الارشيف / اخبار اليمن

الأرصاد يكشف أحدث المعلومات بشأن موجة الغبار.. وهذه الفوائد

اخبار من اليمن كشف المركز الوطني للأرصاد اليوم عن تحسن تدريجي لمستوى الرؤية الافقية التى سببتها موجة الغبار الواسع الانتشار والتلاشي التدريجي خلال الـ24 ساعة القادمة في المحافظات المختلفة . 

وأوضح المركز في بيان له اليوم إلى أن كتلة الغبار واسع الانتشار لاتزال تؤثر على أغلب المحافظات ولكن بأقل حدة من اليومين الماضيين.

 ودعا المركز المواطنين وخاصة مرضى الصدر في المحافظات الصحراوية والجبلية إلى أخذ الاحتياطات اللازمة من آثار موجة الغبار، منبهاً سائقي المركبات في الخطوط الطويلة  من الانخفاض الحاد في مدى الرؤية الأفقية.

وجاءت موجة الغبار مع اقتراب دخول الربيع وتلاشي الشتاء وما يرافقه من أجواء باردة. 

ويقول مختصون لـ" اليمن العربي " إن موجات الغبار عادة ما تترافق مع اقتراب  هطول الأمطار أو في فصل الصيف عموماً. 

فوائد الغبار 

رغم التنبيهات المتكررة الصادرة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة للتحذير من موجات الغبار والأتربة على مختلف مناطق المملكة وما تسببه من تدني مدى الرؤية الأفقية والتأثير على صحة الإنسان خاصة مرضى الربو أو المصابين بالأمراض الصدرية ، إلا أنّ للغبار فضل كبير علينا، وتبدأ التأثيرات الإيجابية للغبار من قوله تعالى في كتابه العزيز: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) “الحجر: 22”.

ولعل ما يعزز فكرة فوائد الغبار التي تغيب عن أذهان كثير من الناس، ما ذكره بن خلدون في مقدمته “أن الأرض بعد تقلب الفصول من فصل إلى فصل.. أي من الشتاء إلى الصيف.. تبدأ بلفظ أمراض وحشرات لو تركت لأهلكت العالم فيرسل الله الغبار.. فتقوم هذه الأتربة والغبار بقتلها.. وتتراوح حجم حبة الرمل بحسب الحشرة فبعضها صغير يدخل عيونها وبعضها يدخل أنوفها وبعضها في جوفها وبعضها في أذانها وتميتها.. وأيضا تلفظ الأرض الأمراض بعد الرطوبة خلال فصل الشتاء.. فلا يقتلها ويبيدها إلا الغبار”.

‏هذا ما ذكره بن خلدون عن الغبار، وأكدته بعض المصادر العلمية، وكشفت عن مصادر تكوينه بأنه “اسم عام لأي جزيئات صلبة دقيقة التي يقدر قطرها بأقل من 50 ميكرو متر، ويحدث الغبار في غلاف الأرض الجوي لأسباب عديدة منها غبار التربة الذي تحمله الرياح وحبوب اللقاح في البيوت والمكاتب، كما يتكون الغبار من جزيئات من جلد ميت من الإنسان أو الحيوان، وحبوب اللقاح وجزيئات من القماش والورق، وشعر من الإنسان أو الحيوان”.

وبغض النظر عن أضرار الغبار التي تحدّث عنها كثير من العلماء ويعرفها العامة وأهمها تأثر الإنسان بها صحيا ونفسياً، وتتعطل كثيراً من مصالحه وأعماله، وهذا ما يجعله يشعر بالضيق والضجر في الأيام التي تنشط فيها الرياح المحملة بالأتربة، كذلك فإن المستشفيات تتكدس بالمراجعين الذين تأثروا سلباً بالغبار وخاصة الذين يعانون من أمراض الحساسية والربو وأمراض الصدر وغيرها.

إلا أن فوائد الغبار تتعلق كما أكد بعض العلماء بحياة الإنسان، كونها حائط الصد الذي يحول بين الكائنات الضارة الخطيرة والإنسان كما ذُكر، فضلا عن فوائد أخرى هامة منها منع الإشعاع الضار، وقتل الميكروبات في الهواء، ويمنع تبخر الماء في النبات أي عملية النتح، ويقلل من درجة الحرارة، وله دور في عمليه تلقيح النباتات، حيث قال الله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً).

ويقول أهل الاختصاص إن مثل هذه الرياح والغبار تفيد أجواء المدن الصناعية بأنه يزيل عنها أطنان العوادم والغازات السامة من أجوائها فهو يجدد الهواء بقدرة الله تعالى، كما يقول أهل الخبرة إن مثل هذا الغبار إذا أعقبه المطر فإنه يصير -أي الغبار- مثل السماد للأرض فيفيد الشجر والنبات عموماً.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن العربي
الأرصاد يكشف أحدث المعلومات بشأن موجة الغبار.. وهذه الفوائد ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر الأرصاد يكشف أحدث المعلومات بشأن موجة الغبار.. وهذه الفوائد، من مصدره الاساسي موقع اليمن العربي.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى الأرصاد يكشف أحدث المعلومات بشأن موجة الغبار.. وهذه الفوائد.