أهدته لروح الطفلة شيماء .. كاتبة يمنية مقيمة في #السعـودية توثق "ضحايا الزواج "
اخبار من اليمن حاورتها / كيان شجونهي امرأة قبل كل شيء .. و صحفية خاضت حيوات كثيرة .. امتزجت بطقوس الحياة .. و تكونت شخصيتها .. و استمدت مبادئها من دين الله الحنيف .. كتبت اسمها بعدة مجالات أهمها الصحافة اليمنية و الأن في مجال الأدب وعالم التأليف للكتب, اصدرت أولى كتابها من دار الادب العربي للنشر والتوزيع في السعودية بعنوان “ضحايا الزواج” هي الصحفية والكتابة اليمنية هبة الله صلاح.
تقول عن نفسها “لا أبالغ إن قلت أنني و بعد هذه السنوات من العمل و الجهد حققت ما أتمنى ، ليس كله بل بدأت في بداية الطريق و أطمح أن أصل إلى سدرة الأماني التي نسجتها لنفسي و أسرتي و مجتمعي ووطني”
يتحدث الكتاب “ضحايا الزواج” عن قصة حياة الكاتبة المرتبطة ارتباط رئيسي بمحتواه كما انه للحرب في عدن نصيب منه وفراق الوطن وقصة حب حاربت من أجل البقاء وقصص ضحايا زواج وتفسخ اجتماعي.
نال الكتاب على اعجاب الكثير من القراء وقد قالت الاعلامية حنان فضل عن الكتاب” جاءت فتاة لتكتب عن قصة واقع قصة ألم و أمل …قصة مضمونها العبرة و الفائدة …قصة ضحايا الزواج و هي تتحدث عن قصة حب تحت أنقاض الحرب التي عاشتها عدن في تلك الفترة المؤلمة و مازالت آثارها باقية ولكن بصورة أخرى”
أجرت “عدن تايم ” حوار مع الكاتبة هبة الله صلاح والتي هي من مواليد 1993م من سكان محافظة عدن عاشت في مديرية المنصورة درست في كلية الآداب قسم الصحافة والاعلام الا ان جاءت حرب 2015م التي جعلتها توقف دراستها حيث ذهبت مع زوجها الى السعودية وهي الان تحمل هوية زائر فيها وهي شابة طموحة تحب عملها وتدافع عن قضيتها الاساسية في الحياة وهي حقوق المرأة
**أعوام قاسية
في بداية حديثها قالت الكاتبة هبة الله نشر كتاب كان بالنسبة لي حلم , خاصتاً و أني أقطن اليمن حيث اكتفيت بتوصيل رسالتي وآرائي في الصحف الورقية ومنصات التواصل الاجتماعية كالفيس بوك وغيره .
واضافت بعد مغادرتي اليمن و اغترابي في السعودية و خاصة بعد الحرب “الفترة الحساسة” للجميع لم يعد لي أي علاقة بالصحف اليمنية ولا أصحابها و أيضا منصات التواصل الاجتماعية, كما أني توقفت عن العمل الصحفي لمده أربعة أعوام, كانت أعوام قاسية ومؤلمة جداً بالنسبة لكاتبة مغتربة عن وطنها ولا تستطيع العودة إليه, متابعة حديثها “لعدن تايم” كنت أنهار كثيرا وفي كل مكالمة هاتفية مع والدي أشكو له مدى ضياعي وضيق حالي بعيدة عنه وعن أرضي وأهلي في عدن, فكان يخبرني أن أقوم بكتابة كل شيء ولا أتوقف و أن أؤلف كتاب وأكتب به قصتي و معاناتي ومعاناة غيري مع الغربة و الزواج فوالدي هو من اوحى لي بفكرة كتابة هذا الكتاب .
** القراءة ووعي المجتمع
وفي معرض حديثها عن العوامل التي ساعدتها في كتابة الكتاب أوضحت أن تطوير مهارات أي كاتب على التأليف هو القراءة نعم القراءة من أهم ما يساعد الكتاب على تأليفهم كتباً خاصة بهم و وهذا ما ساعدني أيضاً, علاوة على ذلك هو عيشي في المملكة العربية السعودية حيث انه مجتمع واعي جداً و فيه تطور مستمر ,مشيرة إلى ان فيه سقف الأدب والتأليف متاح للجميع و المجتمع يشجع على القراءة و هذا ما جعلني أقرر أن أكتب كتابي .
**ضحايا الزواج
وعن سبب اختيارها اسم الكتاب قالت الكاتبة هبة الله صلاح أن ضحايا الزواج الاسم الذي استغربه كثيرون هو انتصار للزواج و فيه تناولت قصص و أحداث كثيرة عاصرتها خلال عملي الصحفي أحزنتني .
وفي سياق حديثها “لعدن تايم” اضافت مؤلم جداً حال الزواج كيف أصبح و هو أعظم العلاقات الكونية إلى الطلاق ك دقائق و المشكلات الزوجية تغزو البيوت المسلمة حيث قدمت للأزواج في طيات كتابي بعض القصص للعبرة بالإضافة إلى الأسباب الذي أدت للطلاق و أيضاً العوامل الذي جعلت منهم ضحايا زواج , ضحايا مفهومة و احتياجه لنا كبشر.
واشارت بالقول نعم يوجد ضحايا كثيرون للغاية لا يعلمون أن الزواج نصف الدين و سنة الأنبياء و الرسل عليهم السلام منه نستمد الحب والطاقة الإيجابية في حياتنا لنحيا بحب وسلام ونربي أجيالاً صحيحة ومعافاة لكن للأسف ما يحدث مخالفاً تماماً لهذا كله و الجميع متعايشون والبعض يعلمون وصامتون , متابعة حديثها ومن رفض ما يحدث أصبح من الضحايا لهذا اخترت ضحايا الزواج أن يكون مضمون كتابي و أسمه أيضا .
**كتب أخرى
اوضحت هبة ان ما إن يولد أول كتاب للكاتب حتى يصيبه شغف الكتاب الأخر و هذا ما حدث لي حيث أشعر بأنني بحاجة للكتابة أكثر من أي وقت مضى، فأنا أحب اللون الواقعي في الكتب الذي يمس الإنسان وقضاياه و احتياجاته و بالأخص قضايا “المرأة” فهي قضيتي , مضيفة لكن لا مانع من كتابتي لألوان أخرى مستقبلاً فعالم التأليف و الأدب كبير للغاية ومتنوع وممتع لمن يخوضه جداً جداً .
** صعوبات وتحديات
وعن مجمل الصعوبات التي واجهتها قالت الكاتبة لاشك بأن هنالك صعوبات قاسية جداً يواجهها الكاتب في بداية طريقه الأدبي و مشوراه في النشر وأهمها طلب دار النشر لمبالغ كبيرة من أجل التنسيق والفسح والطباعة و ليس بمقدور أي شخص الدفع لهم حتى و إن كان مبدع.
واستطردت حديثها “لعدن تايم” قائلة حالفني الحظ بأن قدمت مادتي لدار الأدب العربي للنشر و التوزيع في السعودية و الذي قاموا بالأخذ بيدي في بداية مشواري الأدبي حيث أخبروني أنه تم الموافقة على طباعه كتابي وسيقوم الدار بتحمل كافة التكاليف .. فرحت كثيراً جدً لطيب تعاملهم معي ورقيهم وتسهيل اهم العقبات لي و أخذهم بيدي في بداية رحلتي الأدبية
** قضايا الكتاب
وفي سياق حديثها اشارت الكتاب يحمل قضايا حساسة ومهمة جداً حيث انه يناقش الزواج والطلاق وفترة الحرب والغربة عن الوطن في داخله ستجد ضحايا كثر ضحايا زواج وضحايا حروب و ضحايا فقر و ضحايا اغتصاب …الخ .
وتابعت بالقول أنني قدمت الكتاب هدية إلى روح الطفلة شيماء ضحية الاغتصاب والقتل في عدن وهذه القضية الذي عاصرتها قبل سنوات أحببت جداً أن تكون في كتابي لأنهي الألم الذي إلى اليوم يسكن فؤادي و أيضاً لا أنسى الشابة إلهام فتاة عدن الطاهرة الذي التي تم اغتصابها هي الاخرى , هؤلاء الفتاتان ضحايا كذلك .
واضافت بالأخير هو طفلي الأدبي الذي يجمع كل شيء يخصني و قد خصيت صفحاته بما يؤلمني و هو قصة أبي و أمي التي ترتبط بمحتوى و أسم الكتاب موضحة أن هذه القصة الذي لأعوام طويلة صمتت
عن الحديث عنها واليوم في كتابي تركت مشاعري وقلمي لسردها لهذا يعنيني كثيراً هذا الطفل المطيع الذي أنصاع لقلبي ومشاعري الجياشة الذي كانت كثيراً تخونني حين كتابته وتجعلني أبكي كالطفلة الصغيرة , هو أول كتاب أشعر أنه بدايتي و نهايتي نجاحي و فشلي هروبي و مجيئي و غربتي و رجوعي لوطني .
**المشاركة بالمعارض العربية
وفي ختام حديثها “لعدن تايم” اشارت ان الكتاب شارك في اكبر المعارض العربية منها معرض الشارقة الدولي للكتاب ثالث أكبر معرض كتب على مستوى العالم بالإضافة الى جميع المعارض العربية .