أرشيف

فتاة بعمر الزهور..انتظرت دورها في العلاج فماتت سريعا لقلّة ذات اليد

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس الأحد 23 ديسمبر 2018، خبرا مؤسفا، حزن لأجله عدد كبير من التونسيين، تمثل في وفاة فتاة بعمر الزهور نتيجة عدم قدرتها على دفع تكاليف عملية استعجالية، كانت ستنقذها من مرض نادر، وتجعلها تكمل مشوار حياتها كبقية أقرانها.

ميساء بن حميدة، هي الفتاة التي فارقت الحياة، مساء أمس الأحد، بسرعة أكثر مما كانت تتوقع، كان لديها امل في العلاج، رحلت عن عائلتها، تاركة لوعة كبيرة في قلوبهم، ولعل ما يؤلم أكثر من وفاتها هو السبب الرئيسي وراء ذلك، وفق ما تناقله رواد شبكات التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحدهم ‘ميساء ماتت البارح، كلنا تشوينا عليها، و اليوم كي زدنا فهمنا علاش و كيفاش زدنا تقهرنا و تشوينا”.

وحسب الرواية المتداولة فإن ميساء ”ماتت خاتر مالقاتش بلاد ترعاها، و مالقاتش عباد ترحمها.. هي ماتت و برشا قبلها و بعدها مزالو بش يموتو كيفها”.
وتعاني الفتاة من حالة مرضية خطيرة تسمى “Anevrisme”، وهي تستوجب تدخلا طبيا عاجلا و عملية جراحية سريعة، حيث أن الأطباء منحوها مهلة بشهرين لإجراء عمليتها وإلا فإن مصيرها الموت.

كما أفادت المعلومات المتوفرة أن ميساء وعائلتها ”التجؤوا إلى الطب الحكومي في الأول، غير أن الجواب كان انتظار دورها في العلاج العمومي، والذي سيأتي بعد 3 سنوات”، وفق ما تناقلته الصفحات.

فما كان من العائلة إلا أن قررت التوجه للمصحات الخاصة، حيث تبلغ تكلفة العملية 100 مليون، والحال أن العائلة لا تملك هذا المبلغ، رغم محاولاتها بيع جميع ما تملك، إلا أنها لم تتمكن من تحصيله وانتهت المدة المخصصة لاجراء العملية، وتوفيت ميساء.

وعلق صاحب التدوينة الفايسبوكية كاتبا ”توفات على خاطر مالقاتش بلاد اتداويها، و على خاطر ماعندهاش فلوس اتداوي بيهم روحها… الفقير يموت في البلاد هاذي، المتوسط زادا يموت كيفكيف، الحياة فقط للأثرياء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى