اخبار من اليمن يعتقد الكثيرون أن "القلب المكسور" كلمة بلاغية لوصف الشعور بالحزن والتعاسة في الأزمات العاطفية، لكن العلم أثبت أن تلك الكلمة حقيقية بمعناها الحرفي، فالقلب ينكسر ويعاني بشكل كبير في مواجهة الأزمات العاطفية.

اعتلال القلب أثبتته دراسة لعدد من العلماء من جامعة "توبنغن" الألمانية، أشارت إلى أن المشكلات العاطفية لا تؤثر على القلب فحسب، بل على الجسم كله لدرجة أن عمل بعض المناطق الدماغية في مخ المرأة تحديدا يتضرر بشدة بعد تجربة الانفصال من علاقة عاطفية. وأكثر المناطق تضررا هي تلك المسؤولة عن المشاعر والحماس وأيضا النوم والطعام، كما يتأثر الرجل كذلك، لكن بطريقة مختلفة عن المرأة.

وفي "عيد الحب" نقدم بعض النصائح التي أوردتها الأبحاث والدراسات العلمية لتخطي مرحلة الانفصال بقوة وإنسانية، لتتجاوز ألم الفراق وتستعد لبدء حياة جديدة دون تكرار الأخطاء السابقة.

1- لا تتعجل الشفاء

أعط نفسك الوقت الكافي للحزن والبكاء ولا تنكر الألم الذي تشعر به، ففي كتاب "كيف تصلح قلبا مكسورا" يشير العالم النفسي غاي وينش إلى ضرورة التعامل باحترام مع القلب المكسور كما يتم التعامل بحرص مع الذراع المكسورة، مؤكدا أن علاج انكسار القلب يحتاج إلى قرار لكنه أيضا يحتاج إلى وقت حتى يتخلص الجسد وتتخلص الروح من الألم.

2- اكتب قصتك كاملة

من أفضل الطرق لمعالجة الآلام الانفصال والمضي قدما في حياتك، أن تكتب عن علاقتك السابقة بكل تفاصيلها كما تؤكد جاكلين هورست مدربة العلاقات والطبيبة النفسية، فمن الجيد أن تدون الأحداث الجيدة والسيئة بشكل عام، لكن أهم جزء هو أن تركز على أكثر شيء إيجابي خرجت به من العلاقة، أو تعلمته من خلال التجربة السيئة، أو نضجك خلال العلاقة، سيساعدك ذلك في تخطي تلك المرحلة حينما تكتشف أنه بدون ذلك الشريك ربما ستصبح العلاقة أفضل كثيرا.

3- لست وحدك

من المهم أن تتذكر أنك لست الشخص الوحيد "الأعزب" هناك ملايين من العازبين -كما تشير جاكلين هورست- يشعرون كما تشعر، كما أنهم يصبحون متاحين في الوقت الذي تكون فيه مستعدا لخوض علاقة جديدة.

4- قم بإزالته من على حسابات التواصل

تتبع الحبيب على فيسبوك أو إنستغرام أمر غير صائب في مرحلة التعافي، كما أن ظهوره أمامك يكسر قلبك مجددا، لذا تنصح سامنثا برنس المدربة العاطفية من بوسطن باستخدام خاصية الحظر حتى يتسنى لك الوقت للتعافي دون ضغط، بعد مرحلة الشفاء وحين تكون مستعدا للتعامل معه يمكنك إزالة "الحظر" إن أردت.

5- لا تقبل صداقته فورا.. خذ وقتك أولا

يميل أحد الأطراف إلى التحول إلى صديق بعد انتهاء العلاقة العاطفية، ربما ليظهر عدم تأثره الكامل بالانفصال، تلك الخطوة تؤجل الشفاء وتزيد من الضغوط.

ربما لو كانت علاقة زوجية انتهت وبين الطرفين أطفال، ستضطر حتما إلى التعامل الدوري والمباشر لمصلحة الأطفال، أما في حال عدم وجود أطفال فمن الأفضل تأجيل تلك الخطوة حتى تكون مستعدا، وحتى إذا عرض عليك الشريك السابق أن تكونا أصدقاء لا توافق على الفور، بل أخبره مباشرة أنك ستحتاج إلى مزيدا من الوقت حتى تقرر ذلك.

6- قم بتغيير أسلوب حياتك وحافظ على صحتك

من الضروري للشفاء أن تجرب أشياء جديدة، مثل تغيير تصفيف شعرك "قص الشعر، تغيير لونه" وممارسة الرياضة والطعام الصحي يساعد على صفاء الذهن ويسرع من عملية الشفاء.

7- تقبل الدعم ولا تدخل بعلاقة جديدة من أول نظرة

من الجيد أن تترك مساحة للأصدقاء لدعمك ومساعدتك على تخطي ألم الانفصال، احكِ عن تجربتك لهم واسمع نصائحهم، وانخرط داخل مجموعة جيدة من الأصدقاء الداعمين، ومن المعروف أن الشخص بعد الانفصال يكون عاطفيا بدرجة كبيرة ويميل إلى الارتباط بأول شخص يقابله أو يشعر بانجذاب ناحيته، حتى يهرب من الشعور بالخسارة والوحدة. لكن المتخصصين يؤكدون ضرورة البقاء دون ارتباط فترة بعد الانفصال حتى يمكنك التعلم من أخطاء التجربة السابقة وعدم تكرارها مجددا فـ "التاريخ يعيد نفسه" وإذا لم تعط نفسك الوقت الكافي للشفاء والتعلم من أخطائك السابقة ربما تكررها مرة أخرى.