أرشيف

لماذا "السيد باتريك بدر الدين الحاشدي" حاكمًا للحديدة؟!

اخبار من اليمن لماذا “السيد باتريك بدر الدين الحاشدي” حاكمًا للحديدة؟!

تساءل محللون سياسيون عن سر تخاذل المجتمع الدولي وعدم تدخله بكل قوته لرسم وتحديد مصير مدينة الحديدة.

وقالوا أن “سيطرة الشرعية على الميناء والمدينة كان سيغير مجرى الأحداث بما يتعارض مع السيناريو المرسوم دوليا في اليمن وسيحدد نتائج أخرى للحرب غير ما يراد لها”.

وأضافوا لـ”الأمناء”: “لا يستطيع الحوثيون الصمود بما يكفي لمنع سقوطها بيد الشرعية وهذ ا ما أدركه المبعوث الأممي مارتن غريفيث ومن يقف خلفه ولذلك كان لا بد من التدخل لمنع سقوطها بيد الشرعية”.

وتابعوا : “سقوط الحديدة بيد الشرعية كان سيؤدي تلقائيا لانهيارات في صفوف الحوثيين يصعب معها ضمان سير الأمور إلى ما يراد لها.. بينما تحديد نهاية مشكلة المدينة والميناء على ما جاء به اتفاق السويد سيجنب طرف الحوثيين انهيارات الهزيمة وسيضمن احتفاظ الحوثيين بقوتهم في مختلف جبهات القتال ومناطق سيطرتهم ويعاد لغريفيث ومن معه القدرة على الإمساك بزمام مجريات الحرب”.

واستطردوا بالقول : “الحوثيون ربما ما دفعهم للقبول بما جاء به اتفاق السويد أنه لم يعد أمامهم خياراً لتفادي سقوط الحديدة ، وتسليم إدارتها للأمم المتحدة أهون من سقوطها بيد الشرعية ، وتسليمها باتفاق أممي أقل خسارة من تسليمها بهزيمة عسكرية كانت وشيكة ، أما طرف الشرعية لم نرَ له أي مكاسب من اتفاق كهذا.. ولهذا أجبر على القبول به”.

وتابعوا : “اذا كان سقوط الحديدة بيد الشرعية هو هزيمة للحوثيين فإن اتفاق السويد حول مصير مدينة الحديدة والموانئ الثلاثة هي نصف هذه الهزيمة وسيخرجون بنصف خسائر هزيمة السقوط، وهذا ما يمكن للحوثيين أن يعدوه مكسبا من هذا الاتفاق”.

وقالوا، في أحاديث متفرقة لـ”الأمناء” : “تعميد ما تم الاتفاق عليه بقرار دولي سيجعل ورقه الحديدة خارج حسابات الطرفين، ولم يعد بمقدور أحدهما استخدامها.. وهنا تعد قد سقطت أهم ورقة كان يتم الرهان عليها للتعجيل بحسم الحرب أو رضوخ للحوثيين للقبول بالتفاوض وفق ماجاءت به المرجعيات الثلاث”.

وأضافوا : “لم يعد هناك هدف أمام التحالف والشرعية بالإمكان إسقاطه ويكون بحجم وأهمية ميناء ومدينة الحديدة والذي كان بإسقاطه سيحدث فارقا في سير المعارك ويمكن من خلاله إضعاف الحوثيين”.

وتابعوا : “لم يعد أمامهم غير الاستمرار في خوض معارك التباب.. التي لا طائل منها، ولا يمكن لها أن تكون طريق مجدٍ لإسقاط الحوثيين، وستسلكها مجبرة وهذا ما يعني إطالة أمد الحرب في الشمال”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى