خبير عسكري يكشف السر الخفي وراء التواجد الأمريكي في حضرموت
اخبار من اليمن كشف خبير عسكري يمني عن الهدف الحقيقي للوجود الأمريكي في حضرموت، مشيرًا إلى صراع دولي خفي وراء التحركات الأمريكية في المحافظة النفطية.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي علي الذهب، إن المدخل للوجود الأمريكي في حضرموت والمهرة وشبوة هو “مكافحة الإرهاب، وحماية حركة النقل البحري قبالة السواحل اليمنية في خليج عدن”.
وحول تعاطي الجانب الأمريكي مع الحكومة اليمنية أوضح الذهب، في تصريح لصحيفة “الخليج أونلاين”: أن “الولايات المتحدة تتعامل مع الحكومة المعترف بها دولياً بوصفها شريكاً أو حليفاً استراتيجياً، وذلك بطرق مختلفة؛ منها الحضور العسكري المباشر، أو وسائل التعاون العسكري والأمني، عن طريق بناء القدرات، وتبادل المعلومات، وتعزيز التدريب وإنفاذ القانون، ضمن اتفاقيات جرت بين الولايات المتحدة واليمن، خلال عهد الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح، وهي ما بين 8 و10 اتفاقيات”.
وتقول الصحيفة إن الحضور الأمريكي اللافت في حضرموت ومحافظات الشرق اليمنية يأخذ بعداً آخر أيضاً إذا ما ربط بالتنافس العالمي بين القوى الكبرى، وخصوصاً الصين والولايات المتحدة، وهذا ما ذهب إليه الخبير العسكري والاستراتيجي علي الذهب.
اقرأ أيضاً
وأشار الذهب إلى أن “استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة تقوم على تعزيز نفوذها ومكانتها فيها بوصفها قوة عظمى لا تقبل المنافسة”.
وأضاف: “الصين دخلت هذه المنافسة من خلال مشروع استراتيجي كبير يعرف بالحزام والطريق”، لافتاً إلى أن بكين “حاولت من خلاله التسلل إلى الحكومة اليمنية عبر اتفاق تطوير ميناء عدن 2013، والذي جرى إحياؤه في 2019، كما دخلت كوسيط بين السعودية وإيران في سياق الملف اليمني، والمصالحة بينهما”.
واستطرد قائلاً: “هناك أبعاد عدة تتعلق بالأزمة اليمنية، وأخرى تتعلق بالتنافس الدولي والإقليمي على المنطقة وليس اليمن فقط”، في إشارة إلى الحضور اللافت للأمريكان في شرق اليمن.
وقبل أيام زار السفير الأمريكي إلى اليمن، محافظة حضرموت، للمرة الأولى منذ سنوات، موجهًا رسائل مهمة للأطراف المحلية والإقليمية والدولية، بحسب مراقبين.