أرشيف

شاب يروي مأساة الشحر وقصة أم أحمد التي ودعت زوجها وطفليها

اخبار من اليمن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في حضرموت، منشورا كتبه أحد الشباب الذين حضروا مأساة الشحر التي وقعت الجمعة الماضية. 

وفيما يلي يعيد ‘اليمن العربي ‘ نشر أبرز ما قاله الشاب: عندما سمعنا خبر انفجار القنبلة الثانية التي  اوقعت الكثير من الجرحى بمختلف اصاباتهم بين الخفيفة والمتوسطة والخطيرة التي انفجرت أمام بوبة مركز الأمن بحي المحط وأنا ابن حي المحط واكثر الجرحى هم من ابناء حيينا والكثير معروفين بنسبة لي فنطلقت إلى مستشفى الشحر العام عندما دخلت إلى قسم الطوارئ شهادت أرضيفة قسم الطوارئ كلها ملطخة بدماء رغم وجود عامل النظافة كان يمسح الدماء من الارض ويدخلون بجريح أخر ينزف  ويعود ويمسح مره أخره. 

وأضاف الشاب، تجولت بين الجرحى لا اعلم اسلم على من واطمئن على من، واثناء تجوالي لفتت انتباهي امراة في الاربعين من عمرها ومعها بنت شابه كانت عند زوجها 

وكانت تودع وزجها المصاب، الذي تم نقله الى المكلا وعندما ذهبت الاسعاف تفاجأت أن الامراة مازالت موجوده وذهبت مع المسعفين الذين نقلو الطفل أمير إلى قسم العناية المركزة فسألت عنها فتضحت أنها امه فأشفقت لحالها، وانا مازلت في قسم الطوارئ استوقفني طفل كان مستلقي في السرير وحولة الدكاتره فأقتربت منه أكثر فشاهدت رجله مكسورة وتقطعت الأوردة. 

وتابع، فجأة اشاهد الامراة مع البنت يدخلان إلى القسم مجدداً ويقتربان من الطفل وسرخ الطفل قال أمي  وين أميير أمي أريد أن أرى أمير، واكتشفت أنها امه ايضاً فطلبت منها بأن تجلس خارج القسم ونحن سنقوم بواجبنا والشباب ودكاتره، الكل موجد  فاسجابه لي وخرجت وجلست في الخارج 

فسألت الدكتور عن حال أمير  فأخبرني أنه قد توفي وامه ماعندها علم فانصدمت بالخبر ، فإذا بصوت يأتي من خلفي أمي  أمي وهو يبكي  فنظرت إلى خلفي رأيت أحمد يبكي فركضنا نحوه ودخلت امه أيضاً فحاولنا أن نجعله يهدا بدون فائده عملوا له إبره مهدئه دون فائدة ايضاً كان يقول أين أمير ان أريد أن أرى أمير ردت عليه امه قالت أمير الان في غرفة العمليات بعد العمليه بخليه يجي عندك تمام حبيبي، قال لها تمام في نفس اللحظة غمض عينيه ونام تكلم الدكتور معا امه قالها رجله تحتاج بتر رفضت امه قالت له بانحوله إلى سيئون معا المصاب الاخر  الذي سيتم نقله الى سيئون… فانتظرنا حتى مجي الاسعاف الساعة 2:30ص الفجر وتم نقل الطفل احمد والمصاب (سالم مباركوت)في الاسعاف ورافقهم شابان من ابناء حي المحط وكانت تبكي وهي تودع ابنها.

وأردف، بعد رحيل أحمد بالاسعاف تكلمت مع أحد الشباب لكي ياخدها إلى بيتها فوافق الشاب وتكلمت معها قالت لي عاد ابني هنا مرقد في العناية….اتفقنا مع البنت الي معها واقنعناها بانها ممنوع الزياره الان 

وقلنا لها تعالي الصباح قالت خلاص تمام ان شاءالله  باجي الصباح وبجيب الحليب حق امير معي وجاني خبر في الصباح بانه تم بتر رجل احمد في سيئون. 

وختم منشوره بالقول، الله يصبرك يا ام أحمد ستستقبل ابنها المتوفي في الصباح ومن ثم ستستقبل ابنها الذي تم بتر رجله 

وزوجها الله اعلم عن حالته، حسبنا الله ونعم الوكيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى