منظمة نداء جنيف تقيم ورشة توعوية تستهدف قيادات في الداخلية والدفاع
اخبار من اليمن عدن – سماح جميلعقدت الثلاثاء الموافق 27 نوفمبر2018م ورشة عمل في قاعة النصر بمعسكر النصر بخورمكسر حول : تحسين احترام القواعد الانسانية من قبل العناصر المسلحة في اليمن.
ونظمت الورشة منظمة نداء جنيف بالتعاون مع الإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية ووزارة الدفاع بحضور كل من اللواء الركن ناصر بارويس واللواء الركن محمد مساعد وكيل وزارة الداخلية لقطاع خدمات الشرطة ومدير دائرة الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع العميد ناصر عبد الرب ومديرعام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية العميد عبد القوي باعشن .
استهدفت الورشة قيادات من وزارتي الداخلية والدفاع.
وقد افتتحت الورشة بكلمة ألقاها اللواء الركن محمد مساعد الأمير أكد فيها اهتمام وحرص قيادة الوزارة ممثلة بنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري بمثل هذه الفعاليات التوعوية المعنية بالقوانين الانسانية والدولية للحد من المخالفات والانتهاكات.
من جانبه جدد ممثل وزارة الدفاع العميد محمد ناصر شماخ التأكيد على تكامل وتعاون جهود وزارتي الدفاع والداخلية الجوانب الإنسانية من خلال اعتماد واحترام القوانين الانسانية والدولية في التعامل أثناء أداء المهام والواجبات الملقاة على عاتق منتسبيهما.
وبدأت أعمال الورشة بقيام الاستاذ منصور أحمد رئيس بعثة منظمة نداء جنيف في اليمن بتقديم شرح تفصيلي وتعريفي عن منظمة نداء جنيف وماتقوم به من برامج وأنشطة في مختلف دول العالم التي تشهد الحروب والصراعات المسلحة .
ولفت بأن منظمة نداء جنيف منظمة تأسست في جنيف وهي منظمة عالمية وتعمل في أكثر من 60 دولة في العالم. .وهي منظمة مستقلة ومحايدة ولاتخضع لأي دولة أو منظمة.
وأضاف القول: ولهذا فهي تقوم بدورها الإنساني في حماية المدنيين في الحروب والصراعات المسلحة مستندة إلى القانون الدولي الإنساني.
وأوضح الأستاذ منصور انه قام أثناء وصوله إلى عدن بلقاءات مع مسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية وتم في ضوء هذه اللقاءات الاتفاق على تنفيذ برنامج توعوي لقيادات وأفراد هاتين الوزارتين…
منوها أن هذه الورشة التي نعقدها اليوم لقيادات الوزارتين هي تدشين لهذا البرنامج المشترك
كما أشار منصو إلى قيامه بلقاءات بمسؤولين حكوميين ومحليين ومنظمات مجتمع مدني وتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات في عدن مؤكدا أن المنظمة ستواصل عملها وجهودها وبرامجها في التوعية بالقانون الدولي الانساني..موجها شكره وتقديره لكل من التقاء بهم وسهلوا له القيام بالمهام المناطة بالمنظمة.
وقام الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بتقديم عرضا حول القانون الدولي الانساني، تناول فيها الفوارق بين القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان .
موضحا أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يستند بالأساس إلى الإعلان الدولي لحقوق الإنسان والذي ستحتفل البشرية في 11 ديسمبر القادم بذكرى اصدارة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 م وهو ملزم للدول التي صادقة عليه ومنها اليمن والتي بدورها تتحمل مسؤولية تنفيذه واحترامه داخل الدولة ويمكن اخضاعه للمرونه في حالات الإعلان عن حالة الطوارئ في الدولة … بينما القانون الدولي الإنساني ملزم به الأفراد والدول في حالات الحروب والصراعات المسلحة.
وأكد نعمان في شرحه للقانون الدولي الإنساني أهمية الدور المناط برجال الأمن والأجهزة الأمنية المختلفة في توفير حماية الكثير من حقوق الإنسان وبالذات حق الحياة وحق الأمن والأمان وحق الاستقرار ودورهم أيضا في حماية القوانين
كما تناول مايحمله القانون الدولي الإنساني من التزامات على الأفراد وكذلك على الدول ومختلف أطراف الحرب والصراعات المسلحة.. منوها بأنها التزامات محورها الرئسي حماية المدنيين…أفراد ومنشآت مدنية كالمستشفيات والمدارس والمراكز التعليمية والمساكن ودور العبادة والسجون ومختلف المنشآت غير العسكرية..
وأوضح نعمان أن القانون الدولي الإنساني يؤكد في محتوياته ضرورة ووجوب حماية الأطفال ويمنع تجنيدهم واشراكهم في الحروب والصراعات المسلحة مهما كانت المبررات ويشدد القانون على أن يكون التواجد الطبيعي للاطفال في المدارس ومواقع التعليم والدراسة.
واستطرد القول: أيضا القانون الدولي الإنساني يحرم تعذيب المعتقلين والأسرى وحقهم بالمحاكم العادلة.
وأشار إلى أن القانون الدولي الإنساني يشدد على احترام المرأة وعدم تعريضها للاغتصاب وأية صورة من صور العنف و التهديد وأكثر تشدد أثناء الحروب والصراعات المسلحة.
ونوه إلى أن مرجعيات القوانين الدولية الانسانية في معظمها الدين الإسلامي والديانات السماوية..وقال : يجب احترامها والتقيد وان كل مايتعلق بحقوق الإنسان وحياته وامنه وكرامته الانسانية هناك ما يؤكد عليها ويدعمها ديننا الإسلامي الحنيف.