الدوحة توهم شعبها بتطوير الرويس رغم تدهور حركة الملاحة البحرية

اخبار من اليمن يسعى تنظيم الحمدين لحل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الدوحة بأي شكل، يحاول إيهام الشعب القطري بأن العاصمة متماسكة وتقوم بإنجاز مشروعات سوف تدر ربح لخزينة الدويلة.
وفي سبيل ذلك أعلنت الحكومة القطرية أنها دشنت التوسعة الثانية لميناء الرويس شمالاً، وأشارت إلى انها قد زيدت مساحات التخزين في الميناء إلى 156 ألف متر مربع، رفعت قدرته الاستيعابية 3 أضعاف ما كانت عليه سابقاً.
وزير المواصلات والاتصالات جاسم بن سيف السليطي، تناسى الأزمة التي تعاني منه الدوحة وادعى في تصريحات صحفية على هامش التدشين، أن ميناء الرويس تمكن حتى الآن من استيراد وتصدير نحو 20 ألف حاوية مقارنة بألف حاوية في الأعوام السابقة، مضيفاً أن ميناء الرويس بات مساهماً محورياً في التنمية الاقتصادية في البلاد ولاعباً مهماً في نهضة قطر، بفضل عمليات التطوير الشاملة التي شهدها مؤخراً، ليكون جاهزاً لاستقبال مختلف أنواع السفن والبضائع.
وادعى كذبًا أن الميناء حقق إنجازات هامة ساهمت بدور كبير في تلبية حاجات السوق المحلية المتزايدة؛ من الموادّ الغذائية والسلع الطازجة وغيرها، مؤكدًا على دوره الهام في الوفاء بمتطلبات المشاريع المختلفة التي تنفذها الدولة في منطقة الشمال، وخاصة تشغيل “سوق الميناء”، إذ أصبحت منطقة الشمال تشهد حركة تجارية وتنوعاً كبيراً في البضائع والمنتجات، التي تصل يومياً على متن السفن التي تزور الميناء باستمرار، ما يساهم في توفير خيارات إضافية للمواطنين والمقيمين، من خلال المنتجات التي يتم عرضها في هذا السوق.
تأتي هذه الإدعاءات في الوقت الذي كشف فيه تقرير رسمي حديث لوزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية، عن استمرار تراجع حركة الملاحة البحرية من وإلى قطر خلال شهر أكتوبر الماضي، وذلك في الموانئ الرئيسية وأبرزها ميناء حمد.
ويبلغ عدد الموانئ القطرية المستقبلة لحركة السفن 5 موانئ هي: ميناء حمد، وميناء الدوحة، وميناء مسيعيد، وميناء الرويس، وميناء حالول.
ووفقا للتقرير، انخفضت حركة الملاحة في ميناء مسيعيد بنسبة 1.3% خلال أكتوبر الماضي على أساس سنوي، حيث بلغ عدد السفن الوافدة إلى الميناء خلال أكتوبر 148 سفينة، مقارنة مع 150 سفينة في أكتوبر 2017.
وتراجعت حركة الملاحة في ذات الميناء على أساس شهري، بنسبة 8.1% مقارنة مع سبتمبر 2018، إذ بلغ عدد السفن الوافدة حينها 161 سفينة.
أما ميناء حمد الذي قالت عنه الدوحة إنه أهم وأكبر موانئها، فقد سجل تراجعا في حركة السفن الوافدة بنسبة 15.2% على أساس سنوي، حيث بلغ عدد السفن 151 سفينة في أكتوبر الماضي، مقارنة مع 178 سفينة في الفترة المقابلة من 2017.
وتراجعت حركة الملاحة بميناء الرويس بنسبة 16.9% خلال أكتوبر الماضي، إذ استقبل الميناء 231 سفينة، مقارنة مع 278 سفينة في أكتوبر 2017. كما تراجعت حمولة السفن القادمة لميناء الرويس 5.6% على أساس سنوي و9.6% على أساس شهري، إذ بلغت الحمولة في أكتوبر نحو 33 ألف طن.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو من العام الماضي العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، وتأثرت حركة الملاحة البحرية من وإلى قطر كإحدى تبعات مقاطعة الرباعي العربي.
وتسبب قطع خطوط النقل البحرية مع قطر، إلى لجوء الأخيرة نحو النقل الجوي ما تسبب في ارتفاع حاد بتكلفة الوارادات، ما حدا بالدوحة للجوء إلى إيران لفتح طريق استيراد من تركيا.