أرشيف

تركيا تهدّد أكراد سوريا بالدفن.. و"قسد" تحذّر التداعيات

اخبار من اليمن هدّد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أكراد شرقي الفرات في سوريا، بأنهم “سيدفنون في خنادقهم في الوقت المناسب”، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (عبر حسابه على تويتر)، سحب قوات بلاده من سوريا، معلنًا القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال أكار (وفق وكالة أنباء الأناضول الرسمية)، اليوم الخميس: “أمامنا الآن منبج وشرقي الفرات.. نعمل بشكل مكثف على هذه المسألة”، وتزعم أنقرة أن وحدات حماية الشعب الكردية “جماعة إرهابية” مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، في حين تعتبرها واشنطن شريكًا ميدانيًا في الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأكدت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أن الانسحاب الأمريكي سيترك تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدةً أنه سيتسبب في فراغ سياسي وعسكري.

وقالت إن الحملة ضد داعش دخلت مرحلة حاسمة تتطلب مزيدًا من الدعم وليس الانسحاب، مؤكدةً أن قرار الانسحاب الأمريكي سيترك تأثيرًا سلبيًّا على الحملة ضد التنظيم الإرهابي، وأن الانسحاب الأمريكي سيعطي الفرصة لتنظيم داعش لإعادة تنظيم صفوفه مرة أخرى.

وأثار قرار سحب كامل القوات العسكرية الأمريكية من سوريا انتقادات على الفور من الأكراد ومن بعض رفاق ترامب الجمهوريين، الذين قالوا إن مغادرة سوريا ستعزز نفوذ روسيا وإيران اللتين تدعمان الرئيس بشار الأسد. وقال السيناتور الجمهوري لينزي جراهام، الذي يُوصف بأنّه المدافع الدائم عن الرئيس، إنّ الانسحاب سيؤدي إلى “عواقب مدمرة” على الولايات المتحدة والمنطقة والعالم. وأضاف (في بيان): “الانسحاب الأمريكي في هذا التوقيت سيكون انتصارًا كبيرًا لتنظيم داعش وإيران وبشار الأسد وروسيا”.

في المقابل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: “الولايات المتحدة وحلفاؤها مستعدون للانخراط مجددًا على كل المستويات دفاعًا عن المصالح الأمريكية ما دامت الضرورة تقتضي ذلك، وسنواصل العمل سويًّا لمنع سيطرة إرهابيي داعش الراديكاليين على الأراضي أو تلقيها التمويل والدعم”.

كما انتقدت بريطانيا هذه الخطوة الأمريكية، وقالت إن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يمثل تهديدًا حتى وإن كان لا يسيطر على أراضٍ. وقالت وزارة الخارجية، في بيان: “لا يزال يتعين عمل الكثير، ويجب ألا نفقد رؤية الخطر الذي يشكلونه، وكما أوضحت الولايات المتحدة، هذه التطورات في سوريا لا تشير إلى نهاية التحالف العالمي أو حملته.. سنواصل العمل مع الدول الأعضاء في التحالف من أجل تحقيق هذا”.

وعلّقت باريس هي الأخرى على هذه الخطوة، حيث قالت الوزيرة الفرنسية للشؤون الأوروبية، ناتالى لوازو، إن بلادها تبقى ملتزمة عسكريًّا في سوريا، وذلك بعد إعلان ترامب عن سحب قواته.

وأضافت في تصريحات لشبكة “سي نيوز” ردًا على سؤال حول قرار الانسحاب الأمريكي: “في الوقت الراهن، نبقى في سوريا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى