ماذا قال السفير الأمريكي للعرادة أثناء زيارته لمأرب؟

حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من خطورة تكديس الأسلحة المتنوعة في محافظة مأرب (??? كم) شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، وعبرت عن مخاوفها من استغلال الوضع هناك من قبل فصائل متطرفة، بينهم مطلوبين في لائحة الإرهاب التي أصدرتها واشنطن في وقت سابق.

ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» عن مصدر  مسؤول في الخارجية الأمريكية  قوله:” إن المعلومات الأولية التي حصلت عليها وكالة المخابرات المركزية (CIA) يشير إلى ارتباط عناصر متطرفة في محافظة مأرب بأنشطة مشبوهة متعلقة بتكديس كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتنوعة دون استخدامها في الحرب الأهلية الجارية في اليمن منذ نحو أربعة أعوام” . 

ولفت المصدر إلى أن هذه العناصر التي توغلت بين وحدات الجيش وفصائل المقاومة، تمكنت من تخزين الأسلحة النوعية المقدمة من السعودية والإمارات، بينما عمدت إلى تسليح أفراد الجيش هناك بأسلحة أخرى حصلت عليها من حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يخوض حرباً بدعم السعودية والإمارات، ضد جماعة أنصار الله الحوثيين الذين اجتاحوا العاصمة صنعاء عسكرياً في سبتمبر من العام ????.

وبحسب الصحيفة فإن هذا النشاط المريب والمتزايد في مأرب التي باتت تحت سيطرة تنظيم الإخوان المسلمين، يدعو للقلق من إمكانية وقوع هذه الترسانة من الأسلحة في أيدي الجماعات الإرهابية التي توغلت في مختلف القطاعات بمحافظة مأرب، وتقلدت مناصب رفيعة في هذه البلدة التي قد تتحول مستقبلاً إلى أبرز أوكار القاعدة في اليمن والمنطقة.

ووفقاً للصحيفة فقد شددت واشنطن على ضرورة سحب الأسلحة المتنوعة في مأرب من أيدي وحدات الجيش المحلية وتسليمها لقوات التحالف العربي، المسؤولة لاحقاً عن أي ممارسات من شأنها وصول أسلحة لعناصر متطرفة وأيادي خطرة.

وقالت مصادر لـ”الأمناء” بأن زيارة السفير الأمريكي لمأرب الأسبوع الماضي كانت تتعلق بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخصوص تسليم السلاح الثقيل وعدم بقائه في أيادي قد تشكل خطورة.

وقالت مصادر بأن زيارة السفير الأمريكي بمثل هذا التوقيت كانت رسالة بأن الاتفاق الخاص بتسليم السلاح الثقيل يجب أن ينفذ.