أرشيف

في وداع إحدى القامات التربوية في القبيطة!

اخبار من اليمن كتب: سامح عبدالوهابكلمة أخيرة في وفاة أحد أقدم التربويين في مديرية القبيطة
عبدالعزيز القاضي

حلت علينا أربعينية الفقيد الراحل عبدالعزيز عبدالقوي المعلم التربوي في مدرسة الثورة، لأجدها مناسبة طيبة لاستعراض أبرز ما أعرفه عن حياة المعلم عبدالعزيز أو القاضي كما كان يشتهر به لدى الكثيرين كونه يمارس وظيفة الأمين الشرعي في المنطقة.

في إحدى القرى الريفية، غربي القبيطة قرية الأكروب، ولد المعلم التربوي عبدالعزيز عبدالقوي في مطلع الخمسينات..
تلقى علومه الأولية في كتَاب القرية قبل أن ينتقل إلى مدينة عدن ويتعلم في إحدى مدارسها، ثم انتقل إلى الراهدة وتعز لمواصلة تعليمه قبل ان يختتم دراسته في مدينة تعز، التي انتقل بعدها مباشرة إلى العمل في التدريس في عدد من المدارس، وفي مقدمتها مدرسة الثورة في الراهدة، ومن ثم في مدارس القبيطة: مدرسة النصر في الكعبين، ومدرسة الثورة أيفوع.

لم يكن استاذنا الراحل عبدالعزيز مجرد معلم عابر، بل كان استاذاً أنموذجاً في الأداء والإخلاص لشرف المهنة التدريسية التي لطالما اتخذ منها مهنة وسلوكا،ً فيما ظل محافظاً على أداءها بنزاهة وشرف يغالبه التوازن والتواضع والتقدير.
لقد ظل استاذنا الراحل طيلة سني تعلميه يعمل بصمت بعيداً عن حب الظهور. النضج والهم التعليمي كان شغله الشاغل.
كان يأتي باكرا في مقدمة المعلمين إلى المدرسة.
مازلت أراه الآن يتوكأ على عصاه التي رافقته في السنوات الأخيرة .
وكما كان فقيدنا يعمل بصمت كذلك فارق الحياة بصمت تاركاً وراءه اثرا طيباً في نفوس محبيه واصدقاءه، وأثرا طيبا في أوساط طلابه ومجايليه.

حافظ على سمعة ومكانة مجتمعية ومهنية عالية بدون ترنح او انحناءات .
انه إحدى القامات العملاقة التي يصعب نسيانها..
عرفناه قاضياً تمروا على يديه عشرات من عقود الزفاف. علاوة عن كونه معلماً تربوياً من الطراز الأول في مديرية القبيطة، تعلم على يديه كثيرا من الطلاب، وكان الورع والهدوء سمتيه الرئيسيتين.
ان الكتابة تصبح مزايدة عندما تكتب لغير أهلها، لذا مادام للكتابة شيء في عالمنا فلابد ان ينالها أمثالك ياعزيز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى