثيرون يعلمون ماقدمه هذا الطبيب الإنسان لليمن عامة ومدينة تعز خاصة والميدان خير الشاهدين .

وأضافت بأن الذي يمتلك الجنسية البريطانية آثر أن يترك أسرته في بلد المهجر ووظيفته التي كان يتقاضى عليها ٥٠ ألف دولار شهرياً ليكون مع اليمن أولاً وتعز أولاً أيضاً ، طارق نعمان الذي حينما غادر الأطباء تعز إبان الأحداث وهربوا كالجرذان وخانوا أمانتهم الطبية ظل هو وآخرين لينقذوا الأرواح ويرسموا عافية وشفاء .

وأشارت بأن طارق نعمان الذي إتخذ من مستشفى الروضة غرفة لشهور لتكون سكناً له ينام فيها بعض الوقت ليعاود العمليات مرة ومرة أخرى في أجساد الرجال والنساء والأطفال والمرضى والجيش والجرحى ، طارق نعمان الذي رفض كل العروض المقدمه إليه خارج الوطن ليحمل هم بث الحياة ورسم الإبتسامة والأمل .

وأوضحت بأنه رفض عروضاً كثيرة ليتقلد منصب سياسي رفيع قائلاً : لست أبحث عن مناصب بل أبحث عن إنقاذ أرواح وتكفيني آية " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" ، أتذكر في ذات مره قام بعمل عملية لغزوان وجرحى حوثيين من الذين عبثوا بالمدينة قائلاً : أنا كطبيب مهنتي تحتم عليا إنقاذ أرواحهم ومن ثم يتخذ القانون والقضاء مجراه .

الطبيب طارق نعمان الذي يذكر كل من حوله بزوال الدنيا وما سيتركه من أثر فيها وكيف سيقابل الإنسان ربه حينما جعله خليفة في الأرض ، البرفسور الذي قضى عمره يمثل مهنة الطب أفضل تمثيل ويدلي بدلوه في المجال الطبي دون من أو أذى أو خذلان أو خيانه هدفه الإنسان أولاً وأخيراً .

وأشارت بأن طارق نعمان الذي يعتبر موسوعة طبية تغبطنا عليه كثير من البلدان ليوفر على المريض عناء السفر للخارج  ، طارق نعمان الذي يقوم حالياً بتدريس نخبة من الأطباء في جامعة تعز كلية الطب ليجعل الطب اليمني ذو قيمة في عدم العبث بأرواح الناس .
 
طارق الحازم الصارم المثالي الجاد الذي ترى لديه نسبة الخطاء صفر في عملياته التي يقصدها إليه كثير من الناس تماثلوا للشفاء في اليمن ، طارق نعمان الذي لا يحابي مكتب الصحة في مدينة تعز وتجده يتحدث بحرقه وأسى عن العبث الطبي في المدينة واضعاً الحلول والمقترحات للنهوض بالجانب الصحي .

طارق النعمان الثري من ملك والده رحمة الله عليه الجد عبدالواسع الجرمي والذي جعل كثير من الأراضي ملك والده وقفاً لله والوطن لتكون مساجد ومراكز تحفيظ للقرآن ومراكز صحية ومقابر ، لن ينال من هذا الهامة عنز ينطح جبلاً أخبروني ماذا فعلتم مقابل عشر مافعل وقدم خدمة للوطن وساكنيه .

وأوضحت كتابتها بأنه "هذا المنشور لنبادل الشرفاء كأمثاله شكرنا وتقديرنا وإجلالنا ، لماذا نتحدث عنهم إلا بعد موتهم ونكتب فيهم الرثاء والأسى لماذا لا نشعره وأمثاله بتقديرنا وحبنا وإمتناننا  ، إمض يا برفسور تحميك عناية الله وتحيطك عنايته وتوفيقه وسداده

سيقدر عملك الوطن الجريح والشرفاء والمخلصين ويهناك ماقدمته سراً وعلانية ونسأل الله لك الصحة والعافية والعمر المديد .

وعبرت عن تقديرها له قائلة " لك منا كل الحب والود والتقدير والعرفان والإمتنان والإحترام 
التاريخ يكتب مواقف العظماء ولن ننسى .

وأجزمت في منشورها أنك يا بروفسور ستعاتبني على هذا المنشور لكنها حقيقة ويجب أن تقال فيك ووالله أني مهما كتبت لن أستطيع أن أفيك حقك وقدرك ومنزلتك ووطنيتك وإخلاصك إنما هي شهادة حق يجب أن تقال ويعرفها الجميع  ونسأل الله لك الأجر والثواب والثبات .