أرشيف

لإنقاذ الأوضاع المنفلتة في تعز.. متحدث يطالب بإقالة قائد المحور والمسئولين العسكريين

اخبار من اليمن طالب متحدث سياسي على قناة “بلقيس” من تعز، بإقالة قائد محور تعز العميد خالد فاضل، وذلك بعد ارتفاع مستوى الاعتداءات التي يمارسها أفراد تابعون لألوية الجيش الوطني.

وتشهد تعز فلتاناً أمنياً متزايداً، في ظل تصاعد الاعتداءات على المحاكم وتهديد القضاء، واستهداف قيادات عسكرية في اعتداءات ومحاولات اغتيال متكررة، علاوة على تغول المسلحين التابعين لأسماء وشخصيات حزبية محلية محسوبة على قيادات عسكرية كبيرة وجهات سياسية.

وقال أحمد شوقي أحمد، وهو كاتب ومحلل سياسي، إن الحل للانفلات الأمني في تعز يكمن في تغيير القيادات العسكرية في المحافظة ابتداءً بقائد محور تعز العميد خالد فاضل، مبرراً ذلك بالقول إن عدداً من أقارب خالد فاضل متورطون في بلطجة واعتداءات على المواطنين.

وشدد شوقي، في حديثه لبرنامج “زوايا الحدث” على قناة بلقيس -أول من أمس- بأنه يجب إقالة قيادة اللواء 22 ميكا والذي تنتمي إليه عصابة غزوان المخلافي. وبرر شوقي مطالباته تلك بأن هذه القيادات لديها عدد ممن يمارسون الاعتداءات والانتهاكات بحق أبناء محافظة تعز.

وارتكب مسلحون ينتمون إلى تشكيلات عسكرية تتبع حزب الإصلاح، عديد جرائم، في مدينة تعز، وسط اليمن، خلال أقل من 24 ساعة، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين.

وتنوعت جرائم اليوم (الاثنين) بين اعتداءات على مؤسسات ومنازل وعمليات تقطع واغتيالات واشتباكات وسط أسواق القات، وأدت إلى سقوط خمسة قتلى وأكثر من عشرة جرحى في صفوف المدنيين.

واتهم شوقي من وصفها بـ”الإرادة العسكرية في تعز” بتعطيل دور النيابة العسكرية. وقال “لم تفعل النيابة العسكرية منذ أربع سنوات وبإرادة عسكرية موجودة داخل محافظة تعز”، مشيراً إلى أنه وبسبب عدم وجود نيابة عسكرية في تعز “يفلت من يقومون بالاعتداء ممن يحسبون على الجيش الوطني ويتم التستر عليهم”.

نافياً، في الوقت ذاته، أن تكون مطالباته تسفيهاً للجيش الوطني أو للواء 22 ميكا أو لمحور تعز، معتبراً أنه من الذين طالبوا وسعوا لوجود جيش وطني قبل مجيئ هذه القيادات. وقال “قبل 15 عاماً، ونحن نبحث عن جيش وطني، يمثلنا، ويمثل حقوقنا ويدافع عنها”، مشيراً إلى أن ما يحدث الآن هو “استغلال لهذه الصفة واستغلال لهذه الإمكانيات التي وفرت لهذا الجيش في التعدي على المواطنين وحقوقهم”،

وأعلن نادي القضاء بتعز إضراباً عن العمل حتى إشعار آخر، احتجاجاً على الاعتداءات المتكررة التي تطال المحاكم ورؤساءها في ظل صمت وتجاهل الأجهزة الأمنية.

وانتقد شوقي الحملات الممنهجة ضد اللواء 35 مدرع، متهماً الأطراف “التي لم تبن جيشاً حقيقياً” بأنها تحرض على اللواء 35 مدرع بأن لديه مليشيات، واعتبر أن هذه الجهات هي من لديها “بعض المجاميع التي تعتبر مليشيات وتمارس عمل المليشيات”، مشيراً إلى قيام أشخاص ممن يتبنون عملية الفوضى داخل تعز بالتحريض ضد “قطاعات بعينها من الجيش، والتحريض ضد قطاعات من الناس، وضد أحزاب، وضد صحافيين، وضد كتاب”.

وأضاف أن ما وصفها بعملية التبني “ليست مباشرة، ولكن من خلال تمرير الاعتداءات على المواطنين، والتستر على مرتكبيها، والسعي في الوساطات القبلية في قضايا جنائية أو أمنية”، منتقداً فيها “الوساطات” التي قال بأنها قد تقبل في حادثة “تشاتم بين شخصين” وليس في قضايا القتل والسرقة والاعتداء على المواطنين وإثارة الفوضى في المجال العام.

ورفض شوقي أن يصبح الجيش “سوطاً لجلد المواطنين وتعذيبهم باسم الإساءة إليه”، مشيراً إلى أن عدداً ممن يسيئون للمواطنين ويجمعون الجبايات ويهجمون على الأسواق ويقتلون الناس، أفراد محسوبون على الجيش، مشيراً إلى أنه قبل أن يتم الحديث عن الإساءة للجيش، يجب أن يقوم الجيش في ضبط هؤلاء الأفراد المعتدين وتوفير الحماية للمواطنين، فوظيفة الجيش حماية الشعب، وليس الاعتداء عليهم أو التستر على من يعتدي عليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى